منتديات السمو العالي

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

النّقد الأدبي في العصر الجاهِلِيِّ  الجزء *2* W6w20011
منتديات السمو العالي

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

النّقد الأدبي في العصر الجاهِلِيِّ  الجزء *2* W6w20011

انت الآن تتصفح معرض منتديات اور اسلام


الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بك إلى منتديات السمو العالي.
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.


انشر الموضوع

 
شاطر

الموضوع

النّقد الأدبي في العصر الجاهِلِيِّ  الجزء *2* I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 04, 2011 2:55 pm
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
النّقد الأدبي في العصر الجاهِلِيِّ الجزء *2*
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
رئيس المنتدى
الرتبه:
رئيس المنتدى
الصورة الرمزية
 
SAMI

البيانات
ذكر
عدد الرسائل : 7851
المنطقة : milano
المزاج : الحمد لله
البلد : النّقد الأدبي في العصر الجاهِلِيِّ  الجزء *2* Dz10
نقاط التميز : 13877
تاريخ التسجيل : 27/12/2008
 
 

 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

https://sami99.ahlamontada.net

مُساهمةموضوع: النّقد الأدبي في العصر الجاهِلِيِّ الجزء *2*   




مَلامِحُ النّقد الأدبي وَمقاييسهُ في العصر الجاهِلِيِّ2


تابع ....

ويروي أبو عمرو[30] بن العلاء أن الذبياني، لما قدم يثرب
على الأوس والخزرج - وكان أهل الحجاز من المعجبين بشعره، وكانوا قد عرفوا الإِقواء
في شعره- دسّوا له قينه( جاريه) تغنيه به، فغنته ومدت صوتها بالقوافي، فظهر
الإختلاف في حركتها ؛وتنبه النابغة لما جاء منها مضموماً، وهى مكسورة كلها، فأصلحه
على الوجه الآتي :

وبذاك تنعاب الغراب الأسود


زعم البوارح أن
رحلتنا غداً
عنم على أعضائه لم يعقد

بمخضب رخص كأن بنانه

وقال:
"قدمت الحجاز وفي شعري هنة، ورحلت عنه وأنا أشعر الناس" [31] .

و منها نقد
طرفة [32] بن العبد لقول المتلمس: [33]

بناج عليه الصيعرية مكدم
[34]


وقد أتناسى الهم عند ادكاره

نقده بقوله: (استنوق الجمل)
[35] يعني طرفة أن الشاعر قد وصف الجمل بما توصف به الناقة ، لأن الصيعرية سمة تكون
في عنق الناقة لا الجمل.

ومن الأمثلة على هذا اللون من النقد- أيضاً- ما روى
أن الحطيئة سئل: من أشعر العرب؟ قال: الذي يقول:

يفره ومن لا يتق الشتم يشتم
[36]


ومن يجعل المعروف من دون عرضه

يقصد بهذا زهيراً، وسئل: ثم
من؟ قال الذي يقول:

و سائل الله لا يخيب


من يسأل الناس
يحرموه

يقصد عبيد بن الأبرص [37] .

وليس ما تقدم من نظرات جاهلية
نقدية- من نظر الشاعر في شعره، ومحاولته تهذيبه وتثقيفه، ومن نظره- أحياناً- إلى
شعر غيره والحكم عليه- ليس ما تقدم هو كل ما قام به النقد الجاهلي من دور في تقويم
الشعر العربي الجاهلي، والوصول به إلى درجة من الكمال الفني... بل إن النقد الجاهلي
قد ساهم بلون آخر من ألوانه التي عملت على النهضة بالشعر العربي، هذا اللون هو
المفاضلة أو الموازنة بين الشعراء.

وتروي كتب الأدب أن النابغة الذبياني،
كانت تضرب له قبة في سوق عكاظ، حيث يفد إليه الشعراء يعرضون عليه نتاجهم، فإذا به
يستمع إليهم جميعاً، ثم يحكم في النهاية لمن نالت قصيدته الرضا
والاستحسان.

وقد ساعد على هذا اللون من النقد، وعمل على وجوده دواع كثيرة،
ومواقف متعددة، منها (تلك المواسم والأسواق، والمجامع الجامعة، والمحافل الحافلة،
التي كان العرب يحضرونها بما لديهم من المفاخر، يتبادلون عندها المنافع، ويتناشدون
الأشعار، متباهين بجودتها، وقد جلس للحكم بينهم وتفضيل بعضهم على بعض فيها سادة
مقدمون، ولسن معاول [38] ) ومنها تلك المواقف التي كثيراً ما(يلتقي فيها شاعران على
بساط المنافسة الأدبية، أو يجريها اللجاج حول بعض الأمور إلى التماس الفوز عن طريق
الحكم لأحدهما بالأصالة والمنزلة الشعرية)[39].

وتروى لنا كتب الأدب مشهداً
من تلك المشاهد التي كانت بين النابغة والشعراء في عكاظ، أنشده الأعشى مرة، ثم
أنشده حسان بن ثابت، ثم شعراء من بعده، ثم الخنساء أنشدته قصيدتها في رثاء أخيها
صخر التي منها:

كأنه علم في رأسه نار


وإن صخراً لتأتم الهداة
به

فأعجب بالقصيدة، وقال لها:" لولا أن أبا بصير- يعني الأعشى- أنشدني لقلت:
إنك أشعر الجن والإِنس ". فالأعشى إذن أشعر الذين أنشدوا النابغة، والخنساء تليه
منزلة وجودة شعر[40] .

ومن الأمثلة على هذا اللون من النقد الذي يقوم على
المفاضلة بين الشعراء ما روى أن رهطاً من شعراء تميم اجتمعوا في مجلس شراب، وهم:
الزبرقان [41] بن بدر، والمخبل [42] السعدي، وعبدة [43] بن الطبيب، وعمرو[44] بن
الأهتم، اجتمعوا قبل أن يسلموا وبعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، وتذاكروا
أشعارهم، وقال بعضهم:" لو أن قوماً طاروا من جودة الشعر لطرنا "، فتحاكموا إلى أول
من يطلع عليهم ، فطلع عليهم ربيعة بن حذار الأسدي أو غيره في رواية، وقالوا له:"
أخبرنا أينا أشعر؟" فقال:" أما عمرو فشعره برود يمنية تطوى وتنشر، وأما أنت يا
زبرقان فكأنك رجل أتى جزوراً قد نحرت، فأخذ من أطايبها، وخلطه بغير ذلك، أو قال له:
شعرك كلحم لم ينضج فيؤكل، ولا ترك نيئاً فينتفع به، وأما أنت يا مخبل فشعرك شهب من
الله يلقيها على من يشاء من عباده، وأما أنت يا عبدة فشعرك كمزادة أحكم خرزها فليس
يقطر منها شيء" [45] وفي رواية أخرى أنه قال لعمرو: "وأما أنت يا عمرو فإن شعرك
كبرود حبر، يتلألأ فيها البصر، فكلما أعيد فيها النظر نقص البصر، وقال للمخبل: وأما
أنت يا مخبل، فإن شعرك قصر عن شعرهم وارتفع عن شعر غيرهم، وقال لعبدة: وأما أنت يا
عبدة فإن شعرك كمزادة أحكم خرزها، فليس تقطر ولا تمطر"[46] .

ومن الأمثلة
على هذا اللون- أيضاً- ما روي أن امرؤ القيس[47] كان جالساً بخبائه، وعنده زوجه (أم
جندب) الطائية، فجاءه علقمة [48] بن عبدة التميمي، وتذاكرا أمر الشعر، وادعى كل
منهما لنفسه فيه ما ليس عند صاحبه، فاتفقا على أن ينشدا، وتحكم بينهما (أم جندب)
فقال امرؤ القيس قصيدته التي مطلعها:

نقضي لبانات الفؤاد
المعذب


خليلي مرا بي على أم جندب

ومنها في وصف
جواده:

وللزجر منه وقع أفرج منعب [49]


فللسوط ألهوب وللساق
درة

وقال علقمة يعارضه:

ولم يك حقاً كل هذا التجنب


ذهبت
من الهجران في كل مذهب

ووصف فيها جواده فقال:

يمر كمر الرائح المتحلب
[50]


فأدركهن ثانياً من عنانه

فلما فرغا قضت (أم جندب) لعلقمة
على امرىء القيس، فسألها:" بم فضلته علي؟" فقالت: "فرس ابن عبدة أجود من فرسك، فأنت
زجرت وحركت ساقيك، وضربت بسوطك، أما علقمة فأدرك بفرسه غرضه، ثانياً من عنانه، لم
يضربه بسوط ولم يجهده ".

مقاييسه:

ولسائل أن يسأل ويقول: على أي نحو
كان هذا النقد الجاهلي؟ أكانت له أصول وأسسه يتم على أساسها تقويم الشعر الجاهلي،
أم كان مجرد نقدات فطرية، ونظرات ذوقية ؟

نستطيع أن نقول: إن النقد الذي
مارسه قدامى النقاد العرب- في بدايات النقد وأولياته- لم تكن له أصول معروفة، ولا
مقاييس مقررة، بل كان مجرد لمحات ذوقية، ونظرات شخصية، تقوم على ما تلهمهم به
طبائعهم الأدبية، وسليقتهم العربية، وأذواقهم الشاعرة، وحسهم اللغوي الدقيق بلغتهم،
وإحاطتهم بأسرارها، ووقوفهم على ما للألفاظ من دلالات وإيحاءات في شتى صورها،
بالإضافة إلى ما تزودهم به الطبيعة العربية الجاهلية من معارف وتقاليد، تساعدهم
كثيراً في لمحاتهم النقدية، ونظراتهم الشعرية.

وحينما نحاول تطبيق هذه
المقاييس الذوقية الفطرية التي على أساسها كان الناقد الجاهلي يستلهم أحكامه، ويبنى
نقده..- حينما نحاول تطبيق ذلك على ما تقدم من لمحات نقدية، نجد ذلك واضحاً تمام
الوضوح.

فنقد النابغة الذبياني لشعر حسان بن ثابت- والذي أوردناه من قبل-
كان مستمداً من فهم النابغة لطبيعة اللغة العربية، ومعرفته التامة بدلالات الألفاظ،
وما توحي به أبنية الكلمات من معان وإيحاءات.

ونقد أهل المدينة لشعر
النابغة، لما فيه من إقواء، كان نابعاً من فهم العربي لطبيعة الشعر العربي، ولما
ينبغي أن يكون عليه من انسجام في الوزن، واتساق في النغم، الأمر الذي يتطلب- ضمن ما
تتطلبه قواعد الشعر العربي- وحدة حركة الروى، التي تكسب الشعر اتساقاً وانسجاماً ،
ولذا كان اختلاف حركة الروى- الإقواء- في شعر النابغة مذهباً لروعة الوزن، واتساقه،
بل محدثاً لنوع من التنافر في النغم، مما جعله غير متسق ولا منسجم.

ونقد
طرفة لشعر المتلمس لوصفه الجمل بصفة الناقة، كان مبنياً على فهم واع بطبيعة البيئة
العربية ومعرفة تامة بالسمات والصفات، التي تتميز بها الحيوانات العربية، لاسيما
الحيوانات التي كانت مرتبطة بحياة العربي، وكان العربي مرتبطاً بها.

وعلى
الرغم من وضوح تلك الحقيقة- وهي أن العربي الجاهلي كان خبيراً بلغته، عالماً
بأسرارها ولطائفها- على الرغم من ذلك نلاحظ بعض نقادنا المعاصرين، يحاولون التشكيك
في صحة ما نسب إلى بعض نقاد العرب القدامى من أحكام نقدية، خاصة تلك التي نسبت إلى
النابغة الذبياني في نقده لحسان بن ثابت بدعوى أن ما فيه ينضح بالروح العلمية،
والنظرة الدقيقة، التي تتسم بدقة التحليل والقدرة على الإستنباط، وتلك أمور تأباها
طبيعة العصر الجاهلي، الذي يعتمد نقده على الذوق وحده.

يقول المرحوم
الأستاذ/ طه أحمد إبراهيم: "ملكة النقد عند الجاهلين هي الذوق الفني المحض، فأما
الفكر وما ينبعث عنه من التحليل والإستنباط، فذلك شيء غير موجود عندهم. وبعيد كل
البعد عن الروح الجاهلي، وعن طبيعة العصر الجاهلي ما يضيفه بعض الرواة إلى قصة
النابغة مع حسان في عكاظ...
[51] "








 الموضوع الأصلي : النّقد الأدبي في العصر الجاهِلِيِّ الجزء *2* // المصدر : منتديات السمو العالي // الكاتب: SAMI




SAMI ; توقيع العضو




ساعد فى نشر الموضوع



الرد السريع

الــرد الســـريـع
..
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة



خدمات الموضوع

خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
النّقد الأدبي في العصر الجاهِلِيِّ الجزء *2* , النّقد الأدبي في العصر الجاهِلِيِّ الجزء *2* , النّقد الأدبي في العصر الجاهِلِيِّ الجزء *2* ,النّقد الأدبي في العصر الجاهِلِيِّ الجزء *2* ,النّقد الأدبي في العصر الجاهِلِيِّ الجزء *2* , النّقد الأدبي في العصر الجاهِلِيِّ الجزء *2*
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ النّقد الأدبي في العصر الجاهِلِيِّ الجزء *2* ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا






مواضيع ذات صله بالموضوع

مواضيع ذات صلة