صادراتها من الغاز تجاوزت 65 مليار م3
الجزائر ستخسر نصف مداخيلها في حال بقاء أسعار النفط عند 40 دولارا سنة 2
وزير الطاقة شكيب خليل
كشف وزير والطاقة والمناجم شكيب خليل أمس من موسكو، أن أحد الأهداف الرئيسية للمنتدى السابع للبلدان المصدرة للغاز بموسكو يكمن في التوصل إلى اتفاق مع البلدان الراغبة في الحصول على العضوية في المنتدى قصد تزويد هذا الأخير بقانون أساسي وهياكل وميزانية قصد السماح له بلعب الدور المنتظر منه كليا، مضيفا أن المنتدى سيزود بمجلس للمحافظين.
*
*
بوتين: حقبة الغاز الرخيس شارفت على الانتهاء
*
*
وقال خليل إن الجزائر قد تكون أول بلد يرأس المنتدى في حالة اعتماد الترتيب الأبجدي، مضيفا أنه لا علاقة بين المنتدى ومنظمة أوبك من حيث التنظيم ونمط التسيير، مشيرا إلى أن المنتدى "متجه أكثر للمستقبل"، ولا ينبغي أن يركز على المشاكل اليومية كما هو الحال بالنسبة للأوبك التي تتدخل وفقا للتطور اليومي للسوق النفطية، عكس أسعار الغاز المرتبطة في غالبها بعقود مستقبلية طويلة الأجل.
*
وأضاف أنه "بما أن معظم البلدان الأعضاء على غرار الجزائر أبرمت عقودا على المدى الطويل، فليس بإمكان المنتدى أن يلعب نفس دور الأوبك"، مشيرا إلى وجود "فرق كبير بينهما بحيث أن المنتدى ينظر أكثر نحو المستقبل ولا ينبغي أن يهتم بالمشاكل اليومية".
*
وتسبب ارتباط أسعار الغاز بأسعار النفط المطبق حاليا في تكبد الدول المصدرة للغاز وفي مقدمتها الجزائر التي تصدر 63 مليار م3 سنويا وتتوقع بلوغ 85 مليار م3 بعد حوالي 5 سنوات، لخسائر جمة بسبب خسارة النفط لأزيد من 1.7 دولار من قيمته، ويقدر سعر مليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز بنصف سعر النفط في الأسواق الدولية مع فارق 6 أشهر، بمعنى أن سعر الغاز الجزائري خلال الصائفة القادمة لن يتجاوز 25 دولارا في أحسن الأحوال.
*
وقال رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين في كلمته في الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى البلدان المصدرة للغاز الذي عقد بموسكو إن حقبة الغاز الرخيس شارفت على الانتهاء، مضيفا "إن احتياطي حقول الغاز يتضاءل بالتدريج، أما حقول الغاز الواعدة فتقع بعيدا عن المراكز الأساسية للاستهلاك"، مشددا على "أن تكاليف التنقيب عن الغاز واستخراجه ونقله تتزايد بشكل مطرد"، مؤكدا "أن هذا يعني أن تكاليف تطوير هذا القطاع ستتزايد بشكل حاد ما يدل على أن حقبة موارد الطاقة الرخيسة والغاز الرخيس شارفت على الانتهاء على الرغم من المشاكل المالية"، مشددا على أن "الأزمة المالية ستنعكس على قطاع الغاز أكثر من قطاع النفط".
*
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله بن حمد العطية أن البلدان المصدرة للغاز لا تعتزم بحث صيغة جديدة لأسعار الغاز في لقاء موسكو، كما أن اللقاء لا يستهدف الدول المستهلكة بأي شكل من الإشكال، بل بالعكس، حيث ستعمل المنظمة الجديدة على دعم المستهلكين ومساعدتهم في إقامة حوار بينهم وبين المنتجين.
*
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي أيغور سيتشين، إن مقر المنظمة الجديدة لمصدري الغاز قد يكون في سانت بطرسبورغ أو الدوحة أو طهران، بعد موافقة وزراء الطاقة في 12 دولة مصدرة للغاز الذين اجتمعوا في موسكو لتأسيس منظمة ذات طابع رسمي يقولون إنها لن تسيطر على الإنتاج والأسعار، كما يخشى مستهلكو الطاقة في الغرب الذين أعربوا عن مخاوف من تحول المنتدى الذي يضم 16 دولة من بينها الجزائر وإيران وقطر وفنزويلا واندونيسيا ونيجيريا، إلى منظمة رسمية قد تناقش مستقبلا أسعار الغاز التي تتميز بوضع خاص يختلف عن وضع النفط تماما، لأن سعر النفط هو سعر واحد دوليا، أما بالنسبة للغاز فثمة سعر محلي وسعر تصدير دولي.