الأربعاء يوليو 22, 2009 5:30 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
“ديجيبات” تزعج المصطافين في الشواطئ المعلومات الكاتب:
اللقب:
رئيس المنتدى
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات عدد الرسائل : 7851 المنطقة : milano المزاج : الحمد لله البلد : نقاط التميز : 13877 تاريخ التسجيل : 27/12/2008
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: “ديجيبات” تزعج المصطافين في الشواطئ
اعتادت العائلات الجزائرية، ومع قدوم كل صيف، أن تنظم رحلات إلى شواطئ البحار· فرارامن أصوات المدينة التي لاتنقطع، لكن يخيب ظن بعض المصطافين ما إن يتخذوا أمكنتهم من الشاطئ، فطمعهم في الهدوء والسكينة سرعان ما يتبخر، ما إن تطرق -لا بل تصم- آذانهم موسيقى صاخبة تبعثها مسجلات من هنا، وهناك· لقد غزت “الديجيات” كثيرا من الشواطئ، التي صار يجهزها شباب بمسجلات ضخمة، وأضخم منها السّماعات المتصلة بها، ثم يبدأ “الديجي” ببرمجة قطع موسيقية، وأغاني يتخللها صوت المنشط، الذي يرافق الديجي، ويرحب بالمصطافين ويقدم إهداءات· كما يقف عند رغبات بعض الحاضرين الذين يطلبون منه برمجة أغاني معينة·· ولقد ألفنا “الديجيات” في الحفلات والملاّهي والسّهرات الصيفية، لكن أن تقتحم ساعات النهار، وتملأ جو الشواطئ صخبا، فهذا مالم تعتد عليه كثيرمن العائلات التي اعترضت وجود مثل هذه النشاطات· في الشاطئ المعروف ب “بالوم بيتش” حاولنا الاقتراب من بعض المصطافين، فوجدنا سفيان 28 سنة رفقة خطيبته، والذي بدامستاءً من موسيقى “التيكنو” التي تناثرت على صوتها المرتفع رمال الشاطئ، فصارحنا قائلا: “لا أدري ما الفائدة من وراء إجبار الحاضرين على سماع الموسيقى مع أن البعض يتحفظ بشأنها، وحتى وإن لم يعترضوا على الفكرة، فربما لايعجبهم نوع الأغاني المقدمة، فال جمهور الذي يستمع لها قليل جدا، هذا فضلا عن الذوق الفاسد لمعظم “الديجيات” الذين يمزجون الطبوع الموسيقية دون تناسق، أو تناغم، فيتبعون موسيقى (الروك) الصاخبة مثلا بموسيقى هادئة، ويزعجونك بحيث لاتستطيع حتى نسيان وجودهم إذا حاولت ذلك”· سعادة 38 سنة، والتي كانت رفقة أولادها قصت علينا حكايتها مع هؤلاء “الديجيات”، حيث وصفتهم بالمتطفلين، وانتقدت أكثر شيء فيهم، نوع الموسيقى التي يقدمونها، فقالت: “أبشع ما في هؤلاء الشبان الذي يدّعون أنّهم يمارسون فناً، أنّهم جاهلون بالموسيقى التي يقدمونها، فصحيح أنهم يحاولون تجنب أغنية (الراي) ذات الكلمات الماجنة، إلاّ أنهم بالمقابل يبرمجون أغاني غربية أكثر مجونا، مثل أغاني (الراپ) الأمريكية التي تتضمن كلمات غاية في الفحش، والمجون، ولأني و زوجي نحسن اللغة الإنجليزية، فكثيراما نتحرج لدى سماعها فيضطرزوجي إلى التكلم مع “الديجي” حتى يوقف ت لك المأساة، كما أن الجميع يملكون أجهزة (ذ3ح)، أو هواتف نقالة، تمكنهم من سماع الموسيقى التي يحبونها، دون إزعاج الآخرين”· أما “آسالاس” الذي قدم من مدينة “تيفزيرت” خصيصا للتفسخ في الشواطئ العاصمية، فقد كانت له هوالآخر حكاية مع أحد “الديجيات” حيث صارحنا قائلا: “كنت في الصائفة الماضية مع خطيبتي على شاطئ البحر وقد كنّا جالسين أمام “الديجي” الذي راح يجامل مرافقتي، من خلال أغاني مشفرة كان يهديها لها، وكان المنشط يذكر أوصافها، مثل (يامولات الكاسكيطة الصفراء)·· فلم أحتمل الوضع، وهممنا أنا وصديقتي بمغادرة المكان، إلاّ أنّ الشاب الوقح، تجرأ وتغزّل بها في حضوري، فهجمت عليه، ولم ينقذه من قبضتي إلاّ تجمع الحاضرين حولنا، ووقوفهم بيني وبينه !”· لكن هذا لم يمنع وجود مشجعين لهذه النشاطات، حيث أن البعض يرى فيها وسيلة للترفيه، فهذه ليندة (23 سنة)، استغربت حتى أن يعارض أحد هذه “ال ديجيات” وقالت: “الناس يقدمون إلى الشواطئ للإستراحة والترفيه، والموسيقى هي أفضل طريقة للترويح عن النفس، فمن الظلم أن نتهم هؤلاء “الديجيات” بأنّهم يزعجون المصطافين”· وقد قاسمها الرأي “عماد” وهو ربّ عائلة والذي لم يمانع من وجود نشاطات موسيقية مماثلة، بل حثّ على تعميمها وقال: “لا أظّن أن من يقدم إلى الشواطئ يبحث عن الهدوء فيها، فمن أصوات المصطافين، وضحكاتهم، إلى الضجيج الذي يحدثه الأطفال في لعبهم، لايستطيع أحد أن ينعم بدقيقة صمت واحدة، وإذالم تكن الشواطئ المكان الأنسب للهروب من ضوضاء الحياة اليومية، فأين الإشكال من المقاطع الموسيقية التي يبرمجها هؤلاء الشباب إذن؟” · رغم أن ظاهرة “الديجيات” على الشواطئ قد يؤيدها بعض المصطافين، ولايجدون فيها من حرج، إلاّ أنّ معارضة آخرين لها، واستياءهم منها، يلزم المنظمين بإعادة نظر فيها ·
الموضوع الأصلي : “ديجيبات” تزعج المصطافين في الشواطئ // المصدر : منتديات السمو العالي // الكاتب: SAMI