السبت أغسطس 01, 2009 11:05 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
انفلونزا الخنازير المعلومات الكاتب:
اللقب:
نائب مدير
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات عدد الرسائل : 3121 المنطقة : الجزائر-DZ المزاج : dz البلد : نقاط التميز : 5230 تاريخ التسجيل : 27/12/2008
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: انفلونزا الخنازير
السلام عليكم ورحمة الله هذا مقال لدكتوورنـآ العزيز أ. د. أيمن جوهرجي رئيس قسم الكائنات الدقيقة بكلية الطب جامعة أم القرى . . . . * ما المقصود بإنفلونزا الخنازير؟ وهل هناك علاقة بين إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور والإنفلونزا الموسمية التي يتعرض لها الإنسان في أوقات معينة من العام؟ - لكي نعرف أولاً ما هي إنفلونزا الخنازير يجب أن نعرف بعض المعلومات الأساسية عن الفيروسات. الفيروس (Virus) هو شكل من المواد العضوية الطفيلية، يتكاثر في خلايا الكائنات الحية المضيف host)) مستخدماً وظائف هذه الخلايا لصنع نسخ منه وإطلاقها لمهاجمة خلايا جديدة. ويتكون الفيروس عادة من نوع من الأحماض النووية DNAأو RNA وغلاف بروتيني وفي بعض الفيروسات تكون هناك حويصلة من البروتين والدهون والكربوهيدات. أما فيروس الإنفلونزا فهو أحد أجناس فيروس أورثوميكسوفيريداي (Orthomyxoviridae) وتضم ثلاثة أنواع أ (A) وب (B) وج (C)، ويتم تقسيم فيروس الإنفلونزا أ حسب أنواع السكريات المغلفة للمادة النووية للفيروس وأهم البروتينات المستخدمة لهذا التصنيف هما الراصة الدموية (H) (Hemagglutinin) ونورواميديناز (N) (Neuraminidae) وإنفلونزا أ يمكن تقسميها إلى 16 نوعاً من H و9 أنواع من N. لذلك المقصود بإنفلونزا الخنازير هو المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي في الخنازير وينجم عن إنفلونزا أ نوع H1N1. أما إنفلونزا الطيور فهو مرض يصيب الجهاز التنفسي للطيور وينجم عن إنفلونزا أ نوع H5N1 غالباً. أما البشر فيمكن أن يصابوا بجميع أنواع الإنفلونزا A،B،C وعادةً يصيب الإنسان الأنواع التالية H2N2،H3N2،H1N2،H1N1. أعراض متشابهة * ماالأعراض الظاهرة للإصابةبإنفلونزا الخنازير؟ وهل هناك فرق بين المرضوالعدوى بمعنى أنه قد يكون هناك شخص حامل للعدوى دون أن تظهر عليه أعراض بعينها؟ - أعراض الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير هي نفسها أعراض الإصابة بالإنفلونزا العادية، أي ارتفاع درجات الحرارة عند المصابين بالفيروس والإصابة بالنعاس والكسل وانعدام الشهية والكحة وسيلان الأنف واحتقان الحلق والغثيان والقيء والإسهال. وتسمى الفترة منذ التعرض لعدوى الفيروس حتى ظهور أعراض المرض فترة الحضانة وتتراوح عادةً من يوم إلى أسبوع، ومن الممكن نقل العدوى إلى أشخاص آخرين في خلال حدود ثمانية أيام بدءاً من اليوم الذي يسبق ظهور الأعراض ويستمر الاحتمال حتى اختفاء الأعراض وتمام الشفاء وقد تزيد فترة العدوى في الأطفال الصغار لتصل إلى حدود عشرة أيام. الفئات العمرية المعرضة للإصابة * هل هناك فئة عمرية معينة أكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس أكثر من غيرها؟ ولماذا؟ - حالياً يمكن القول إن نفس الفئة العمرية التي تكون أكثر عرضة للإنفلونزا العادية هي أكثر عرضة للإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير وهي: - الأطفال أقل من خمس سنوات في العمر. - الكبار الذين تجاوزوا الخامسة والستين عاماً. - الأطفال أقل من 18 عاماً والذين يتناولون جرعات الأسبرين بانتظام. - المرأة الحامل. - الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل أمراض الرئة والربو والجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرضى السكري والمرضى اللذين يشكون من ضعف في الجهاز المناعي. - إضافة إلى الأشخاص الذين يقومون بتربية الخنازير أو الأطباء البيطريون أو الذين يوجدون حالياً في أماكن ودول تفشى فيها المرض. تطوير المصل * طالما أنه كان هناك توقع لإمكانية تحور فيروس إنفلونزا الطيور إلى فيروس إنفلونزا الخنازير لماذا تأخر التوصل إلى مصل لمعالجته؟ - المصل الموجود حالياً يحتوي على سلالات الإنفلونزا التالية النوع أ H3N2، النوع أ H1N1 والنوع ب، ولأن فيروس إنفلونزا الخنازير ينتمي في معظم الأحيان إلى النمط الفرعي H1N1، ولكن هناك أنماط أخرى قد تدور بين الخنازير مثل H3N2،H3N1،H1N2 إضافة إلى أن الخنازير قد تصاب بفيروس إنفلونزا الطيور H5N1 وفيروس إنفلونزا الإنسان وفيروس إنفلونزا الخنازير، وقد تصاب بأكثر من فيروس في نفس الوقت مما يؤدي إلى تبادل بين جينات هذه الفيروسات فيتكون فيروس جديد يحتوي على جينات من مصادر مختلفة كل هذا يجعل فكرة التوصل إلى مصل يقضي على إنفلونزا معينة قبل نشوئها صعباً إن لم يكن مستحيلاً، ويحتاج العلماء حالياً إلى فترة لا تقل عن ستة أشهر للتوصل إلى لقاح واق ضد إنفلونزا الخنازير. ولا يقدم اللقاح المقدم حالياً وقاية ضد إنفلونزا الخنازير نظراً لتحور هذه السلالة جينياً. ولكنه يفيد في حالات الإنفلونزا الموسمية العادية. طرق الوقاية * وما طرق الوقاية المثلى التي ينبغي على الفرد اتخاذها للوقاية وخاصة في مواسم العمرة وغيرها؟ - الوقاية خير من العلاج، وهناك عدة وسائل ينصح باتباعها للوقاية من إنفلونزا الخنازير منها: - غسل الأيدي بالماء والصابون والمطهرات اليدوية الكحولية عدة مرات في اليوم. - تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض. - ضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورقية عند السعال. - أهمية استخدام كمامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفيروس. - تجنب لمس العين والأنف في حالة تلوث اليدين بالجراثيم. - ملازمة الفراش والبقاء في المنزل في حالة الإصابة بالمرض. - تجنب أوقات الذروة والزحام في مواسم العمرة. - استخدام المضادات الحيوية. * ما جدوى استخدام المضادات الحيوية المختلفة الخاصة بمعالجة الإنفلونزا العادية أو عقار التاميفلو تحسباً لوقوع أيه إصابات (لا قدر الله)؟ وماذا عن استخدام مقويات المناعة الطبيعية كالعسل مثلاً؟ - الأدوية التي تستخدم عادةً لعلاج الإنفلونزا تنقسم إلى قسمين: - الأدمانتان (الأمانتين والريمانتين) Amantadine،rimantadine وقد وجد أن فيروس إنفلونزا الخنازير الحالي مقاوم لهذين العقارين. - مثبطات نورامينيداز (الأوسيلتاميفير والزاناميفير) ويوصي مركز مكافحة العدوى بالولايات المتحدة الأمريكية باستخدام عقاري: Tamiflu=Oseltamivir Relenza=Zanamivir للعلاج والوقاية من إنفلونزا الخنازير ولكي يكون الدواء فعَّالاً فلا بد من أخذه في خلال 48 ساعة من بدء الأعراض، ولكن ليس كل شخص بحاجة إلى هذه العقاقير فقد شفيت حالات في الولايات المتحدة بدون العلاج. وقاية من المضاعفات وينصح عادةً بالعلاج في الفئة العمرية الأكثر خطورة للتعرض لمضاعفات الإنفلونزا وهنا يمكن أيضاً استخدام بعض المضادات الحيوية كوقاية من مضاعفات الإصابة ببكتريا الجهاز التنفسي، ولكن يجب الحذر من تناول الأسبرين في الأطفال أقل من 18 عاماً. وقد تفيد مقويات المناعة الطبيعية كالعسل والثوم والحبة السوداء وغيرها في زيادة المناعة خصوصاً عند الأشخاص قليلي المناعة وقد أثبتت بعض الدراسات جدوى هذه المواد في زيادة مناعة الإنسان ضد بعض الجراثيم التي تصيب الجهاز التنفسي ولكن لا بد من اتباع الإجراءات اللازمة للوقاية من المرض. مناعة ذاتية * هل يستطيع جسم الإنسان أن يكون مناعة طبيعية ضد هذا الفيروس كالمناعة الذاتية التي يكونها الجسم ضد الإنفلونزا العادية؟ - في بحث جديد عن هذا الموضوع أشارت الدكتورة جاكلين كاتز في مركز مكافحة العدوى إلى أن فحوص دم أشخاص تزيد أعمارهم عن 60 عاماً أظهر أن لديهم أجساماً مضادة تهاجم الفيروس الجديد مما يعني أن معظم من تجاوز الستين عاماً لديهم مناعة ضد إنفلونزا الخنازير على عكس الشباب والأطفال. لذلك عادةً من يصاب مرة واحدة بفيروس إنفلونزا الخنازير ستكون لديه مناعة ذاتية ضد نفس السلالة فقط H1N1، ولا يستطيع أن يكون هذه المناعة ضد سلالات أخرى من الإنفلونزا. احتمال الشفاء * ما احتمال الشفاء من هذا الفيروس في حالة الإصابة به؟ ومتى يتخلص المريض منه تماماً ولا يظل حاملاً له؟ - حتى تاريخ 23 مايو سجلت 12022 حالة من إنفلونزا الخنازير حول العالم في 43 دولة ونتج عنها 86 حالة وفاة مما يشكل نسبة وفاة تعادل (0.7%) وعادةً ما تكون نسبة الوفيات مابين 1-4%. وقد نسبة انتشار المرض عالية، ولكن احتمالية الشفاء من المرض عالية، وتزيد باستخدام مضادات الفيروسات التي سبق ذكرها. وقد تتراوح فترة الشفاء من المرض من أسبوع إلى أسبوعين بعد العدوى. * ما محددات درجات التأهب التي تعلنها منظمة الصحة العالمية؟ وماذا تعني؟ - محددات درجات التأهب التي تعلنها منظمة الصحة العالمية تنقسم إلى ست مراحل: المرحلة الأولى: حينما تكون فيروسات الإنفلونزا في الحيوانات فقط ولم تسجل حالات في البشر. المرحلة الثانية: عندما تسجل حالات إصابة بفيروسات إنفلونزا الحيوانات عند البشر. المرحلة الثالثة: عندما تسجل حالات إصابة بفيروسات إنفلونزا الحيوانات بين البشر وتنتقل من إنسان إلى آخر في ظروف محددة ولكن لا تصل لدرجة التفشي. المرحلة الرابعة: عندما تسجل حالات إصابة بفيروسات إنفلونزا الحيوانات بين البشر ويتأكد انتقالها من إنسان إلى آخر وتصل درجة التفشي في المجتمع. المرحلة الخامسة: عندما تسجل حالات إصابة بفيروسات إنفلونزا الحيوانات بين البشر ويتأكد انتقالها من إنسان إلى آخر وتصل إلى درجة التفشي في المجتمع وتسجل في دولتين على الأقل من الدول الواقعة تحت منطقة من مناطق منظمة الصحة العالمية. المرحلة السادسة: نفس الصفات في المرحلة الخامسة إضافة إلى كون المرض يصبح وباء عالمي ويسجل في دولة أخرى على الأقل في منطقة أخرى من مناطق منظمة الصحة العالمية. وقد رفعت منظمة الصحة العالمية درجة التأهب حالياً إلى المرحلة الخامسة. توقعات تحور المرض * ما الاحتمالات المتوقعة إذا لم يتم التعامل مع هذه الأزمة عالمياً بشكل جيد وسريع على مستوى كافة حكومات العالم؟ - الاحتمال المتوقع إذا لم يتم التعامل مع هذه الأزمة عالمياً وبشكل جيد وعلمي وسريع بأن يتحول المرض لا سمح الله إلى وباء عالمي يفتك بالبشر في جميع قارات العالم كما حصل في عام 1918 عندما تفشت الإنفلونزا وقتلت ما يقارب الـ50 مليون إنسان وسميت في ذلك الوقت بالإنفلونزا الأسبانية H1N1. ويعتقد الباحثون أن الإنفلونزا عادةً مما تتحور إلى وباء عالمي مرتين إلى ثلاثة مرات كل قرن من الزمان وفي أثناء القرن العشرين ظهرت ثلاثة أوبئة للإنفلونزا أولها في عام 1918 بفيروس H1N1 وثانيها في عام 1957 بفيروس H2N2 وثالثها في عام 1968 بفيروس H3N2. لذلك يتم حالياً محاولة السيطرة على الوباء عن طريق الإحصائيات المحدثة لحالات الإصابة والوفيات والدول التي تتفشى فيها المرض وتوعية الناس عن المرض وسبل الوقاية منه كما يتم محاولة حصر المرض من الانتشار بين الدول عن طريق تطبيق الفحص الحراري للمسافرين عبر مطارات الدول المختلفة.
الموضوع الأصلي : انفلونزا الخنازير // المصدر : منتديات السمو العالي // الكاتب: AdEl ChElSeA AdEl ChElSeA ; توقيع العضو