الخميس أغسطس 13, 2009 6:31 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
اصح يا نائم المعلومات الكاتب:
اللقب:
رئيس المنتدى
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات عدد الرسائل : 7851 المنطقة : milano المزاج : الحمد لله البلد : نقاط التميز : 13877 تاريخ التسجيل : 27/12/2008
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: اصح يا نائم
"اصح يا نايم.. وحد الدايم" نداء جميل أسمعه في رمضان فقط.. أسمعه قبل الفجر، ثم تتبعه طرقات على طبلة صغيرة، يحملها المسحراتي، ويدور بها على البيوت، وينادي أصحابها كل فرد باسمه؛ حتى يستيقظوا لتناول طعام السحور. هذه الدعوة الجميلة للسحور عرفها المسلمون منذ صدر الإسلام، وكان "بلال بن رباح" -رضي الله عنه- في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- يؤذن بصوته الجميل، يشاركه "عبد الله بن أم مكتوم" -رضي الله عنه- في إيقاظ الناس للسحور وصلاة الفجر. أما في مصر.. فقد كان الولي "عتبة بن إسحاق" أول من نادى بالتسحير عام 238هـ، وكان يخرج بنفسه ينادي: يا عباد الله، تسحروا فإن في السحور بركة". ومع مرور الأيام والسنين أصبحت مهنة يحترفها عدد من الناس، سُمّوا المسحراتية، وكان المسحراتي يبدأ جولاته بعد منتصف الليل، ممسكًا طبلة صغيرة، وحزاماً من الجلد الغليظ، يضرب به عليها، مصطحباً معه غلامًا يحمل فانوسًا، وهو يردد: "اصح يا نايم- وحد الدايم". وفي مكة قديمًا كان "الزمزمي" يتولى التسحير، فيمسك طرف حبل بيده، فيتدلى قنديلان كبيران معلقان أعلى الصومعة، فمن لم يسمع النداء ينظر القنديلين يهبطان، فإذا لم يسمع أو لم يرَ أحد القنديلين يعلم أن وقت السحور فات. والسحور والإفطار هما الوجبتان اللتان يأكلهما الصائم في رمضان. فقبل أذان المغرب بدقائق أتوضأ للصلاة، وأذهب إلى المسجد المجاور بيدي ثلاث رطبات أتناولها بعد سماع طلقات مدفع الإفطار وأذان المغرب، كما كان يفعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كان يفطر في رمضان على رطبات. فإن لم يجدها فعلى تمرات، فإن لم يجدها فعلى حسوات من ماء. وبعد صلاة المغرب، أعود لبيتي وأجلس مع أسرتي إلى مائدة الطعام وأسمي الله وأحمد كما علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأقول: "الحمد لله الذي أعانني فصمت ورزقني فأفطرت". وكنت ألاحظ أبي يبتسم عندما يراني أتعجل الطعام، ويقول لي: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" [صحيح مسلم]. ويستحب في رمضان أن نعجل من الإفطار، وأن نؤخر من السحور، فقد كان بعض الصحابة يعجلون الفطر عندما تغيب الشمس، وكان بعضهم الآخر يؤخرون الفطر إلى دخول الليل. وسمع رجال من التابعين ذلك الأمر، فأرادوا أن يعرفوا أيهما أفضل: تعجيل الإفطار أم تأخيره؟ فذهبوا إلى السيدة عائشة -رضي الله عنها- وقالوا لها: يا أم المؤمنين، رجلان من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-، كلاهما لا يألو-أي:لا يدخر جهدًا- عن الخير؛ أحدهما يُعجل الإفطار ويعجل الصلاة، والآخر يؤخر الإفطار ويؤخر الصلاة، فقالت السيدة عائشة: أيهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة؟ قالوا: عبد الله بن مسعود، قالت: كذلك كان يصنع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. [صحيح مسلم]. والإفطار يكون بعد غروب الشمس.. ففي يوم من أيام رمضان، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر مع أصحابه وكانوا صائمين، فلما غربت الشمس أمر الرسول -صلى الله عليه سلم- أحد أصحابه أن يجهز الطعام ويأتيه به. فلما نظر الرجل إلى الشمس رأى آثار الضياء والحمرة في السماء، بعد غروب الشمس، فظن أن الإفطار لا يكون إلا بعد ذهاب الضياء والحمرة. ولما رأى الرجل ذلك طلب من النبي -صلى الله عليه سلم- أن ينتظر حتى يختفي الضياء ويأتي الظلام. ولكن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يجهز الإفطار، ثم قال: "إذا غابت الشمس من ههنا -وأشار بيده إلى المغرب-، وجاء الليل من ههنا -وأشار بيده نحو المشرق-، فقد أفطر الصائم" [متفق عليه]. وأنا لا أجعل شهر رمضان موسمًا للأكل والطعام كما يفعل بعض الناس، ولكني أجعله شهر صيام وعبادة، فالطعام ضرورة من ضرورات الحياة ومتعها في نفس الوقت، والإنسان يأكل ليعيش، وليس يعيش لكي يأكل، وعدم الدقة في تنظيم الأكل والشرب، وعدم رعاية مقاديرهما الكافية يؤدي إلى خطرين؛ خطر الهزال والضعف، وخطر السمنة والبدانة. وكلا الخطرين شر، يؤدي إلى الأمراض، فإذا شئنا أن نحيا حياة مليئة بالصحة والسعادة فعلينا أن نتبع الاعتدال في الطعام والشراب. ونقتدي بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، فثلث لطعامنا، وثلث لشرابنا، وثلث لنفَسنا،وعلينا أن نحرص على تحري الحلال، وإطعام الجائع وإفطار الصائم بلا إسراف ولا تقتير، "فما ملأ ابن آدم وعاءً شرًا من بطنه". أضف إلى معلوماتك المسجد الأموي هو المسجد الجامع بمدينة دمشق، أنشأه الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان سنة 88هـ - 707م، وجاء تصميمه على هيئة المسجد النبوي بالمدينة، وهو أول مسجد يتضمن محرابًا ومقصورة ومآذن وميضأة.. وعنه أخذت المساجد الأخرى شكلها وترتيبها. وقد استغرق بناء المسجد تسع سنوات وقيل اشترك في بنائه نحو اثني عشر ألف عامل. وقد توفي الوليد قبل أن يكتمل بناء المسجد بعام فأكمله أخوه (سليمان بن عبد الملك) تعرض المسجد لحريق كبير أتى عليه كلية في عام (1311هـ - 1893م) ولم يبق منه إلا الجدران. وفي سنة (1314هـ - 1896م) بُدء في بناء المسجد ثانية وافتتح في رمضان (1316هـ - 1898م) وللمسجد ثلاثة مداخل محورية وكان في كل ركن من أركانه الأربعة برج ولا يزال البرج الجنوبي الغربي باقيًا حتى اليوم. وبالمسجد بضع نوافذ تشتمل على أقدم زخارف هندسية إسلامية معروفة. وتعتبر أبراج المسجد الأربعة (المآذن الأولى في الإسلام) وبقي تأثيرها في تصميم المآذن ولا سيما في شمالي إفريقيا والأندلس. كان المسجد مقرًا لأهل العلم، حيث يدرسون ويتعلمون ويعتكفون فيه وكان منهم حجة الإسلام الإمام (أبو حامد الغزالي
الموضوع الأصلي : اصح يا نائم // المصدر : منتديات السمو العالي // الكاتب: SAMI