حتى وإن كان موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 يبعدنا عنه ثلاثة أشهر، إلا أن المدرب الوطني رابح سعدان شرع في دراسة قائمة الـ23 لاعبا الذين سيمثّلون الجزائر في العرس القاري المقبل، حيث سترسل الفاف هذه القائمة منتصف ديسمبر القادم.
كشف مصدر موثوق بأن المدرب الوطني سيجتمع بمساعديه نهاية هذا الأسبوع لدراسة أمر التعداد، حيث سيضطر الشيخ إلى غربلة القائمة ليس فقط لمباراتي رواندا ومصر المبرمجتين لشهري أكتوبر ونوفمبر القادمين، وإنما لتسهيل مهمته في ضبط قائمة العناصر التي ستدافع عن حظوظ ''الخضر'' في نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة بأنغولا، بحكم أن المنتخب الوطني ضمن مشاركته في هذه الدورة للمرة الرابعة عشر بعد غياب مّر في دورتي مصر وغانا.
وحسب ذات المصدر، فإن الشيخ فضل وضع استراتيجية عملية ترتكز على توجيه الدعوة لمباراة رواندا القادمة لـ 23 لاعبا مبعدا بعض العناصر التي لم توظف منذ بداية هذه التصفيات، في صورة عبد السلام، مفتاح، عشيو، سيما إذا تأكد قدوم حسان يبدة ليرتفع عدد المحترفين الذين سيحضرون التربص القادم إلى 15 لاعبا، كون القائد يزيد منصوري سيسجل لا محالة حضوره في المعسكر لدواعي بسيكولوجية حتى وإن كان معاقبا ومصابا.
وبعملية حسابية بسيطة نجد أن سعدان سيستدعي ثلاثة حراس وخمسة أو ستة لاعبين محليين على أقصى تقدير قد يكونون لموشية، زاوي، رحو ولعيفاوي، في انتظار اتضاح مصير الظهير الأيسر لمولودية العاصمة بابوش، إذ يبقى الطاقم الفني الوطني يدرس كيفية توظيف العناصر المحترفة أحسن توظيف كونها محضّرة أحسن بكثير من العناصر المحلية. وفي دورة أنغولا يحتاج المدرب الوطني للاعبين جاهزين بدنيا وفنيا سيما وأن ''الخضر'' الذين سيعسكرون نهاية ديسمبر بجنوب إفريقيا، لن يلعبوا سوى مباراة تحضيرية وحيدة قبل المنافسة الرسمية، وبالتالي لا يمكنه تجريب عدد من اللاعبين الجدد.
وعلى هذا الأساس، فإن الطاقم الفني يفضّل الاحتفاظ بهذه المجموعة والاستثمار في الروح القوية التي تسود المنتخب الحالي، إذ لا تستبعد ذات المصادر أن يلجأ سعدان إلى تعويض بابوش بلاعب ستراسبورغ بزاز كبديل لبلحاج في منصب ظهير أيسر، ليبقى التنافس في وسط الميدان على أشدّه بين كل من لموشية، منصوري، مطمور، بوعزة، مغني، ويبدة، في انتظار اتضاح قضية لاعب نانت جمال عبدون الذي وضع رئيس الفاف محمد روراوة ملفه لدى الفيفا. وتأهيله لـ''الخضر'' أصبح مسألة وقت فقط، غير أن المدرب الوطني ورغم اتصاله به هاتفيا، لا يريد التسرع في استدعائه حتى يجد له منصبا في هذا التشكيل ''الثري'' تفاديا لأي اصطدام داخل المجموعة.
وإذا كان سعدان قد يجد بعض الصعوبات في اختيار المدافعين البدلاء، فإنه لن يجد أية صعوبة في الكشف عن قائمة المهاجمين كونه يبقى يعول على الرباعي غزال، جبور، صايفي وغيلاس.