وبالرغم من إرادة رفقاء مراد مغني الكبيرة في رفع
التحدي في هذه المباراة، بغية بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا، وحضور عدد كبير
من الأنصار الجزائريين، إلا أن النقص العددي للخضر في كل مرة صنع الفارق
لصالح المصريين.
وكانت بداية المباراة متوافقة، حيث نفذ مغني مخالفة
مباشرة كادت أن تخادع الحضري، وحاول المصريون بعد ذلك بسط سيطرتهم على وسط
الميدان، كما نفذ مغني مخالفة مباشرة ثانية في الدقيقة الـ22 كادت أن تأتي
بالجديد، وسدد متعب بقوة نحو المرمى، لكن شاوشي حولها للركنية بصعوبة، قبل
أن يتعرض حليش للطرد بعد تلقيه لإنذارين، حيث عرقل متعب أعلن الحكم على إثر
ذلك ضربة جزاء، انبرى لها عبد ربه مسجلا أول أهداف المباراة.
وحاول الخضر بعد ذلك العودة في النتيجة، لكن الوقت لم
يكن في صالحهم قبل أن يعلن الحكم نهاية المرحلة الأولى بهدف دون مقابل.
وفي بداية المرحلة الثانية، فتح زياني نحو الهجوم،
وحاول يبدا التحكم في الكرة لكنه عجز عن ذلك، وفي الدقيقة الـ58 ، انطلق
سيد معوض كالسهم، لكن بوغرة حول الكرة للركنية، ونفذ يبدا مخالفة مباشرة
حولها الحضري إلى الركنية بصعوبة بالغة.
وجاءت الدقيقة الـ64 ، حيث راوغ زيدان أحد المدافعين
وبتسديدة مركزة، تمكن من إضافة الهدف الثاني، قبل أن يتعرض بلحاج للطرد هو
الآخر، وهو ما أخلق أوراق الخضر كثيرا.
وكاد زياني أن يفعلها بعد عملية خذ وهات مع عبدون، قبل
أن يتمكن عبد الشافي من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة الـ80، ويتمكن جدو
من تسجيل الهدف الرابع والأخير في الدقيقة الأخيرة.
عبد
الحق بن شيخة: "البطاقة الحمراء كانت منعرج المقابلة"
"المهم هو حضور فريق عربي في
كأس إفريقيا. المباراة لعبت خلال 30د متكافئة بعدها توالت الصدمات على
المنتخب، فجاءت ضربة جزاء وبطاقة حمراء مجانية على اعتبار أن البطاقة
الصفراء الأولى لحليش كانت غير صحيحة".
الكاف يجامل المصريين "بالعجوز"
كودجيا
واصل الحكم البنيني كوفي كودجيا حماقاته تجاه الجزائر
بعد أن أظهر تحيزا فاضحا للمنتخب المصري في لقاء أداره "بخبث وحيلة" عكسه
منحه البطاقة الصفراء الأولى للمدافع رفيق حليش على الرغم من عدم ارتكابه
أي خطإ يذكر لدى صعوده مع الحارس عصام الحضري، ما جعل اللاعب يتنرفز ويلعب
بحرارة أكبر جعلته يتلقى بطاقة ثانية إثر احتكاكه مع عماد متعب تم على
إثرها طرده من المباراة ليكون منعرج اللقاء.
وتكررت أخطاء هذا الحكم "المهزلة" بشكل مستمر بعد أن
دخل في جدال مع اللاعبين مثلما كان الحال مع الحارس شاوشي في لقطة الهدف
الأول من ضربة الجزاء وتابعه إلى غاية إخراجه بالبطاقة الحمراء، ليكون ثالث
لاعب يطرد من المباراة بعد حليش وبلحاج تاركا الجزائر بثمانية لاعبين
ساهمت بشكل كبير في خسارة الخضر بتلك النتيجة.
وتبقى النقطة الأكثر إثارة وجدلا والتي ستبقى "وصمة
عار" في جبين كودجيا حين رفض مصافحة اللاعب غزال لدى خروجه وهي لقطة لم
يفعلها أي حكم يحمل الشارة الدولية ولا حتى حكم هاوي.
الكاف
تختار كودجيا مجاملة له قبل اعتزاله
وكانت لجنة التحكيم للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم
قد اختارت الحكم البنيني بونافونتور كوفي كودجيا حتى تمنحه هدية جميلة قبل
اعتزاله الشارة الدولية باعتبار أن المنافسة الإفريقية الحالية هي الأخيرة
له في سلك التحكيم بعد أن بلغ من العمر عتيا وأنهكه وزنه الزائد لينهي
مسيرته بفضيحة رفض مصافحة اللاعبين.
المصريون وزاهر هللوا واعتبروا كودجيا "وش السعد"
وكان المصريون قد أشادو كثيرا باختيار حياتو للحكم
البنيني كودجيا معتبرين إياه "وش السعد" لهم باعتباره يرتبط مع المصريين
بذكريات سعيدة بالفوز على الكاميرون في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2008 .
كما يرتبط المصريون بإدارة
كودجيا لمباراة الاهلي أمام الصفاقسي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا
والذي انتهى بفوز الأهلي بهدف ..
موجة
غضب صاحبت تعيينه بعد تحكيمه السيء لتونس
وكان تعيين الحكم البنيني كودجيا(43 سنة) الذي يوشك
على التقاعد قد أثار ردود أفعال مناوية حيث اعتبره الكثيرون نذر شؤم على
الجزائر بالنظر لطريقة تحكيمه السيئة لمباراة تونس والغابون في الدور الأول
من المنافسة الإفريقية الحالية، جعلت الأشقاء يشتكونه للكاف دون تلقي أي
رد، حيث أظهر نقصا فادحا في مواكبة المباراة نظرا لثقل تحركاته الناتجة عن
وزنه الزائد الذي وصل حد البدانة.
ذكرياته سيئة مع المنتخب
ويحتفظ الجزائريون بذكريات سيئة لكودجيا الذي كانت آخر
حلقته مع مباراة الذهاب التي دارت في كيغالي بين المنتخب الرواندي
والجزائري من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم والمنتهية سلبا.
وقبل ذلك أدار كودجيا للخضر مواجهتهم ضد مصر في 2001
بعنابة ضمن تصفيات كأس العالم وانتهت بنتيجة التعادل هدف في كل شبكة فشلت
على إثرها مصر في المرور لكأس العالم وسمحت للسينغال بالتأهل.
الأندية فشلت معه والقبائل الاستثناء
غالبا ما تصاحب نتيجة التعادل
هذا الحكم في إدارته لمباريات المنتخب الوطني، لكن مع الأندية لم يكن الأمر
كذلك حيث تحتفظ له بذكريات سلبية بعدما آلت أغلب المباريات إلى الخسارة،
مثلما كان عليه الحال لاتحاد العاصمة في مواجهتهم للمرسى التونسي بملعب 5
جويلية التي عرفت طرد النيجيري اينيرامو ساهم في إنهاء النتيجة بالتعادل
الايجابي إصابة في كل شبكة، وتكرر المشهد مع الفريق الجار مولودية الجزائر
الذي أجبر على التعادل بذات النتيجة مع جان دارك السنغالي بذات الملعب من
سنة 2001 .
وعكس من ذلك كان فريق شبيبة القبائل الاستثناء بين
الأندية الجزائرية حيث فاز معه في آخر مباراة أدارها له بملعبه أمام الجيش
الملكي المغربي بإصابتين دون رد في رابطة الأبطال الإفريقية.
ملعب اومباكا بايرو دي نوسا
سينيورا دا غراسا ببانغيلا، طقس حار، حضور جماهيري غفير تحكيم ضعيف جدا
للبينيني كوجيا.
الأهداف: عبد ربه 38، زيدان 64،
عبد الشافي 80، جدو 90
الإنذارات: حليش د 32، د 36 شاوشي، د 38 فتح الله
الطرد: حليش د36، بلحاج د 68، شاوشي د 86
الجزائر: شاوشي، عنتر يحيى، بوغرة، حليش، بلحاج،
منصوري، يبدا، زياني، مغني (العيفاوي 62)، مطمور (عبدون 73)، غزال (زماموش
88)
المدرب: رابح سعدان
مصر: الحضري، المحمدي، جمعة، فتح الله (جدو 60)، معوض
(عبد الشافي 78)، فتحي، سعيد، حسن ، حسني، متعب (غالي 52)، زيدان
المدرب: حسن شحاتة