ولو كنت عندي تساوين صفر
ويرفعك غيري فوق القمر
يفضلك عن جميع الرجال
عن جميع النساء ،عن كل البشر
وتعطيك ما تتمنين السماء :
جمال ومال
وسندس خضر
وطول في العمر
ولو كان منك يغير الذكاء
وتسحر عيناك عين الغزال
ويقرأُ حظَّه فيك القدر
لكنت الوحيد الذي منك يسخر
ولفضّلت عنك قشور البصل
وكنت وما في القمامة سواء
أو قل أقل
.............................
لأني عشقتك كلا بكل
وأحبك مني قلب وعقل
وكنت أغار- وقد لا يضر
-
كلما الصبح جاء
أو الليل حل
وطول النهار كنت أغار
أن يرقص في وجنتيك المطر
أو يداعب شعرَك بعضُ الهواء
أو يجمعك الليل ببعض الخيال
كنت أغار وقد لا أزال
.............................
فغرك مني دمع البكاء
وحسن الثناء وكل الوفاء
وريح السعادة بر وبحر
وكنت تظنين أني مغفل
أتشفع فيك لحظة لقاء
أقرأ فيها بداية عمري
بل وما كنت تعرفين الوراء
وأينا أول وأينا تال
ومن منا يتبع ومن ينتظر
وظننت ذلك فيّ غباء
وما ذلك مني إلا ابتلاء!
.................................
ولكن يعشش بفيك الغرور
ويطمس قلبك لون الدهاء
ويعلو عينيك كحل ًوغدر
ويرهب ما بشفيك من أحمر
وتبقى المعادلة من غير حل
أأنت لي ولكل رجل ؟
أم أني لك ولكل النساء ؟
أم بعض لبعض لباس وستر ؟
...............................
تنازلي طوعا عن بعض الدهاء
ونصف التهور وكل الغرور
وكرها تقدمي مني بعذر
تصبحي عندي تساوين صفر
عساها المعادلة تقبل حل
-قاشوش سليمان -1990-