تغلب المتسابق الأسباني صمويل سانشيز اليوم السبت على الطريق التجريبي وارتفاع الرطوبة ليحرز ذهبية سباق الطريق للرجال ضمن منافسات الدراجات بدورة الألعاب الأولمبية الحالية "بكين 2008" تحت ظلال سور الصين العظيم.
وقطع سانشيز السباق البالغ طوله 4ر245 كيلومترا في ست ساعات و23 دقيقة و49 ثانية ، متفوقا على الإيطالي دافيدي ريبيلين في السباق الذي اختتم بعبور ستة دراجين خط النهاية بفروق زمنية شديدة الضآلة. فيما أحرز السويسري فابيو كانسيلارا برونزية السباق.
وانطلق السباق من أمام بوابة "يونجدينجمن جيت" ببكين ، وتوجه الدراجون 8ر78 كيلومترا شمال غرب المكان باتجاه سور الصين العظيم في جويونج جوان حيث قطعوا سبع جولات (دورات) شاقة لمسافة 8ر23 كيلومترا لكل منها صعودا ونزولا بطريق السباق.
ومما زاد من صعوبة السباق درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية التي وصلت نسبتها في الجو إلى 90 بالمئة والرياح الشديدة في المضمار الجبلي مما لم يسمح للدراجين بالتقاط أنفاسهم.
وتقدم التشيلي باتريسيو ألموناسيد والبوليفي هوراشيو جالاردو في بداية السباق ، وبرغم نجاحهما في التقدم على بقية المتسابقين بفارق جيد وصل إلى عشر دقائق على الطريق السوي نسبيا قبل الوصول إلى جويونج جوان ، عاد بقية الدراجين للحاق بهما من جديد مع الوصول إلى علامة قطع 100 كيلومتر من السباق.
ثم انفصلت مجموعة من الدراجين ، تضم بطل سباق تور دو فرانس الأسباني كارلوس ساستري والألماني ينز فويجت ومعهما رومان كرويتسايجر وكيم كيرشين ، عن بقية الحشد في مقدمة السباق بفارق 1،30 دقيقة. ولكن هذه المجموعة أيضا نجح بقية المتسابقين في اللحاق بها لاحقا.
ثم جرب الأوكراني روسلان بيدجورني والبلغاري ألياكسندر كوشينسكي حظيهما في التقدم بالسباق ، وانضم إليهما لاحقا الدراجين ريجوبرتو أوران وماركوس ليونكفيست ويوهان فانسوميرين.
ولكن هذه المجموعة لم تتمكن من التقدم بفارق أكثر من نصف دقيقة عن بقية المجموعة الكبيرة من الدراجين مع تبقي جولتين فقط من السباق ، وكان مصيرها كمصير بقية الانطلاقات الأخرى التي شهدها السباق من قبل.
وشهدت الجولة الأخيرة من السباق سلسلة من الهجمات حتى تمكن سانشيز وريبيلين والأسترالي مايكل روجرز واللوكسمبورجي أندي شليك والروسي ألكسندر كولوبنيف من التقدم بفارق كبير عن بقية الدراجين.
وواصل ريبيلين وسانشيز وشليك هجماتهم حتى تمكنوا من عمل فجوة زمنية بحجم 15 ثانية أمام روجرز وكولوبنيف مع تبقي عشرة كيلومترات من مسافة السباق.
ولكن روجرز وكولوبنيف نجحا في تضييق هذه الفجرة كيلومترا تلو الآخر ، وانضم إليهما كانسيلارا قبل النهاية بكيلومترين.
وأصبح الدراجين الستة على خط واحد خلال الكيلومتر الأخير ، ولكن سانشيز أثبت أنه المتسابق الأقوى بينهم خلال الأمتار الأخيرة المتجهة لأعلى بالسباق.