وظائف الدهن :
تبطن الجلد وبذلك تنظم الفقد الحرارى .
تستعمل كوسائل لحماية المفاصل والعظام من الصدمات .
تستعمل كوسائد لحماية الأعضاء الداخلية المعلقة مثل القلب – الكليتين .
تذوب فيها بعض الفيتامينات مثل A , D , K , E .
بعض
الأحماض الدهنية الغير مشبعة مثل اللينوليك و اللينولينيك و الاراكيدونيك
تكون أساسية ونقصها يؤدى إلى مشاكل غذائية وصحية حيث لا يستطيع الحيوان
تكوين هذه الأحماض الدهنية فى جسمه ولابد من توفيرها فى الأعلاف .
هناك
اتجاه حديث فى تغذية الحيوانات المجترة هو استخدام نسب عالية من الدهون
المعاملة بالكالسيوم و التى ثبت أن لها تأثير جيد على صفات الذبيحة وذلك
فى مراحل التسمين المختلفة .
4- البروتين الخام :
يعتر
البروتين من أهم المركبات الغذائية بجانب كونه مصدرا هاما من مصادر الطاقة
شأن الدهن و الكربوهيدرات إلا أن له وظائف لا يمكن أن يقوم بها أى مركب
غيره فهو يستعمل فى بناء الأنسجة وفى تعويض واستبدال بروتينات الجسم
المهدومة ويدخل فى تكوين الأنظمة الإنزيمية و الهرمونات .
ونسبة
وجود البروتينات فى الأغذية تختلف فمثلا فى الأغذية الغنية بالبروتين مثل
الاكساب وبذور البقوليات ودريس البقوليات حيث تتراوح نسبته بين 30 – 50 %
بينما تحتوى الحبوب من العائلة النجيلية على نسبة قليلة من البروتين ( 8 –
12 % ) .
ينقسم البروتين الخام إلى قسمين :
1- بروتين حقيقي :
وهى
الأحماض الامينية التى ترتبط مع بعضها برابطة ببتيدية مثل بروتين اللبن –
الحبوب – البذور – الأكساب – وهذا النوع من البروتين مهم جدا فى تغذية
الحيوانات ذات المعدة البسيطة( الدجاج ) .
وتنقسم الاحماض الامينية إلى :
أحماض آمينية أساسية :
وهى الأحماض التى لا يستطيع الحيوان تكوينها ولابد من وجودها فى العلائق .
أحماض امينية غير أساسية :
وهى الأحماض التى يمكن للحيوان تكوينها .
إلا
أن الحيوانات المجترة تستطيع تصنيع الأحماض الامينية الأساسية إذا ما وجد
مصدر للنيتروجين عن طريق الأحياء الدقيقة الموجودة بالكرش .
2- بروتين غير حقيقي :
ويطلق عليها المواد الازوتية غير البروتينية وتشمل الأحماض الأمينية المنفردة – الأمونيا – اليوريا .
ويجب
الإشارة إلى أن الحيوانات المجترة تستطيع دون غيرها من الحيوانات
الاستفادة من البروتين الغير حقيقي فى بناء بروتين أجسامها ( البروتين
الميكروبي ) ثم الاستفادة من هذا البروتين الميكروبى ( القيمة البيولوجية
60 % ) فى سد احتياجات الحيوان من البروتين .
وتستخدم المواد الأزوتية غير البروتينية فى علائق المجترات بنسب لا تزيد عن ثلث بروتين العليقه .
أهمية البروتين :
يكون الجزء الأساسي فى جميع الأعضاء والأنسجة.
يدخل فى تركيب الإنزيمات والهرمونات والأجسام المضادة التى تكون مناعة الجسم ضد الأمراض .
يلعب دورا هاما فى عملية الهضم والتمثيل .
5- المادة المعدنية:
وهى تشمل العناصر المعدنية التى يحتاجها الحيوان والموجودة فى المواد الغذائية وتنقسم إلى :
أ – عناصر كبرى :
وهى التى يحتاجها الحيوان بكميات أكبر نسبيا من العناصر الأخرى مثل صوديوم – كالسيوم – فوسفور – ماغنسيوم – بوتاسيوم – كبريت .
ب – عناصر صغرى :
وهى التى يحتاجها الحيوان بكميات قليلة مثل حديد- كوبالت – نحاس – منجنيز – سلينيوم – زنك.
يحصل
الحيوان على العناصر المعدنية اللازمة له من الأغذية النباتية غير أنه فى
بعض الأحيان تكون محتويات هذه الأغذية من هذه العناصر غير كافية لتغطية
حاجة الحيوان من هذه العناصر ولذلك يلزم إضافة هذه العناصر فى صورة أملاح
معدنية إلى غذاء الحيوان حتى يمكن المحافظة على صحته وإنتاجه .
للأملاح المعدنية وظائف عديدة:
تدخل فى تركيب الجهاز العظمى بنسبة عالية كما أنها تدخل فى تركيب الأنسجة الرخوة .
بعض
العناصر المعدنية توجد فى حالة اتحاد عضوى مع البروتينات كما هو الحال فى
الكبريت الذى يدخل فى تركيب الأحماض الامينية مثل السيستين – الميثيونين –
والفوسفور الداخل فى تركيب الفوسفوليبيدات الموجودة فى الدم وأنسجة الجهاز
العصبى .
يدخل بعضها فى تركيب هرمونات الجسم مثل اليود الذى يدخل فى تركيب هرمون الثيروكسين .
يدخل بعضها فى تركيب الفيتامينات كما هو الحال بالنسبة للكوبالت وفيتامين ب12 .
المحافظة
على النشاط العضلى فالعضلات تحتاج إلى أملاح معدنية لتأدية وظيفتها مثل
الصوديوم – البوتاسيوم – الكالسيوم – واختلاف نسب وجود هذه الأملاح يؤدى
فى كثير من الأحيان إلى انقباضها .
تنظيم الانتشار الغشائى والضغط الاسموزى .
ضرورية
لتكوين بعض الأنظمة الإنزيمية فالنظام الإنزيمى يتكون من البروتين ومجموعة
مرافقة بدونها لا ينشط الإنزيم وكثير من هذه المجموعات المرافقة تكون من
المعادن النادرة Trace elements .
الفيتامينات
مركبات
عضوية ليس لها وظائف تركيبية باستثناء فيتامين ( أ ) الذى يدخل فى تركيب
عين الإنسان وليس لها قيمة حرارية ولكن لها عمل فسيولوجى هام يجعلها
ضرورية فى الغذاء ونقصها يؤدى إلى اضطراب عمليات التمثيل الغذائى أو
اضطراب العمليات الحيوية فى الجسم أو وقف النمو أو بطئه ولهذا النقص
علامات مميزة تظهر على الحيوان .
وتقسم الفيتامينات إلى :
فيتامينات قابلة للذوبان فى الدهون :وهى تخزن فى الجسم مع الدهون وهى A , D , K , E .
فيتامينات قابلة للذوبان فى الماء :وتشمل مجموعة فيتامين B وكذلك فيتامين C .
والحيوان
المجتر يمكنه تخليق فيتامينات C,B فى جسمه بواسطة الكائنات الحية الدقيقة
الموجودة فى الكرش والفيتامين الوحيد الذى يحتاجه طوال مراحل حياته هو
فيتامين ( أ ) الذى توجد مادته الخام فى النباتات الخضراء فى صورة كاروتين
أما فيتامين ( D ) فيخلقها الحيوان بتأثير أشعة الشمس .
ويجب
ألا يفوتنا أن العجول الرضيعة لا تعتبر حيوانات مجترة لأن كرشها لم يكتمل
بعد فلا يمكنها إذا تصنيع مجموعة فيتامين C,B بل يجب إضافتها إلى أغذيتها
.
ثانيا : كيفية استفادة الحيوان من الغذاء feedstuffs Utilization of
حتى يستفيد الحيوان من غذائه فإنه يلزم أن يمر بأربعة خطوات هامة هى :
1- الهضم Digestion
ويشمل
سائر التغيرات التى تحدث لمواد العلف معقدة التركيب داخل القناة الهضمية
والتى ينتج عنها مركبات بسيطة قابلة للامتصاص فى الدم والسائل اللمفاوى
ويشمل الهضم :
أ – عمليات ميكانيكية :
وتشمل
تكسير وطحن ومضغ بالأسنان للغذاء واختلاطه باللعاب فى الفم ثم الاجترار فى
المجترات حيث تعود الكتلة الغذائية إلى الفم بفعل انقباضات عضلات الكرش
والقلنسوة لإعادة مضغها .
ب – عمليات كيميائية:
وتتم
بواسطة العصارات الهاضمة ( الإنزيمات ) التى تفرزها القناة الهضمية وأيضا
التى تفرزها الأحياء الدقيقة بالكرش ( هضم ميكروبي ) .
تشمل
المعدة المجترة 4 أجزاء هى : الكرش Rumen - القلنسوة أو الشبكية Reticulum
- الورقية أو أم التلافيف Omasum - الأنفحة أو المعدة الحقيقية Abomasum
وسعة الأجزاء الأربعة على الترتيب 8 ، 5 ، 7 ، 8 % تقريبا من السعة الكلية
للمعدة المجترة هذا ويعتبر الهضم فى الخنزير إنزيميا كلية ولذلك لا يستطيع
الاستفادة من المواد الحشنة أما الحيوانات آكلة الحشائش كالمجترات
والفصيلة الخيلية فأن الهضم بها يكون ميكروبيا وإنزيميا معا ويتم الهضم
الميكروبي فى الأقسام الثلاثة الأولى من المعدة المجترة ( وفى الأعور
والقولون بالأمعاء الغليظة للفصيلة الخيلية ) ويتم الهضم الإنزيمى فى
المعدة الرابعة . وتراجع المقدرة العظيمة للمجترات على الاستفادة بمواد
العلف الخشنة إلى السعة الكبيرة لقناتها الهضمية وإلى قدرتها الكبيرة على
هضم الالياف .
وظائف الأحياء الدقيقة :
تعيش
أنواع عديدة من البكتريا والبروتوزوا فى الكرش ولكل نوع منها وظائف محددة
وتوجد علاقات متداخلة بين البكتريا و البروتوزوا فى الكرش .
هضم
السليلوز ( وبعض النشا ) إلى أحماض دهنية طيارة VFA's ( معظمها خليك وقليل
منها بروبيونيك وبيوتريك ) + ميثان + ثانى أكسيد الكربون.
تخليق
الأحماض الامينية الضرورية لبناء بروتين جسمها من أحماض امينية غير ضرورية
أو مركبات نتروجينية غير بروتينية بسيطة كاليوريا والامونيا ( وقد وجد أن
البروتوزوا تمد الحيوان بنحو20 % من البروتين اللازم لحفظ حياته .
تخليق مجموعة فيتامينات ( ب ) المركبة فلا يحتاج الحيوان إليها من مصادر خارجية بغذائه .
نتيجة الهضم
عموما
تكون نتيجة هضم الكربوهيدرات سكريات ذائبة والبروتينات أحماض امينية فى
الحيوانات ذات المعدة البسيطة أما فى الحيوانات المجترة فأن الكربوهيدرات
تهضم إلى أحماض دهنية طيارة وغازات وتهضم البروتينات إلى ببتيدات وأحماض
امينية بواسطة الأحياء الدقيقة وبعض الأحماض الامينية تتحلل إلى أحماض
عضوية وأمونيا وثانى أكسيد الكربون وبذلك فأنه يحدث تكسير للبروتين (
degradation ) كما يحدث أيضا تركيب للبروتين ( synthesis ) فى الكرش وتكون
نتيجة هضم الدهون أحماض دهنية وجلسرين ( ثم يتحدان مع بعضهما لتكوين
الدهون مرة أخرى ) .
2- الامتصاص Absorption :
هو
مرور النواتج النهائية للهضم من القناة إلى مجرى الدم ويحدث الامتصاص
أساسا خلال الخملات ( Villi ) المبطنة للغشاء المخاطى للأمعاء الدقيقة
وتتحد أوردة الأمعاء مع بعضها مكونة الوريد البابى ( Portal vein ) الذى
يحمل المواد الممتصة إلى الكبد اولا ثم إلى القلب . وتمتص نواتج هضم
الدهون فى جهاز اللمف أولا قبل دخولها مجرى الدم وبالإضافة إلى ذلك فأنه
فى المجترات يتم امتصاص معظم الأحماض الدهنية الطيارة الناتجة من هضم
السليولوز عن طريق جدران الكرش حيث تغطى نحو60 % من الطاقة اللازمة لحفظ
حياة الحيوان .
3- التوزيع Circulation :
هو
انتقال المركبات الغذائية المهضومة الممتصة من القناة الهضمية إلى أنسجة
الجسم المختلفة عن طريق الأوعية الدموية كما تعود نواتج التمثيل الغذائى
إلى دورة الدم خلال الأوعية الدموية واللمف ويحتفظ الدم بنسبة ثابتة من
السكر ويخزن جزء قليل منه على صورة جليكوجين فى الكبد والعضلات والسكر
الزائد يستهلك فى إنتاج الطاقة وما يفيض بعد ذلك يخزن على صورة دهن وتتحد
نواتج هضم الدهون ( أحماض دهنية وجلسرين ) تكون دهن من جديد يصل إلى مجرى
الدم الذى يحتفظ بنسبة ثابتة من الدهون أما الدهن الزائد فأنه يذهب إلى
أنسجة التخزين .
4- التمثيل الغذائى Metabolism :
ويشمل
جميع التفاعلات والتغيرات التى تحدث للمركبات الغذائية المهضومة والممتصة
من كربوهيدرات ودهون وبروتينات بفعل الإنزيمات داخل الخلايا بأنسجة الكائن
الحى ويشمل التمثل الغذائى باختصار عمليات ثلاث هى :
أ – الأكسدة ( او الهدم ) Catabolism
وهو
اتحاد اكسجين الهواء ( الآتى من الرئة بواسطة الدم ) مع كربون ، ايدروجين
، نيتروجين المركبات الغذائية وتكون نتيجته تكون ك21 + يد12 + يوريا على
التوالى وتنطلق الطاقة اللازمة لحفظ حرارة الجسم ومدة بالطاقة اللازمة
للحركة والإنتاج.
ب- البناء Anabolism
وهو
تكوين أنسجة جديدة معظمها بروتينية فى جسم الحيوان الصغير النامى ومعظمها
دهنية فى جسم الحيوان التام النمو ويتكون الدهن من كربوهيدرات ودهن الغذاء
وأيضا من الجزء غير الازوتى من البروتين الفائض عن حاجة الجسم.
ج - الافراز Secretion
وفيه يتخلص الجسم من نواتج التأكسد عديمة النفع وتشمل ثانى أكسيد الكربون والماء واليوريا مع بعض الأملاح عن طريق البول .
ثالثا: تقييم مواد العلف Evaluation of feedstuffs
1- المركبات المهضومة الكلية Total digestible nutrients :
لا
يمكن الاعتماد على التركيب الكيماوى وحده فى تقييم مادة العلف لأن الحيوان
لا يستفيد بكافة كميات المركبات الغذائية الخام بل يستفيد بالجزء المهضوم
منها . وأول فقد يحدث فى الغذاء يتمثل فى الجزء غير المهضوم الذى لا يمتص
ويخرج من الجسم على صورة روث والفرق بين ( المركبات الغذائية المأكولة -
المركبات الغذائية المفقودة بالورث = المركبات الغذائية المهضومة ) وهذا
الفرق عبارة عن الهضم الظاهرى ( Apparent ) وليس الحقيقى وذلك لآن الروث
لا يحتوى فقط على الجزء غير المهضوم من الغذاء بل يحتوى أيضا على مواد من
مصادر أخرى تشمل ( كميات من نواتج التمثيل الغذائى + مخاط من الأمعاء +
أحياء دقيقة ) ولهذا السبب يعطى الهضم الظاهرى أرقاما منخفضة عن الهضم
الحقيقى ولتقدير النسبة الهضمية أو معامل الهضم لكل مركب من المركبات
الغذائية بمادة العلف يلزم إجراء تجربة هضم ( Digestibility trial )
كالآتى :
عادة
تؤخذ ثلاثة حيوانات وذلك لاختلاف قدرة الأفراد على هضم الغذاء ثم يؤخذ
المتوسط ويفضل إجراء تجارب الهضم على الذكور ( دون الإناث ) وذلك لسهولة
جمع الروث والبول كلا على حدة فى الذكور وغالبا ما تجرى تجارب الهضم على
حيوانات صغيرة الحجم ( كباش بالغة ) فتوضع بعد وزنها فى صندوق هضم ( الجزء
العلوى منه عبارة عن قفص ملحق به مكان لوضع الغذاء وللصندوق أرضية مزدوجة
العليا ذات ثقوب متسعة يقف عليها الحيوان والسفلى ذات ثقوب ضيقة تحجز كرات
الروث وتسمح للبول بالمرور منها إلى قمع موضوع فوق زجاجة كبيرة ) وقد
تستخدم أكياس معينة تثبت خلف الحيوان بأربطة خاصة لجمع الروث هذا وتخلط
مادة العلف جيدا حتى التجانس وتوزن بالضبط الكمية المقررة فى اليوم
للحيوان وتقسم إلى وجبتين متساويتين وتستمر الفترة التمهيدية أسبوعا على
الأقل ولا يجمع خلالها روث ولا بول وفائدتها تنحصر فى :
تعويد الحيوانات على المعيشة فى صندوق الهضم .
تعويدها على تناول المادة أو العليقة المراد اختبارها .
أخلاء قناتها الهضمية من بقايا العليقة السابقة .
وبعد ذلك تبدأ الفترة الرئيسية للتجربة وتستمر أسبوعا وفيها يسجل يوميا وزن الغذاء المأكول والروث المفرز ويجفف الروث يوميا فى الفرن