المديرية على وقع الانتقادات وقيدوم مطلوب فورا!
الخميس 13 تموز (يوليو) 2006.
وصل حال الرياضة بالجلفة إلى عنق الزجاجة بعد سنوات من تسيير لم يرق للتطلعات الشبانية والحركة الرياضية التي وجهت سهامها لمديرية الشباب والرياضة التي لم يؤرخ لها مديرها الذي وصف بغير القادر وليس رجل ميدان في ظل انحصار المديرية في مجموعة قدر لها أن تحكم كيفما تشاء رغم الضعف الذي لا يخفى على أحد، وتحولت المديرية التي استفادت من مقر جديد منذ سنة إلى إمبراطورية للبعض في مقر بدا وكأنه مبني منذ سنوات، بينما مآسي الرياضة تزداد تدهورا مع سكوت مطبق من العديد من المسؤولين والمنتخبين الذين أصبح الكثير منهم غير مرغوب فيه.
وكانت دورة المجلس الشعبي الولائي لشهر ديسمبر 2004 قد فتحت النار على المديرية من خلال تقرير لجنة الشبيبة والطفولة والثقافة الذي كان "أسودا" بكل المقاييس، وسبق لـ "البلاد" أن تطرقت إليه وتطرقت الى غياب مقاييس دقيقة وموضوعية في منح الإعانات واستفادة بعض الجمعيات من إعانات الصندوق رغم أنها لا تملك أي نشاط يذكر، والتسيير غير العقلاني للموارد المالية.
وفي النشاط الشباني ذكر التقرير أن النشاطات تتميز بعدم التلاؤم وتحولت الى ما يشبه فروع التكوين المهني وضعف اهتمام المسؤولين وتجاهلهم للقيمة التربوية والتكوينية للأنشطة الثقافية والفنية والعلمية، وأكد التقرير في نقطة المنشآت الشبانية والرياضية على ما رأى من إهمال يقع في خانة المسؤولية الملقاة على عاتق مديرية الشباب والرياضة التي ابتعد فيها التواصل الشباني على عدم مطابقة دار الشباب لفيض البطمة للمقاييس الفنية والأمنية وقاعة مغلقة بلا طائل، وبمسعد اعتبر التقرير أن تجهيزات الملاعب بالمركب الجواري غير صالحة وحوض مائي في موقع، غير موات.
وبالشارف لاحظ التقرير عدم تطابق بعض المنشآت الرياضية والشبانية مع المقاييس الفنية والأمنية، عدة تحفظات أبدت حينها اللجنة في دورة حاول البعض تمييعها و"تغطية الشمس بالغربال" على واقع مر للرياضة التي تترجم على سنوات "محمد لخضر زهواني" المدير الأسبق الذي كان رجل ميدان ومازالت الجلفة تذكر بصماته، ويتمنى الكثيرون إعادته لنسيان الكوارث الحاملة التي قهقرت الرياضة مع سبق الإصرار رغم أن الدولة رصدت الملايير لبناء مركبات جوارية أضحت محل متابعة المدير وكأنه مدير للسكن مدعوم بموظفين مقربين اليه بمديرية تفتقر للإطارات الجامعية التي لا نصيب لها في الأجندة التسييرية...
المتابعون للشأن الشباني والرياضي يعتبرون عهدة المدير الحالي الأسوأ بمقاييس ما أوضحه تقرير المجلس الشعبي الولائي الذي فشل في إنشاء لجنة تحقيق تبعا لما دوّن في التقرير ودافع البعض عن المدير الذي عمّر أكثر من 4 سنوات كانت فيها النتائج الرياضية تنتقل من السيء للأسوأ آخرها سقوط رمز المنطقة اتحاد أولاد نايل للقسم الجهوي وفضيحة (21) هدفا أمام الأبيار اعتبرت بالمدبرة لضرب الفريق الذي تهاوى "عمدا" بعد تقاعس مديرية الرياضية التي اشتكت شح الإعانات وصمت المنتخبين الذين اتهم عدد منهم بخذل اتحاد أولاد نايل الذي لا تبتعد عنه نتائج فرق أهلي الجلفة وحاسي بحبح والإدريسية وسيدي لعجال ومسعد والبيرين أو يكاد يكون فريق أهل حد الصحاري الشاذ بنتائجه المقبولة نسبيا...
أنصار أولاد نايل حمّلوا مديرية الشباب والرياضة نتيجة ما آل إليه الفريق الذي تبدو أيامه ساخنة وتوعد بمحاسبة الجميع و"إسقاط" كل من تنكر للألوان النائلية...
وعلمت "البلاد" أن الأنصار والرياضيين يتوعدون بإمضاء عريضة للمطالبة بتغيير مدير الشباب والرياضة وكل من يسبح من فلكه من الذين "تمعلموا" في زمن اللامتابعة، وفلحت المديرية بالإعلان عن مناقصة لتجديد العشب الطبيعي للمركب الرياضي لفرق تلعب في "الأسفل" علما أن العارفين بالدراسات يقولون أن نجاح العشب الطبيعي نسبي لطبيعة التربة والمنطقة المعروفة بجليدها شتاء، وهذا ما يطرح التساؤلات عن جدوى ذلك وهل أثبتت دراسات المديرية صلاحية العشب الذي كان أجدى أن يستبدل بالعشب الاصطناعي من العمر الرابع كما حصل بملعب 8 ماي بسطيف التي تتميز بنفس الطقس مع الجلفة!! والمعاين لوضعية المركبات الجوارية ببلديات الولاية بقدر ما يفتخر بها يتساءل عن الأهداف التي بنيت من أجلها إذا كان نشاطها محصورا لتتآكل مع مرور الزمن، وسبق لجمعيات أن اشتكت من حال المركب الجواري بالبيرين في رسالة لم تأبه بها مديرية الشباب والرياضة التي انتقد مديرها من طرف والي الولاية في جلسة خاصة بإشارات ضمنية قائلا "كيف لا تضع البلاط قرب مقر جديد؟"، وإذا كان المقر بني بإحاطة شجرة فبناء القطاع بنفس متجدد يحتاج إلى تغيير شامل لإنهاء كل ما يقال، وعندما تصبح دار الشباب "علي نعامة" مجرد "مقهى ومعرض"، فأمام وزير الشباب والرياضة يحي فيدوم المطلوب فورا بالجلفة عملية جراحية تسبق بلجنة تحقيق شاملة للبحث والكشف والتدقيق على أن تكون زيارة فيدوم "فجائية" غير محددة النقاط ويستمع للذين يعرفون ويتكلمون وليس لمن "يقولون ما يقال لهم"...
فهل يستمع الوزير فيدوم للشكاوى التي حفلت في عهدها الجلفة بنتائج صفرية كرويا، فيما يقول مسؤولو فريق الجلفة للكرة الطائرة الذي لعب في القسم الوطني الأول ـ ب ـ أنهم يجتهدون بـ "التيمم" ومساعدات الولاية فقط لأن مفاتيح مديرية الشباب والرياضة معلقة عند البعض الذي "يحكم" حتى وإن كان "الزاد فاراغا".
وذكرت مصادر لـ "البلاد" أن مجموعة من المهتمين والغيورين على الرياضة يسعون لمراسلة رئيس الحكومة الجديد عبد العزيز بلخادم ليطلع على ما يحدث بمديرية الشباب والرياضة.