تتجه أنظار محبي اللونين ''الأسود والأبيض''، سواء في تونس أو الجزائر إلى ملعب 8 ماي بسطيف، بمناسبة احتضانه اليوم ثاني مواجهة للوفاق في أقل من شهر بملعب ''النار والانتصار''، حيث سيواجه ضيفه الصفاقسي التونسي في إطار الكأس الممتازة لاتحاد شمال إفريقيا بعدما واجه من قبل الترجي التونسي.
فاز الصفاقسي التونسي 10 مرات على الأندية الجزائرية في مختلف المنافسات، وقد واجه في مشواره كل من مولودية الجزائر وشبيبة القبائل واتحاد البليدة وشباب بلوزداد، ويواجه اليوم الوفاق لأول مرة على أرضية ميدان هذا الأخير، في منافسة الكأس الممتازة لاتحاد شمال إفريقيا.
وتسارعت الأحداث داخل بيت الوفاق بشكل غير مسبوق، مباشرة بعد الحصة التدريبية لسهرة الجمعة في حدود الساعة العاشرة ليلا، حيث حضر الكثير من الأنصار الذين راحوا يشتمون رئيس الفريق عبد الحكيم سرار والطاقم الإداري، بدعوى أن هؤلاء في تقديرهم، يريدون رحيل المدرب نور الدين زكري، مما أغضب سرار كثيرا، مهددا برمي المنشفة ساعات قبل اللقاء أمام نادي الصفاقسي على غرار المدرب الذي هدّد بالمغادرة وقال بالحرف الواحد ''سوف أرمي المنشفة وأعود من حيث أتيت''، وقد دفعت هذه الأحداث بإدارة الوفاق إلى تنظيم ندوة صحفية طارئة ليلا، حضرها المدرب زكري والرئيس سرار وبعض أعضاء مجلس الإدارة، وفيها أكد سرار على الأجواء المكهربة بينه وبين زكري قبل 24 ساعة فقط من المقابلة، معترفا بنقص الاتصال بينه وبين مدربه، مما أشعل فتيل الإشاعات خاصة في ظل تضارب الأنباء حول إمكانية تسليط الفاف لعقوبة على المدرب.
وأبدى سرار امتعاضه الكبير من التصريحات الكثيرة التي تحدثت عن بقاء زكري مدربا للوفاق رغم أنف الجميع، وقال الرئيس ''لم تكن ورائي دبابة لكي أمضي لزكري في الوفاق'' وأضاف بأنه مقتنع بعمل المدرب وبطريقة تسييره للعارضة الفنية، مضيفا ''بيني وبين المدرب عقد موثق، ولا تبطله سوى النتائج''.