لتربة مصدر مهم من المصادر الطبيعية التي نعتمد عليها في إنتاج ما نحتاجه من غذاء .وقد شهد مطلع الخمسينات من القرن العشرين، وعلى العكس ما كان متوقعا ، زيادة هائلة في إ،تاج المواد الغذائية تخطت معدلات زيادة السكان .ومع حلول العام 1990 كان قد تضاعف ثلاث مرات.وقد أطلق على هذه الزيادة مصطلح الثورة الخضراء.ومما أسهم في ذلك مجموعة من العوامل تتضمن:
1- زيادة الرقعة الزراعية.
2- استخدام أنواع محسنة من الحبوب.
3- زيادة استخدام المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب.
4- زيادة استخدام المخصبات الكيميائية.
وقد كانت أكبر النجاحات للثورة الخضراء في آسيا وبالذات في الهند والصين إذ أصبحت هذه الدول مكتفية من الناحية الغذائية .وبالتالي حققت الثورة الزراعية الأمن الزراعي الذي كانت تسعى إليه.
ومما يؤسف له أن الطريق إلى تحقيق الأمن الغذائي يتهدده دائما مشكلات بيئية مثل تلوث التربة وتجويتها.وأكبر دليل على ذلك التراجع في معدلات إنتاج الغذاء الذي شهده مطلع التسعينات من القرن العشرين .إذ أدت المشكلات البيئية التي واكبت الثورة الخضراء إلى انجراف التربة وتمليحها بفعل الإفراط في استخدام المواد الكيميائية أعقبه تلوث المياه السطحية والجوفية.
ما هي التربة ؟ وكيف تتكون ؟
يعرّف الباحثون مصطلح التربة بطرق مختلفة كل حسب اختصاصه ، فالمهندسون يعرفونها بطريقة فضفاضة على أنها الفتات الصخري الذي يغلف صخور الأرض.بينما يعرفها علماء التربة على أنها الجسر الذي يربط بين عالم الجماد وعالم الحيوان، كما يعرفونها أيضا على أنها تلك المادة القادرة على إنماء النبات و يميزونها عن الفتات الصخري غير القادر على دعم الحياة.وتنتج التربة من عمليات التجوية بأنواعها المختلفة حيث تؤدي تلك العمليات إلى تفتت الصخور وتحللها.وتتحكم مجموعة من العوامل في المكونات النهائية للتربة.