أثبت نادي أتلتيكو مدريد علو كعبه وقدّم أداء كبيراً أمام فريق يعتبره الكثيرون من الأفضل في العالم حيث تمكّن من إحراز الفوز على الإنتر الإيطالي بهدفين مقابل لاشيء في مباراة كأس السوبر الأوروبية التي أقيمت على ملعب لويس الثاني في إمارة موناكو وليحرز البطولة بجدارة واستحقاق وليبقي السداسية التاريخية بحوزة مواطنه برشلونة لموسم إضافي على الأقل.
رغم أن الإنتر بدأ المباراة ضاغطاً بغية انتزاع هدف مبكّر ، لكنّ أتلتيكو مدريد قام بإبعاد لاعبي الإنتر عن خط الستة عشر مؤمناً بذلك منطقة عملياته وذلك بتنظيم دفاعي محكم استطاع من خلاله إبطال فعالية مفاتيح لعب الإنتر أمثال مايكون وشنايدر وهو الأمر الذي سمح له بشنّ هجمات مرتدة مباغتة عن طريق الثلاثي سيماو ورييس ونجم المباراة الأول سيرجيو أغويرو الذي كاد أن يلدغ الإنتر أكثر من مرة لكن كراته ذهبت بسلام ولينتهي الشوط الأول سلبي النتيجة .
توقع الجميع أن يدخل الإنتر الشوط الثاني ضاغطاً بغية حسم المباراة لكن ماحدث كان معكوساً تماماً حيث زاد أتلتيكو مدريد من سرعته وهدد مراراً مرمى خوليو سيزار الذي أنقذ كرة خطيرة للنشيط رييس الذي عاد في الدقيقة الواحدة والستين وأحرز هدفاً جميلاً عندما راوغ البرازيلي مايكون وسدد كرة أرضية دخلت من نفس زاوية وقوف الحارس سيزار.
الإنتر حاول الانتفاض لكنّه اصطدم بدفاع منظم وحارس واثق أبطل جميع المحاولات ليعود الإسبان وينطلقوا باتجاه الأمام بهجمة مرتدة قبل نهاية المبارة بثمان دقائق يخترق فيها البرتغالي سيماو الخاصرة اليمنى لدفاع الإنتر ويمرر كرة أرضية مرّت وبشكل غريب من أمام مدافعي الإنتر الذين وقفوا متفرجين عليها لتصل الكرة إلى الأرجنتيني المتألق أغويرو الذي أودعها وبسهولة في مرمى سيزار ليعلن اقتراب الكأس للأيادي الاسبانية .
حاول الإنتر إحراز هدف يحفظ به ماء الوجه وقد استطاع الحصول على ضربة جزاء قام بتسديدها ميليتو لكنّ الحارس دي غيا أثبت أنه خليفة كاسياس القادم عندما تصدى لها بكل ثقة ليعلن الحكم بعدها نهاية المباراة وفوز الفريق الأحمر والأبيض بالكأس الثانية بعد كأس الدوري الأوروبي .