الحوار الأسري :
هو التفاعل بين أفراد الأسرة الواحدة عن طريق المناقشة، والحديث عن كل ما يتعلق بشؤون الأسرة من أهداف ومقومات وعقبات و يتم وضع حلول لها، وذلك بتبادل الأفكار والآراء الجماعية حول محاور عدة ، مما يؤدي إلى خلق الألفة والتواصل.
- ثقافة الحوار الأسري :
أما ثقافة الحوار فهي أسلوب الحياة السائد في مجتمع الأسرة و المعضد للحوار ، و يشتمل على قيمَه الروحية والفكرية ، وقيمها السلوكية والذوقية والخلقية وعاداتها ، واتجاهاتها و ما يترتب عليه من إنصات وتقبل واحترام للأطراف المتحاورة .
- أهمية الحوار الأسري :
1. يعد الحوار الأسري أساس للعلاقات الأسرية الحميمة البعيدة عن التفرق والتقاطع .
2. يساعد على نشأة الأبناء نشأة سوية صالحة بعيدة عن الانحراف الخلقي والسلوكي .
3. يخلق التفاعل بين الطفل وأبويه مما يساعدهما إلى دخول عالم الطفل الخاص ، ومعرفة احتياجاته فيسهل التعامل معه .
4. يجعل من الأسرة كالشجرة الصالحة التي تثمر ثماراً صالحة طيبة ، وهي السلوى لهذه الحياة .
5 تعد الأسرة المصدر الأول لمعرفة الطفل ، والمصب الرئيسي لفهمه الحياة ، لذلك الحوار الأسري يجعله فرد معتز بنفسه واثق من نفسه .
6. يتعلم كل فرد في الأسرة أهمية احترام الرأي الآخر ، فيسهل تعامله مع الآخرين .
7. يعزز الثقة في أفراد الأسرة مما يجعلهم أكثر قدرة على تحقيق طموحاتهم وآمالهم .
- ضوابط الحوار الأسري :
وللحوار ضوابط تجعله حوارا ايجابيا و بناء منها:
1. تقبل الأخر ؛ ومعنى ذلك قبول الأخر والاعتراف بحقه ، وأن يحافظ الحوار على ضرورة تقبل الاختلاف في الآراء ، وذلك بالتشاور والتأني بالحكم .
2. حسن القبول ؛ وهو أن ينهج المتحاورون في كلامهم منهجا من الهدوء والكلمة الطيبة التي تهدف إلى حل مشكلات الأسرة المتعلقة بجميع الجوانب الإنسانية والعاطفية والاقتصادية .
3. أن يكون حواراً مبنياً على الاحترام المتبادل بين الأطراف التي تبدي آراءها وأفكارها.
4. أيضاً من الضروري أن تتوفر الثقة بين أطراف الحوار في الأسرة.
5. تعلم فن الإصغاء والاستماع من قبل المتلقي -المستمع- وذلك بالنظر إلى تعبير وجه المتحدث وعينه .
6. تجنب إتباع أسلوب الاستهزاء في حوار كل طرف مع الآخر سواء الأزواج مع بعض أو الآباء مع الأب.
الحوار "السلبي" :
التواصل اللفظي الخاطئ " الحوار السلبي " يعد مصدراً للمشاكل الأسرية ، فهذا النوع من الحوار يسبب قدراً كبيراً من الإحباط لدى أفراد الأسرة ، فتتضح على ملامحها الحياة الغير سعيدة وذلك لأنهم كثيراً ما يعقدون مشاكلهم ويزيدونها توتر عن طريق التواصل اللفظي الخاطئ ؛ حيث يكون التعبير غير واضح وغير كامل مشحون بالتصيد على كلمات الطرف الآخر ، ويكون ذلك بالطرق التالية :
1. الحوار ألتعجيزي : وفيه لا يرى أحد طرفي الحوار أو كلاهما إلا السلبيات والأخطاء والعقبات وينتهي الحوار إلى أنه "لا فائدة".
2. حوار المناورة (الكر والفر): حيث ينشغل الزوجان (أو أحدهما) بالتفوق اللفظي في المناقشة بصرف النظر عن الثمرة الحقيقية والنهائية لتلك المناقشة وهو نوع من إثبات الذات بشكل سطحي .
3. الحوار المبطن: وهنا يعطي ظاهر الكلام معنى غير ما يعطيه باطنه وذلك لكثرة ما يحتوي من التورية والألفاظ المبهمة، وهو يهدف إلى إرباك الطرف الآخر.
4. الحوار التسلطي (اسمع واستجب): هذا الحوار هو نوع شديد من العدوان حيث يلغي طرف كيان الطرف الآخر ويعتبره أدنى من أن يحاور، بل عليه فقط الاستماع للأوامر الفوقية والاستجابة دون مناقشة أو تضجر.
5. الحوار المغلق : كثير ما تتكرر تلك العبارة فيه (لا داعي للحوار فلن نتفق) وهو نوع من التعصب والتطرف الفكري وانحسار مجال الرؤية.
6. الحوار العدواني السلبي : وهو اللجوء إلى الصمت والعناد والتجاهل رغبة في مكايدة الطرف الآخر بشكل سلبي دون التعرض لخطر المواجهة .
ننتظر منكم الإثراء .........فمنكم نستفيد أكثر فهذا الفن فهو منعدم أو شبه في بيوتنا
لنناقش هذا الموضوع لعلّنا نخرج بفكرة عمليّة