السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الكذب صفة مذمومة ومكروهة في كل الأديان من رجل كانت أو إمرأة ، كبار أو صغار ... لكن الكثير يلجأ لها عند الحاجة ، فماذا عسانا نقول عن هذه الصفة ؟؟
في أوقات معينة ،يحدث خلاف بين طرفين فنضطر من باب الإصلاح بينهما إلى تغييب حقيقة غير مهمة تخص الموضوع وليس لها أي تأثير على الشخصين لكن لها دور كبير في وأد المشكل وقد نحصل على نتيجة في الإصلاح بينهما لأجل الوصول إلى هذه النتيجة نلجأ إلى الكذب أو ما يسمى بالكذب الأبيض تجنبا للكثير من المشاكل وبهدف الإصلاح ..
مارأيك في هذا؟؟ وهل يسمى هذا كذبا؟؟ألا يعتبر كذبا سلميا؟؟
أما الكذب الأسود أو الكذب الممقوت نظراً لأضراره وسلبياته الكبيرة , يجلب الكثير من المتاعب لصاحبه ومن شأنه أن يحدث القطيعة والكره ... فكيف نتجنب مثل هذا الكذب ؟؟
المشكلة الكبرى حين نزرع بذرة الكذب على مرأى ومسمع من أولادنا للخروج من مشكل نراه بسيط كأن نكذب لعدم رغبتنا في التحدث مع ذلك الشخص عبر الهاتف أو إستقبال ذاك الزائر .. يمر الأمر حينها لكن ننسى أن هناك من يتتبع كل كلمة تخرج من أفواهنا و تحفظها ذاكرتهم .. بعدها إن كذب أحد اولادنا لا نستطيع تنبيههم أن هذا القول محظور لأننا إستعملناه قبلهم .. فتترسخ هذه الصفة في الطفل وتكبر معه ..
كيف نستطيع عدم زرع الكذب في عقول أولادنا ؟؟ أين يكمن الحل هنا ؟؟
متى يعتبر الكذب منقذاً ؟؟ وهل يجوز أم هو طريق قصيرة للنجاة الوقتي من الأزمة ؟؟ كيف لنا أن نمنع لساننا من الكذب أمام أنفسنا وأمام الأخرين؟؟ فنحن كثيراً ما نكذب على أنفسنا، بما يسمى الوهم، فنعيش حلما كاذباً لنستيقظ على حقيقة كنا نحن السبب في تغييبها عنا..
أعلم أنه قد سبق وطرحنا هذا الموضوع، لكن لشدة إنتشاره في مجتمعنا لابد لنا من وقفة للتحدث فيه بين الحين والأخر سعياً منا للتوعية بهدف التخلص منه ..