واصل فريق بورتو، بطل الدوري البرتغالي، موسمه المتوهج ، وحصد لقب بطولة
الدوري الأوروبي لكرة القدم عقب فوزه على مواطنه سبورتينج براجا بهدف نظيف
اليوم الاربعاء في المباراة النهائية للبطولة ، التي جرت على استاد "افيفا"
بالعاصمة الايرلندية دبلن.
يدين بورتو بالفضل في هذا الانتصار التاريخي لمهاجمه الكولومبي، رادميل
فالكاو جارسيا ، الذي أحرز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الأخيرة من
الشوط الأول مستغلا عرضية فريدي جوارين ليرتقي برأسه ويضع الكرة داخل
الشباك.
نجح فالكاو في تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة خلال موسم
واحد من مسابقة الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي السابق).
سجل المهاجم الكولومبي ، الذي أحرز خمسة أهداف لبورتو في الدور قبل النهائي
ليقوده للتفوق 7/4 على فياريال في مجموع مباراتي الذهاب والإياب ، 17
هدفا في المسابقة الأوروبية هذا الموسم، بزيادة هدفين عن رصيد النجم
الألماني السابق يورجن كلينسمان مع فريق بايرن ميونيخ موسم 1995/1996 .
أحرز بورتو ، الذي أصبح الفريق البرتغالي الأبرز في الدوري الأوروبي بعد
خروج بنفيكا ، مؤخرا لقبه السابع بالدوري البرتغالي خلال السنوات التسع
الأخيرة، بعدما حقق 27 فوزا وثلاثة تعادلات طوال موسمه المذهل.
وحصد بورتو ثالث لقب أوروبي له في غضون ثماني سنوات.
كما تأهل بورتو إلى نهائي مسابقة كأس البرتغال التي أحرز لقبها في السنوات الأربع الماضية.
سبق لبورتو إحراز لقب دوري أبطال أوروبا مرتين، في 1987 و2004 وكأس
إنتركونتينينتال مرتين، وكأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة في 2003 .
وصار أندريه فيلاس-بواس، مدرب بورتو /33 عاما/، أصغر مدرب في التاريخ يحرز لقب بطولة أوروبية للأندية.
يستطيع فيلاس-بواس قيادة بورتو إلى إنجاز ثلاثي هذا الموسم، بعدما أحرز
لقب الدوري البرتغالي وبلغ نهائي الكأس المحلية، ليسير على خطى البرتغالي
الشهير جوزيه مورينيو ، المدير الفني لريال مدريد الأسباني.
كان مورينيو قاد فريق إنتر ميلان الإيطالي لإحراز لقب الدوري والكأس ودوري ابطال أوروبا في موسم 2009/2010 .
جمعت المباراة بين فريقين لم يسبق لهما المواجهة من قبل في أي بطولة
أوروبية ليقدما هذه المرة أول نهائي برتغالي خالص على المستوى الأوروبي،
يسجلان به رقما قياسيا جديدا في أقصر مسافة تفصل بين مقري طرفي المباراة ،
50 كيلومتر فقط.
لم يسبق لبراجا الفوز بأي ألقاب كبيرة، باستثناء لقب كأس البرتغال الذي
أحرزه عام 1966 ، ولكنه فجر مفاجأة كبيرة الموسم قبل الماضي باحتلاله
المركز الثاني في ترتيب الدوري البرتغالي الممتاز خلف البطل بنفيكا.
وكما هو متوقع، كان بورتو الأكثر سيطرة على مجريات اللعب ، ولكن دون أن ينجح في هز الشباك خلال الدقائق الأولى.
أهدر جيفانيلدو فييرا هالك فرصة ثمينة لبورتو في الدقيقة السابعة قبل أن
يهدر مهاجمي الفريق العديد من الفرص المحققة ، حتى أعلن فالكاو عن نفسه
بقوة ووضع فريقه في المقدمة في الرمق الأخير من شوط المباراة الأول.
فقد البرتو رودريجيز الكرة ليلتقطها جوارين ويمرر من الناحية اليمنى ليقفز فالكاو برأسه ويسكن الكرة في الشباك.
سعى براجا لتسجيل هدف بأي ثمن من أجل نقل المباراة إلى وقت إضافي ، ولكنه افتقد إلى الدقة في اللمسة الأخيرة.
كاد بورتو أن يسجل هدفا ثانيا قبل نهاية المباراة ولكن تسديدة فرناندو بيلوتشي ضلت طريقها للمرمى.