تأمل البرازيل في أن يتسبب مونديال 2014 في إحداث زيادة نوعية في عدد السائحين
الذين يزورون البلاد، إلى درجة تضاعف ضيوفها الأجانب خلال العقد
الحالي.
ويقول رئيس المعهد الحكومي للسياحة (إمبراتور) فلافيو دينو في
مقابلة مع وكالة "نعتقد أن كأس العالم سيساعدنا على الوصول إلى هدفين محددين لهذا
العقد: مضاعفة عدد السائحين بشكل يصل بالعدد إلى عشرة ملايين سنويا، ومضاعفة قيمة
العملة الصعبة ثلاث مرات لتصل إلى 30 مليار دولار سنويا".
وتستقبل البرازيل
في الوقت الحالي خمسة ملايين سائح سنويا، لكن رئيس (إمبراتور) أشار إلى أنه خلال
مونديال كرة القدم الذي يقام خلال الفترة من 12 يونيو إلى 13 يوليو2014 في 12 مدينة
برازيلية، تتطلع البلاد لاستضافة 600 ألف سائح وإنهاء ذلك العام بإجمالي 7.2 ملايين
زائر أجنبي.
واعتبر دينو أن كأس العالم "تمثل فرصة كبيرة، بدأت نتائجها في
الظهور فعليا"، في إشارة إلى توقعات (إمبراتور) بأن تستقبل البرازيل هذا العام رقما
قياسيا من السائحين.
وقال المسئول خلال المقابلة التي تمت بمدينة ريو دي
جانيرو، حيث تجرى اليوم السبت قرعة التصفيات المونديالية "لدينا أرقام متزايدة فيما
يتعلق بالسياحة. من 2003 إلى 2010 تقدمنا بنسبة 25 بالمائة في عدد السائحين وقيمة
العملة الصعبة التي تأتي للبلاد زادت بنسبة 139 بالمائة".
وبحسب دينو، فإن
تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية 2016 فضلا عن أحداث أخرى عالمية تستضيفها ريو دي
جانيرو خلال الأعوام الخمسة المقبلة مثل قمة التنمية المستدامة "ريو+20" وكأس
القارات 2013 ، "ستخلق بكل تأكيد نتائج" إيجابية للسياحة البرازيلية.
وفيما
يتعلق بدورة الألعاب الأوليمبية، تأمل البرازيل في قدوم 380 ألف سائح أجنبي إلى ريو
دي جانيرو.وذكر رئيس (إمبراتور) أنه فضلا عن المقومات التقليدية للسياحة البرازيلية
من شمس ورمال، تنطلق البرازيل بقوة في مجال سياحة الأحداث الكبرى، حتى أنها باتت
بين أكثر عشر دول على مستوى العالم احتضانا لها.
وقال "كأس العالم
والأوليمبياد ستعزز من تنوع تلك الأحداث، ومن ثم سيمكننا بلوغ أرقام أفضل".وكي
تتمكن البلاد من تحقيق تلك الأهداف، ستعمل السلطات على إعداد خطة سياحية ذات ثلاثة
أبعاد: البنى التحتية وتأهيل موظفي الخدمات وحملة للترويج لصورتها.
فيما
يتعلق بالبنى التحتية، التي تمثل هاجس قلق لمنظمي المونديال، أوضح دينو أن الأعوام
الثلاثة المقبلة ستشهد استثمارات حكومية وخاصة بقيمة عشرة مليارات ريال (نحو ستة
مليارات و450 مليون دولار) لتحسين شبكة الفنادق، وخمسة مليارات و600 مليون ريال
(نحو ثلاثة مليارات و615 مليون دولار) لتحسين وتوسعة المطارات.
وفيما يتعلق
بقطاع الخدمات، سيتم أيضا تنفيذ استثمارات كبيرة في تأهيل الأيدي العاملة بحسب
دينو، الذي أشار إلى تنفيذ برنامج بقيمة 440 مليون ريال (نحو 285 مليون دولار) يهدف
لتأهيل نحو 300 ألف عامل بقطاع السياحة.
وتابع "أخيرا، سنتبع استراتيجية
للترويج لصورة البلاد، نظهر من خلالها للعالم أن البرازيل لديها ما هو أكثر من
شعبها، المعترف به كأحد عوامل الجذب، وثقافتها ومناخها وشواطئها
وأطعمتها".
وقال رئيس (إمبراتور) إن شعار تلك الحملة سيكون "البرازيل
تناديك، احتفل بالحياة هنا"، مشيرا إلى أن الهدف هو إعادة التأكيد على صورة
"البرازيل كدولة قادرة على تحويل حدث ما كبير إلى احتفال كبير".