وتمثل
الجنسية الليبية النسبة الأكبر من عدد هؤلاء، وقد عرفت مستشفيات المدن الحدودية
للبلاد على غرار الدبداب وتين الكوم ملجأ للكثير من الليبيين الوافدين الى الجزائر
قصد العلاج على مستوى مستشفيات كل من جانت والدبداب، حيث تنشط سيارات الإسعاف
الليبية في نقل هؤلاء إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية للعلاج، ومن بين هؤلاء مرضى
كانت حالاتهم حرجة اخضعوا لعمليات جراحية على مستوى المستشفيات التي قدمت لهؤلاء كل
المساعدات الطبية المطلوبة، من جهة أخرى أصبحت المدن الحدودية بكل من جانت والدبداب
مصدرا للتموين للكثير من العائلات الليبية التي تضطر الى التموين بالمواد الغذائية
الأساسية بعد أن أصبحت الظروف المعيشية بمدن غات وغدامس الليبية صعبة للغاية بسبب
ندرة المواد الغذائية، وعرفت تلك المدن انقطاعا كليا للكهرباء لأكثر من أسبوعين،
كما عرفت حالة التنقل بين حدود البلدين نزوح رعايا من الدول الإفريقية وحتى
الآسيوية أغلبهم من موريتانيا، مصر ومالي والذين انشئت لاستقبالهم مراكز خاصة على
مستوى مدن جانت، الدبداب، عين امناس، ليتم نقلهم إلى دولهم في جسور جوية. يذكر أن
الحدود على مستوى بوابتي تين الكوم والدبداب تم غلقهما بصورة مؤقتة منذ يوم الاثنين
الماضي وهو اليوم الذي سجل دخول عائلة
القذافي إلى الجزائر لأسباب إنسانية.