يتميز
مدرب فولفسبورغ الألماني فيليكس ماغاث بانضباطه وتفانيه الكبير في العمل،
لكن الصرامة المبالغ فيها التي يطبقها تجاه لاعبي فريقه قد تدفع البعض
منهم إلى الإفلاس.
ويُعرف
عن ماغاث بألمانيا أنه شخصية غريبة الأطوار، فهو ينظر إلى رياضة كرة
القدم من زاوية مختلفة عن زملائه في المهنة. فبالنسبة إليه، الحياة
بالنادي تشبه الثكنة العسكرية وليست مركزاً للترفية مثلما أكده مراراً
لمنتقديه.
وقد نقلت جريدة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار سلّم الغرامات المالية
التي وضعها ماغاث هذا الموسم مع فولفسبورغ، والتي تتراوح قيمتها المالية
بين 100 يورو و10 آلاف يورو، حسب نوع المخالفات التي يرتكبها لاعبو الفريق
والمعارضة للقانون العام للفريق.
فكل لاعب يتأخر دقيقة واحدة عن موعد بداية التدريب اليومي يتعرض لغرامة
100 يورو، وكل واحد يضع السماعات عندما يكون في حافلة النادي يُغرم 250
يورو.
وكل لاعب لا يسعى لاسترجاع الكرة عند تضييعها في المباريات الرسمية للفريق
يُغرم 10 آلاف يورو، كما أن اللاعب الذي يمرر الكرة إلى حارس مرمى الفريق
من دون حاجة ملحة يتعرض لغرامة 1000 يورو، وغيرها الكثير.
وبعملية حسابية بسيطة، فإن أي لاعب ما قد يرتكب كل هذه "المخالفات" في
أسبوع واحد مع تأخر ربع ساعة يومياً عن موعد التدريب، سيخصم من مرتبه حوالي
20 ألف يورو أسبوعياً، أي بمعدل 80 ألف يورو شهرياً، مما يعني دفعه نحو
الإفلاس.
وقد أثار هذا الأسلوب في فرض الانضباط الكثير من الجدل لدى الرأي العام
الرياضي الألماني، حيث دعا مسؤول نقابة اللاعبين الألمان يولف براوينسكي
لاعبي فولفسبورغ بطريقة غير مباشرة إلى إمكانية الرفض، حيث نقل الموقع
الرياضي الفرنسي "كرونو فوت" قوله: "إن فرض غرامة على لاعب لأنه لم يلعب
جيداً يعد أمراً غير مقبول، ولذلك فإن الذي يرفض بطريقة قانونية الامتثال
لهذه العقوبة ستكون له فرصة كبيرة لينتصر في قضيته".
كما أوضح نفس الموقع - بحسب عدة محامين متخصصين في الرياضة - أنه في حالة
عدم وجود هذه الأنواع من العقوبات ضمن العقود الفردية للاعبين مع النادي،
فإنها تعد مجحفة من الناحية القانونية.
ويشرف ماغاث (58 سنة) على الإدارة الفنية لفولفسبورغ منذ شهر مارس/آذار
الماضي، ويحتل الفريق حالياً المركز الثالث عشر في ترتيب الدوري الألماني
برصيد 3 نقاط فقط بعد مرور 4 جولات من المسابقة.