شدد
السيد "بوستة أبو بكر الصديق" والي ولاية الجلفة خلال زيارته التفقدية
التي قادته يوم أمس الأول إلى بلديات دائرة حاسي بحبح رفقة رئيس المجلس
الشعبي الولائي والسلطات المحلية و الأمنية على ضرورة الحرص على سير
المشاريع التنموية المبرمجة التي هي في طور الإنجاز و تسليمها في آجالها
المحددة و التي عرفت من خلالها تأخرا كبيرا في الإنجاز، و قد أمهل في ذلك
رأس السنة كآخر أجل في الإسراع في استكمال الأشغال المتبقية وذلك حتى
يتمكن المواطن من الاستفادة منها.
والي
الولاية ولدى وقوفه على سير بعض المشاريع استهل زيارته الأولى لمشروع
تهيئة واد العنصر ببلدية عين معبد الذي هو في طور الانجاز حيث تقارب نسبة
الأشغال به 65% أين استمع من خلالها لانشغالات المواطنين وتحدّث مطولا
معهم عن واقعهم وألح على المسؤولين المحليين بضرورة التفاهم والانسجام من
أجل خدمة المصلحة العامة للمنطقة والسير الحسن لجميع المشاريع المسجلة
والانطلاق في العمليات التنموية الجديدة للبرنامج الخماسي 2010 / 2014،
بالإضافة إلى وقوفه الميداني على المقام التاريخي أين أمر بالإسراع في
ترميمه و تسليمه خلال يوم 05 جويلية من السنة القادمة...
كما
عاين السيد الوالي بمنطقة المصران مقر الحرس البلدي سابقا أين اقترح
تحويله إلى مرفق عمومي يجلب الفائدة للمنطقة واستمع كذلك لانشغالات سكانها
الذين طرحوا مشكل الماء و النقل المدرسي الذي ظل يؤرق أبنائهم لبعد
المسافة بين مكان إقامتهم ومكان دراستهم، كما طالبوا كذلك بالكهرباء و
تدعيمهم بملاعب جوارية...
أما بخصوص بلدية حاسي بحبح المحطة الثانية من الزيارة، عاين والي الولاية
مشاريع قطاع الشباب والرياضة و الري، وكانت البداية من الملعب البلدي بحي
بوعافية و الذي يعد الفضاء الوحيد الذي يلتجأ إليه الشباب، وقد نوه الوالي
خلال زيارته للملعب بضرورة إعادة تأهيل غرف الملابس، و كذا مشروع الإنارة
والبالغة نسبة الأشغال به عشرين بالمائة أين أكد في هذا الصدد على أن
الإنارة تخص داخل الملعب ،و قد منح من خلالها ملعبين جواريين أمام الملعب
الرئيسي بتكلفة مالية قدرت بـ 4.000.000.00 دج ، وخلال محطاته التفقدية
وقف على أرضية مشروع الثانوية الجديدة المتواجدة بين حي قصر الفروج و حي
بوعافية أين قام بعض المواطنين بتشييد بناءات فوضوية على هاته المساحة
التي هي في الأصل مخصصة لهذا المشروع، داعيا في ذلك السلطات الأمنية
باتخاذ الإجراءات الردعية مع إمكانية هدم هذه البناءات، كما أشرف كذلك على
معاينة أرضية مشروع إنجاز مكتب بريد بحي رحال الذي لم تنطلق به الأشغال
منذ سنة كما هو الشأن لمكتب بريد أولاد عبيد الله ملحا على اختيار
الأرضيات المناسبة و ضرورة الإسراع في إنجاز المشاريع لتسليمها خلال رأس
السنة، و بلهجة شديدة دعا إلى احترام بنود العقود الموقعة بين أطراف
المشاريع و كذا مضامين دفاتر الشروط المتفق عليها سابقا...
و في الوقت ذاته هدّد المسؤول الأول بالولاية بنزع المشاريع التي لم تنجز
خلال هذه السنة، كما وقف مطولا عند مشروع التهيئة الحضرية بالسوق الأسبوعي
الذي خصص له مبلغ مالي قدر بـ 16.000.000.00 دج و الذي من المنتظر تسليمه
أواخر شهر ديسمبر...
و
على صعيد آخر تلقى الوالي شروحات وافية عن مشروع إنجاز تهيئة و تعبيد
الطريق المزدوج المحاذي للمحطة البرية بحاسي بحبح و التي تمّكن من خلالها
من ربط عدد التجهيزات العمومية بالمحطة البرية مرورا بثانوية ألف مقعد و
هذا من أجل تسهيل التنقل و التحسين الحضري، و الذي رصد له غلافا ماليا
قدّر بـ 85.500.000.00 دج...
هياكل رياضية لم تنجز في وقتها... و لا تسامح عن أي تأخير في المستقبل
وقد
كانت للوالي تدخلات وتوجيهات في كل المحطات التي توقف عندها في زيارة
العمل والتفقد للدائرة، مركزا بالخصوص على ضرورة احترام آجال تسليم
المشاريع المنجزة كمشروع إنجاز المسبح النصف الأولمبي الذي عرف تأخرا فاق
الـ05 سنوات، فيما عرج في ذات السياق على العديد من المشاريع الأخرى
كالمسابح نصف الأولمبية بمسعد ، و عين وسارة، ومشاريع أخرى ببلديات متنوعة
التي أثارت اندهاشه كون أنها لم تستلم في الوقت المحدد، ويأتي تدخل والي
الجلفة بعد وقوفه على العديد من الهياكل الرياضية التي لم تنجر في الوقت
المحدد و التي فاقت أغلبها الخمس سنوات و هو ما جعل الوالي يتحدث بلهجة
متشددة للمسؤولين المشرفين على متابعة هذه المشاريع مؤكدا على ضرورة تسريع
وتيرة الإنجاز بالشكل المطلوب، حيث حث ذات المسؤول على ضرورة الحرص على
إنجاز المشاريع و كذا احترام آجال الإنجاز حسب الالتزام الذي تقدم به
القائمون على المشروع، و قد استمع للمقاول المكلف بالمشروع و الذي لم يقتنع
لكلامه رغم الحجج التي تقدم بها، مشيرا بأن مشروع المسبح النصف الأولمبي
سيسلم خلال رأس السنة المقبلة، قائلا أنه لن يتسامح مع أي تأخر مهما كان
التي قد تعرفها مستقبلا مختلف المشاريع التي أسندت لأصحاب مؤسسات الإنجاز
عبر تراب الولاية، فلا يعقل كما قال الاستمرار على هذه الوتيرة أمام طلب
اجتماعي ملح لا بد من تلبيته، محذرا في الوقت ذاته من مغبة حصول أي تهاون
أو تلاعب فيما يخص تسيير مختلف المشاريع التنموية بالولاية داعيا المقاولين
ومكاتب الدراسات إلى تكثيف الجهود من خلال التحكم في آليات الإنجاز مع
المتابعة الدقيقة والحازمة للمشاريع ميدانيا، وكذا إعداد دراسات دقيقة
وشاملة قبل الشروع في عملية الإنجاز والتنسيق ما بين جميع المصالح لتجنب
الأشغال التكميلية التي ترفع من تكاليف المشروع بعد أن تساهم في تأخره،
وببلدية حاسي العش تفقد السيد "بوستة" مشروع إنجاز مكتبة بلدية التي قاربت
نسبة الأشغال بها 100 بالمائة، و التي قدرت تكلفة إنجازه بـ 4.000.000.00
دج ، ليتفقد بعدها المركز الثقافي أين أشغال الترميم في طور الإنجاز و
الذي منح له مبلغ مالي قدر بـ 2.000.000.00 دج.
الزعفران المحطة الأخيرة...
وقد كانت بلدية الزعفران آخر محطات الزيارة أين تم الوقوف على مدى
الأشغال السارية بالمركب الرياضي حيث لم يكن والي الولاية راضيا على
سيرورة العمل وأن المركب كان قد تفقده وأمر بتوفير غاز المدينة للمركب لكن
مسؤولي القطاع لم يقوموا بذلك، وأبدى والي الولاية غضبه من مدير القطاع
حيث وجه له انتقادات عن سير القطاع امام جمع من المواطنين، وامهل
المسؤولين 15 يوم من أجل تزويد المركب بالغاز، و كان بعض من شباب البلدية
قد تحدثوا لوالي الولاية عن مشكل ضعف التدفق في الأنترنت والانقاطاعات
المتواصلة و كذا انقطاعات الكهرباء، حيث وعد مدير ديوان الشباب بتوفير
أجهزة للمركب.
وتمت
زيارة مشروع إنجاز مكتبة والتي يعول عليها كثيرا المواطنين خاصة أنها
زودت بوسائل و تجهيزات حديثة، والتي كانت فارغة من الكتب ولم تفتح
للمواطنين، بالإضافة إلى معاينته لمشروع خاص بتزويد مدينة الزعفران
بالمياه الصالحة للشرب التي ستستفيد من خلالها المنطقة، والمقر القديم
للحرس البلدي الذي تم معاينته وقد يحول إلى مركز للتكوين المهني.
أهل
منطقة الزعفران وأعيانها لم يفوتوا الفرصة في زيارة المسؤول الأول على
مستوى ولاية الجلفة حيث طرحوا انشغالاتهم ومطالبهم التي تركزت منها في
توفير الغاز الطبيعي الذي طال انتظاره، وتحدث السيد "ب. دحماني" عن ضرورة
الاهتمام بالمنطقة التي لا تزال تتنتظر الكثير مؤكدا على أن فلاحي المنطقة
ينتظرون توفير الكثير من أجل السعي لإنجاح الزراعة بالزعفران وأن سكان
"كريرش" ينتظرون السد والكهرباء الريفية، معرجا عن ما يحتاجه الشباب وأن
"دار الشباب" تعاني من القدم حيث الأجدر أن يتم ترميمها لكي يقضي فيها
الشباب اوقاتهم في غياب لمختلف المرافق بالمنطقة، أما السيد " ج. حرفوش "
فقد تطرق نيابة عن أهل المنطقة خاصة بكريرش الذين ينتظرون الوالي بفارغ
الصبر، وأن عددا من المناطق تعاني من مشكل التصنيف حيث لا هم ريفيون ولا
داخل المدينة وهو ما أعاق عملية أي برنامج يسيرون نحوه، أما السيد "ب.
كربوعة" فتحدث عن توسيع الغاز الطبيعي بالمنطقة، فيما ذكّر رئيس البلدية
أن الحافلة الوحيدة للنقل المدرسي لا تكفي والتلاميذ ينتظرون حافلات أخرى،
وهو انشغال يطرحه السكان منذ مدة.
ووعد والي الولاية بالقيام بزيارة خاصة بمنطقة "كريريش" وفلاحي المنطقة ومعاينة ما يعانيه الفلاحون في تلك المنطقة.