يمثل افتتاح العيادة الكوبية لطب العيون في الـ19 أفريل أهم حدث عرفته ولاية الجلفة خلال سنة 2008، كون العيادة تحولت وبعد اقل من سنة إلى محج حقيقي لمختلف مرضى العيون عبر كامل التراب الوطني• هذه العيادة التي قامت بإجراء 1900 عملية جراحية، من بينها 140 أجريت بأشعة الليزر على مرضى جزائريين جاءوا من مختلف الولايات• وكان وزير الصحة السابق، عمار تو، قد صرح أن العيادة الكوبية تمثل أكبر مستشفى مغاربي، عربي وإفريقي في اختصاص طب العيون• وتحتوي العيادة على طاقة استيعاب تقدر بـ 120 سري، حيث يشرف على المرضى فريق طبي متكون من حوالي 70 كوبي ما بين طبيب ومساعد• كما يمثل انطلاق مشروع بناء مستشفى بـسعة 240 سرير هو الآخر من بين أبرز العلامات خصوصا، وأن القطاع الصحي بالجلفة وخلال أكثر من عشرة سنوات، يعرف تراجعا رهيبا من حيث محدودية التغطية الصحية أو من جانب الفضائح التي إلتصقت بهذا القطاع، بسبب غياب الكفاءة أو العجز في طب الإختصاص• وتمثل رسالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة التي قرأها أمين عام رئاسة الجمهورية في 27 نوفمبر 2008 بدار الثقافة ابن رشد بمناسبة احتفالات الذكرى الـ 36 لتأسيس الإتحاد الوطني للفلاحين وقفة أخرى هامة تسجل في تاريخ هذه الولاية، خصوصا وأن رسالة الرئيس حملت مباركته لإنشاء الفيدرالية الوطنية للموالين، والتي كانت مطلب هذه الشريحة لمدة طويلة من اجل تنظيم المهنة والحفاظ على الحقوق والواجبات• وقد طالب الرئيس في رسالته التي قرأت بدار الثقافة "ابن رشد" أن تتحرك المؤسسات المالية والبنوك والصناديق لتتكيف مع الموال ومع احتياجاته• من جانب آخر كان قرار رئيس الجمهورية بترقية العديد من المراكز الجامعية إلى جامعات له الأثر الكبير على إطارات قطاع التعليم العالي بالجلفة حين استفاد مركز زيان عاشور من الترقية ليصبح جامعة وتجدر الإشارة أن مركز "زيان عاشور" تم إنشاؤه في سنة 1999 بمعهد واحد وبمؤسسة محولة ليتوسع فما بعد ويتم تنفيذ الكثير من المشاريع البيداغوجية، بالإضافة إلى المكتبات والأحياء الجامعية ليتحول المركز إلى قطب حقيقي• يضاف لهذه الأحداث الأزمة التي حدثت بين والي الولاية وأعضاء المجلس الشعبي الولائي الذين انسحبوا من دورة شهر أفريل تضامنا مع رئيسهم الذي أهين، وتمت معاملته بعيدا عن اللياقة من طرف رئيس ديوان والي الولاية خلال زيارة الوفد الكوبي للجلفة هذه الأزمة التي رمت بضلالها على الولاية