PNN/فادي يعقوب-تتواصل معاناة اهلنا في قطاع غزة بسبب الاوضاع الصعبة التي خلفتها العملية العسكرية الاسرائيلية المتواصلة ضد اهلنا في قطاع غزة منذ احد عشر يوما نتيجة الغارات الجوية والبحرية والتوغل البري في بعض مناطق القطاع للسيطرة عليها ولقطع دابر المقاومة الفلسطينية والقضاء عليها كما يزعمون، وتتواصل معاناة الناس بسبب النقص الشديد من المواد الاساسية في حياتهم بحي ليس لديهم ابسط مقومات الحياة الانسانية.

محمد السبع مسؤول مراكز توزيع الاغذية والمساعدات الانسانية عبر منظمة الـCHF في قطاع غزة قدم لنا صورة عامة على بعض ما يعانيه اهلنا في قطاع غزة نتيجة العمال الحربية التني لا تتوقف ساعة واحدة في القطاع ، حيث يشير الى وضع صعب لا يستطيع وصفه وهو غاية في السوء والخطورة على سكان القطاع باكمله منوها الى ان مؤسسته تقدم خدمات انسانية وتحاول ايصال الغذاء واي شيء يحتاجه المواطنين في كل المناطق.

وقال السبع في حديثه عبر الموجة المفتوحة التي تبثها PNN المتحدة لتقديم المساعدات الانسانية البسيطة لاهلنا في قطاع غزة والتي تبث يوميا على اثير الشبكة، قال انه ومنذ تاريخ بدء العمليات فهم معرضون للخطر في مراكز التوزيع وغيرها اضافة الى الخطر المحدق بالمواطنين الذي يحاولون الوصول الى مراكزنا ، مشيرا الى انهم حاولوا الاتصال والتنسيق مع المؤسسات الدولية، كي نستطيع الاستمرار في تقديم المساعدات في منطقة خان يونس، فيما اضطررنا للتوقف عن التوزيع في غزة بسبب قربه مناطق الاجتياح وفي بعض القذائف سقطت في مناط قريبة جدا، واشار الى اننا ننتظر ونترقب اي هدوء لنتمكن من الاستمرار في التوزيع.

السبع اشار ضمن جملتنا المفتوحة الى ان المنظمة هي ثاني اكبر مشروع اغاثي في غزة والمعونات الموجودة تكفي للمستفيدين والمسجلين لدينا وهم مع العمليات العسكرية اصبح هناك مواطنون محتاجون من غير المسجلين لدينا ويحتاجون لمعونات وتشمل كامل القطاع وليس فقط مساعداتنا المناطق المحتاجة بل في وسط المدن بعد ان اصبح هناك تدمير للمؤسسات الحكومية القريبة منها منازل المواطنين التي قصفت.

وقال ان المواطنين هناك يعانون وضعا سيئا للغاية واصبح هناك عملية نزوح في المدن، متبرا ان الحصص الموجودة لا تكفي الا للشريحة الموجودة لدينا وتضاعف ذلك وخصوصا لا يوجد كهرباء الذي يعيق الكثير من الاعمال من ضخ المياهة والطهي وغيرها وعملية التنقل هناك شيء من الخطورة لشراء الخبز وغيرها ونعاني من مشاكل جمة ليست محصورة بالغذاء فقط.

وقال السبع ان منظمته تعاني نقصا شديدا وننتظر شحنات اضافية لتوزيعها في مختلف المحافظات وهناك نقص كون ان المحلات انتهت لديها البضاعة، وكذلك المساعدات التي تأتي بعضها طبية وقليلة وهناك تركية وسعودية وليبية واغلبها ادوات طبية كون المستشفيات بحاجة لها، منوزها الى ان الوضع قبل العمليات كان سيئا فما بالك الان مع ازدياد الجرحى والمتضريين.

واشار السبع الى ان صعوبة الوصول الى المناطق التي تتعرض لقصف شديد، اضافة الى ان الصليب الاحمر ايضا لم يستطيعوا حتى التنسيق للوصول الى الجرحى بسبب احتدام المعارك في مناطق التوغل، مشيرا الى ان معظم المساعدات تدخل للقطاع عبر معبر كرم ابو سالم ومعبر رفح مع مصر في بعض الاوقات.

السبع قال ان مراكز التوزيع في غزة قد توقفت عن العمل بسبب سقوط قذائف قريبة من مراكزنا بسبب الخطورة، مضيفا الى ان المواطنين المستفيدين لا يتسطيعون الوصول وعملية الايصال للمنازل والتواصل مع شركات النقل ليست عملية سهلة اضافة الى صعوبة الاتصال بالهواتف النقالة وكل ذلك من شبه المستحيل، مشيرا الى انه يتم الاتصال بلجان تعمل معنا لكي نعرف منهم كيفية الوضع في تلك المناطق لكن لا نستطيع ونحاول ايجاد اليات لسرعة الاستجابة اثر الاوضاع القائمة حاليا.

وعن مراكز التوزيع التابعة لهم في قطاع غزة قال ان هناك ثلاثة مراكز الاولى في منطقة محافظات الشمال لكن انتهى التوزيع فيها في اول يوم من بدء العدوان على غزة، واما النمركز الثاني فهو في كدينة غزة لكن مغلفق الان بسبب قربه من العمليات وسقوط القذائف ويقع في منطقة خلف كراج البلدية خلف ملعب اليرموك منطقة حرز، حيث يتم الاتصال بلجان كل حي ليبلغوهم بمواعيد الاستلام فيه.

اما مركز منطقة خان يونس فهو في القرارة شارع صلاح الدين، حيث ان المنظمة مستمرة بالتوزيع بناء على جدول التسليم وكالمعتاد.