مصطلحات دلالتها القانونية عكس ما يحدث على الأرض
المستشار القانوني لمؤسسة الحق المحامي ناصر الريس يؤكد وجود العديد من المصطلحات والأخطاء الإعلامية الشائعة التي تظهر في إعلامنا: "هي مصطلحات غير دقيقة تكون دلالتها القانونية عكس ما يحدث على أرض الواقع مثل مصطلح الاجتياح الذي يعد مصطلحاً يدل على دخول قوات أجنبية معادية إلى إقليم دولة أخرى بينما الواقع هو أن تلك الأراضي التي يعنيها إعلامنا هي أراض محتلة أصلاً، وبالتالي عند سماع المشاهد والمراقب في الخارج هذا المصطلح يظن أن هناك أراض فلسطينية محررة ومستقلة".

تعزيز حق المحتل في الأرض
أما بالنسبة للمصطلح الآخر الذي يستخدم بكثرة -كما يشير ناصر- هو "الإبعاد" والتي تعني قانونياً طرد المقيم الأجنبي من أراضي الدولة وبالتالي فإن إعلامنا من غير قصد يعزز حق المحتل الإسرائيلي في أرض فلسطين من خلال مصطلحات لها دلالات ومعان خطيرة وشديدة الوقع خاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية.

العدو يحاول دائماً أن يدخل هذه المفاهيم إلى القاموس الفلسطيني
ويشير ناصر إلى أن إعلامنا المحلي يستخدم من غير قصد هذه المصطلحات التي قد تكون ضد قضيتنا ولا تخدم هدفنا الأساسي: "يحاول العدو دائماً أن يدخل مثل هذه المفاهيم إلى القاموس الفلسطيني وتسويقها فمثلاً عندما نستخدم كلمة "العنف المتبادل" فإن هذا ينفي مشروعية دفاعنا عن قضيتنا وكأن ما نفعله هو عنف بالرغم من أن حق الدفاع عن الأرض هو حق أقرته قرارات الشرعية الدولية جميعها أما العنف فهو أمر غير مشروع قانونياً".

ويختم ناصر حديثه للPNN: "صحيح أن هذه مجرد مصطلحات إلا أنها تنعكس على الرأي العام إذ إن وظيفة الإعلام الأساسية هي مخاطبة الرأي العام والتأثير في وجهاته وبالتالي عند استخدام مصطلحات ليست لصالح القضية ولا تخدم هدفها النهائي فإن العديد يتيه عن الحقيقة ناهيك عن أن المعركة الحقيقية هي ليست عسكرية فحسب بل سياسية وإعلامية وقانونية".