قال مسؤولون أمريكيون يوم الاثنين إن أكثر من 40 شخصا في خمس ولايات مرضوا بسبب سلالة جديدة من أنفلونزا الخنازير يخشى الأطباء أن تسبب وباء وتوقعوا اكتشاف مزيد من الحالات.
| <table class=pictable border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" bgColor=#fff5e6 align=left height="100%" valign="top"><tr><td class=piccell vAlign=center align=middle> </TD></TR> <tr><td class=comment bgColor=#fff5e6 vAlign=center align=middle>الدكتور ريتشارد بيسار القائم بأعمال مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يتحدث في مؤتمر صحفي في اتلانتا بولاية جورجيا يوم الجمعة </TD></TR></TABLE> |
وأمرت المدارس في كاليفورنيا وتكساس بإغلاق أبوابها بينما هوت أسعار الأسهم الأمريكية وسط مخاوف المستثمرين بسبب توقعات بأن تفشيا للأنفلونزا قد يضعف أي انتعاش للاقتصاد.
وقال الرئيس باراك أوباما إنه يراقب الوضع بينما توالت الأنباء السيئة من الجارة الجنوبية المكسيك حيث توفي ما يصل إلى 149 شخصا وأصيب أكثر من 1600 بالفيروس غير المسبوق.
ولم تسجل أي حالات وفاة في الولايات المتحدة وظهر على معظم حالات الإصابة بالفيروس أعراض بسيطة وتعافت سريعا. ولكنها ظهرت في نيويورك واوهايو وكانساس وتكساس وكاليفورنيا وكذلك في كندا وأوروبا مما زاد من المخاوف من وباء.
وقال أوباما أمام اجتماع في الأكاديمية الوطنية للعلوم "هذا بالتأكيد سبب للقلق ويتطلب حالة تأهب مشددة. لكنه ليس مدعاة للانزعاج".
وفي مدينة نيويورك قال رئيس البلدية مايكل بلومبرج إن أكثر من 100 طالب مريض في مدرسة ثانوية في كوينز أجريت لهم اختبارات وأن 45 تأكدت إصابتهم أو من المحتمل أن يكونوا أصيبوا بأنفلونزا الخنازير.
وقال في مؤتمر صحفي "نعتقد أن هناك أكثر من 100 حالة إصابة محتملة بأنفلونزا الخنازير في المدرسة وأكدت الاختبارات المعملية ما اشتبهنا فيه".
وتأكدت أول حالة إصابة في شمال كاليفورنيا حيث عثر على طالب مصاب بالفيروس في مدرسة في أحد ضواحي ساكرامينتو. وأغلقت المدرسة. وتأكدت عشر حالات أخرى في جنوب كاليفورنيا بالقرب من الحدود مع المكسيك.
وفي الوقت نفسه أكدت تكساس ثالث حالة إصابة بها بأنفلونزا الخنازير بالقرب من سان انطونيو. والحالات الثلاثة كلها لطلاب في المدرسة نفسها وأغلق مسئولو تكساس 14 مدرسة في محاولة لاحتواء الفيروس.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو إنه يجري تشديد الفحوص على الحدود الأمريكية والمطارات بينما تم تنشيط المخزون الاحتياطي من العقاقير المضادة للفيروسات ومن المتوقع توزيعه بالكامل بحلول الثالث من مايو/ أيار.
وحثت وزارة الخارجية الأمريكية الأمريكيين يوم الاثنين على تجنب كافة أشكال السفر "غير الضروري" إلى المكسيك خلال ألاشه الثلاثة القادمة بسبب تفشي الأنفلونزا.
ويأتي فزع الأنفلونزا بينما تسعى حكومة أوباما إلى شغل عدد من المناصب الكبيرة في قطاع الصحة.
ولم يصادق مجلس الشيوخ بعد على ترشيح حكومة أوباما كاثلين سيبيليوس حاكمة كانساس لتولي منصب وزيرة الصحة إذ يعترض بعض الجمهوريين على مناصرتها لحقوق الإجهاض ولكن الديمقراطيين يأملون أن تحصل سيبيليوس على الموافقة قريبا.
وقال الدكتور ريتشارد بيسار القائم بأعمال مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن المسؤولين يتوقعون اكتشاف مزيد من الحالات وربما حالات إصابة أكثر خطورة مع تضييق حلقة المراقبة.
وقال في إفادة "لن أركن إلى حقيقة أننا شهدنا فقط حالات إصابة في هذا البلد. أتوقع أن تتسع دائرة المرض".
وأضاف "هذا الفيروس يعمل مثل فيروس أنفلونزا وفيروسات الأنفلونزا تنتشر من شخص إلى آخر".
ورغم حظر ست دول استيراد اللحوم ومنتجات الخنازير من بعض أجزاء الولايات المتحدة إلا أن مكتب الممثل التجاري الأمريكي يقول إن الحظر "لا يبدو أنه مبني على أدلة علمية".
ومن المقرر أن يعقد مشرعون أمريكيون جلسات هذا الأسبوع لبحث رد فعل الحكومة الاتحادية على تفشي الأنفلونزا.