الخميس يناير 22, 2009 8:49 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
تاريخ منطقة الجلفة المعلومات الكاتب:
اللقب:
رئيس المنتدى
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات عدد الرسائل : 7851 المنطقة : milano المزاج : الحمد لله البلد : نقاط التميز : 13877 تاريخ التسجيل : 27/12/2008
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: تاريخ منطقة الجلفة
[عدل] تاريخ منطقة الجلفة العصر الحجري: دلت الاستكشافات الأثرية، على وجود الإنسان في منطقة الجلفة، منذ بداية العصور الحجرية أي من 200ألف سنة، فأدوات عصر ما قبل التاريخ كذا الوجهين(bifaces) المصقولة من الجهتين والمصنوعة من الحصى القاسي خلال العصر الباليوليتي (حوالي 200ألف سنة) وتم حصر هذه الاستكشافات في محيط مدينة الجلفة، كما عثر في نفس المحيط على مواقع تعود إلى الحضارة العاترية والتي تمتد إلى 50 ألف سنة (تنسب إلى بئر العاتر جنوب تبسة، أثناء الباليوليتي الأعلى) . أما آثار الإيبيباليوتيك وهي مرحلة من العصر الحجري تتوسط الباليوليتي والنيوليتي، وجدت أيضا في منطقة الجلفة وتعود إلى حوالي 20 ألف سنة للقديمة جدا، و7 آلاف سنة للمتأخرة والجد متأخرة من العصر الحجري . ما قبل التاريخ وفجر التاريخ: على العكس من البداية المتأخرة للتجمعات السكانية خلال العهد الاحتلالي، فمنطقة الجلفة تمتد جذورها حتى بدايات ما قبل التاريخ، فموقع عين الناقة وهي نقطة اتصال بين مجبارة ومسعد هي الشاهد الحيي بأدواتها كذات الوجهين من الطابع الأشيلي التي تعود إلى الباليوليتي وأدوات حجرية أخرى تؤرخ للنيوليتي بالمواع المسماة واد بوذبيب وصفية بورنان وحجرة الرباق أن الحفريات المتواجدة على مستوى عين الناقة والتي قام بها الدكتور قريبونون GREBENANT (مؤلف كتاب: عين الناقة، القفصي والنيوليتي ،1969) ترجع تعمير هاته المنطقة إلى 7000 سنة قبل القرن الأول الميلادي بالنسبة للإيبيباليوتيك و5000 سنة للنيوليتيك، إضافة إلى مناطق أخرى تخفي بقايا أدوات ونقوش ورسومات صخرية : النقوش الصخرية البارزة للثيران القديمة بناحية زاغز. مواقع النقوش الصخرية المتواجدة في السفوح الجنوبية للأطلس الصحراوي بمنطقة جبل بوكحيل ومسعد وعين الإبل، وشمالا تتمركز بخنق تاقة، قريقر، زنينة، فايجة اللبن، سيدي عبد الله بن أحمد وعرقوب الزمالة . ومواقع الرسومات وهي عموما في حالة سيئة، تتمركز بزكار (المكان المسمى فايجة سيدي سالم) بجبل الدوم وحجرة موخطمة . الآثار البشرية التي تعود إلى هذا الزمن وهذا ما يفسر الطبيعة الرعوية(رحل) للسكان القدامى لهاته المنطقة، وكذلك لنقص البحوث الأثرية، فالعديد من الكهوف ليست مصنفة لفترة فجر التاريخ وتتواجد آثار هذه المنطقة بعدة منها : كتابات ليبية بربرية في روشي دو بييجون، واد حصباية، صفية البارود، عين الناقة، واد بوزقينة وصفية بورنان . عربات في المناطق المسماة واد حصباية وصفية البارود. أحصنة مستأنسة في المناطق المسماة ضاية المويلح ،صفية بورنان، بني حريز وواد حصباية. رسومات تمثل أحصنة في أماكن بها رسومات لظبي ونعامة وشخص وكذلك كتابات ليبية بربرية بالمكان المسمى صفية بورنان. نصوب جنائزية(تيميليس و بازينا) في مجموعة هامة من المواقع اكتشفت جنوب واد جدي قرب ضاية زخروفة وكذلك شمال شرق مدينة الجلفة. البربر والرومان: البربر هم السكان الأصليين لإفريقيا الشمالية، وتواجدوا في منطقة الجلفة منذ 1500 سنة قبل الميلاد، وتشكلوا من قبائل سنجاس وبني أويرا والأغواط وتنحدر كلها من مغراوة، وعكس القبائل البربرية في الشمال فقد كانوا مستقلين عن كل الإمبراطوريات والممالك التي حكمت البلاد حتى سنة 704 م السنة التي احتضن فيها البربر الإسلام، ومواقع عديدة تشهد بتواجد البربر بمنطقة الجلفة . الكتابات الليبية البربرية على الصخور. القبور على شاكلة تيميليس وبازينا . آثار قرية بربرية محصنة بالقرب من الجلفة أسفل الطاحونة المائية القديمة، وكذلك آثار أخرى متواجدة بعمورة، عامرة، بني زروال، دمد، بني حلوان(شرق تعظميت)، الفج وبورديم بواد جدي. نجت منطقة الجلفة من الغزو الروماني، إلا أن الرومان اضطروا لإقامة حدودا (الليمس النوميدي) لكبح وإيقاف غارات الجيتول والمور فشكلوا حصونا موسعة تمتد إلى حوالي 40 كيلومتر، وزيادة على الدور الدفاعي لهاته الحصون فإنها استعملت كقواعد لشن غارات . نظرا للضغط الكبير الذي طبقه الجيتول والمور، اضطر الإمبراطور الروماني أنطوان التقي، إلى استدعاء القبائل الجرمانية والذين بدؤوا بالدخول من 144إلى 152 قبل الميلاد شنوا حربا عرفت بحرب المونس أين تمكنوا من دفع الرحل من الجيتول والمور وبنوا العديد من القلاع كاستيليوم castellums وتواجدت في المنطقة في المواقع التالية : آثار حصن دمد castellum demmedi الذي بناه الرومان في 198 ق م وهجر 238 بعد تقوية الحدود. آثار على مستوى حمام الشارف، محصن بحجارة مصقولة كبيرة . آثار برج روماني على مساحة تقارب 45متر/40متر، يقع على بعد 2 كيلومتر شمال مدينة الجلفة على الضفة اليمنى لواد ملاح . ولغياب البقايا الأثرية يبقى من الصعب إيجاد مواقع أخرى . الفتح الإسلامي: سنة 704 ميلادية إعتنق البربر بمنطقة الجلفة الإسلام، وفي سنة 1049 غزا بني هلال وسليم (قبائل عربية) المغرب، بطلب من الخليفة الفاطمي المستنصر بعد العصيان الذي قاده المعز بن باديس بن منصور بن بولوغين، وبمجيئهم سنة 1051 استولوا بسرعة على البلاد وطردوا قبائل زناتة من المنطقة ولاحقوهم إلى غاية سهل الزاب والحضنة، وفي نهاية القرن الـ12،قدم الزغبيين (ينتمون إلى قبائل بني هلال، السحاري) والذين دانوا بالولاء للموحدين ودعموا جيشهم وبالمقابل أقطعوهم أراضي في الشمال، وفي القرن الـ13 استقر السحاري وهم فرع من قبيلة نادر الهلالية وقسم من زغبة ،بجبل مشنتل (جبل السحاري حاليا) وسيطروا على المنطقة خلال هذا القرن ،إلى أن زحف أولاد نائل على المنطقة.حيث لم يمكنهم البقاء بعين الريش أين عاش جدهم، وتفرقوا في المنطقة وخاضوا العديد من المعارك حتى العهد التركي، و تشمل قبائل أولاد نايل أعراش : أولاد عيسى وتحكموا بسهل فيض البطمة واستقروا بجبل بوكحيل . أولاد مليك استقروا بزاغز. أولاد لعور تحالفوا مع أولاد يحي بن سالم وتوطنو في سهل مسعد حتى سهل المعلبة وسيطرت هاتين القبيلتين على قبائل واد جدي والهضاب الصحراوية مما سمح لهم بالمرور إلى غاية تقرت. العهد التركي: تأسس بايلك التيطري في 1547 من طرف حسن باشا بن خير الدين، وكان حده الجنوبي بوغزول وواد سباو ويسر في الشمال ،و توسعت هذه الحدود إلى غاية الأغواط سنة 1727، وبعد العديد من الانتفاضات الشعبية في الجنوب قام باشا الجزائر بتنظيم مدني وعسكري جديد تحول مقر بايلك التيطري بعده إلى المدية، وتتبع كل قبيلة بالباي عن طريق وسيط وهو شيخ تختاره القبيلة ،و أسسوا سوق القمح بعين الباردة، حيث يدفع أولاد نايل ضريبة بعد كل شراء للقمح وضريبة سنوية جماعية، والقبائل التي رفضت عدت قبائل متمردة، وآثار هذه المرحلة في المنطقة هي : الحصن التركي بعين الإبل. قبة سيدي محمد بن علية شمال جبل السحاري واد بستانية
الموضوع الأصلي : تاريخ منطقة الجلفة // المصدر : منتديات السمو العالي // الكاتب: SAMI