الأربعاء يوليو 22, 2009 5:28 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
مستحضرات صناعية للعصائر تهدد صحة الأطفال المعلومات الكاتب:
اللقب:
رئيس المنتدى
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات عدد الرسائل : 7851 المنطقة : milano المزاج : الحمد لله البلد : نقاط التميز : 13877 تاريخ التسجيل : 27/12/2008
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: مستحضرات صناعية للعصائر تهدد صحة الأطفال
حدثت في السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في مجال ترويج جلِّ المواد الاستهلاكية، حيث أطلق المنتجون وبائعو التجزئة العنان لتصرفاتهم المشينة التي لا تراعى فيها الصحة العمومية· ومن بين تلك السلوكيات المنتهجة بيع المساحيق الصناعية المستعملة في تحضير العصائر بعد خلطها بالماء بأبخس الأثمان، مع تعريضها المباشر لأشعة الشمس المضرة بصحة الكبير فما بالنا بالتأثير البالغ الذي تلحقه بالطفل الصغير، إلا أننا نجد أن العديد من الأمهات يقبلن عليها ويقتنينها لتحضير شتى العصائر لأطفالهن أثناء توجههم إلى الروضة أو البحر وإلى شتى الأماكن، نظرا لسهولة تحضيرها وكذا عدم تكلفتها فأغلاها لا يتعدى 15 ديناراً · شاع كثيرابين الجزائريين “اللي يعجبك رخصو أرمي نصو” إلا أن هناك من العائلات من لا تتعامل بذلك المثل ونجدها تركض وتلهث و راء السلع البخسة حتى ولو أدَّى ذلك بها إلى الهلاك فالمهم لديها هو دفع القليل، والأدهى في الأمر أن حتى الطريقة التي تعرض بها تلك المواد ليست صحية تماما، بحيث نجدها تعرض مُقابِلة للشمس على الرغم من تأثير أشعة الشمس على مكوِّناتها الكيميائية من ملونات ومضافات صناعية، ومع تعرضها إلى الشمس تلتصق حبيباتها ويعكر مذاقها بنوع من المرارة ومن ثمة لا تصلح للاستهلاك· إلا أننا نجد أن الكثير من الأمهات يعتمدن على تلك المستحضرات في تحضير مقبلات أطفالهن أثناء توجههم إلى الروضة، أو المدرسة وحتى إلى البحر نظرا لسهولة تحضيرها وكذا تعبئتها بقارورات بلاستيكية مصغرة· وفي هذا انتقلنا إلى بعض الأسواق على مستوى العاصمة ما لاحظناه لأول وهلة أثناء تواجدنا بمارشي 12 ببلكور هو انتشار تلك الطاولات العارضة لتلك الأكياس المعب ّ َأة بمساحيق مُركَّزة تستعمل أساسا في تحضير العصائر على شتى الأذواق، حيث كانت معروضة تحت أشعة الشمس الحارقة، والغريب في الأمر أنها شهدت إقبالاً واسعاً من طرف النساء دون أدنى اكتراث بمدى خطورتها على الصحة العامة، وبعد اقترابنا من بعض النسوة دهشنا لأن أغلبيتهن يقتنين تلك الأكياس من أجل تحضيرها خصيصا لصغارهن، نظراً لنكهتها الحلوة وكذا بساطة تحضيرها سيما وأنها بخسة الثمن حيث تتداول تلك الأكياس ب 10 و15 ديناراً كحد أقصى· تقربنا من إحدى السيدات التي لا تظهر عليها مظاهر التعلم حيث وجدناها في خضم جلب خمسة أكياس من شتى الأذواق والتي لا تكلفها في مجملها 50 ديناراً، متناسية أنها قد تكلفها غاليا بعد تأثير تلك المستحضرات على صحتها وصحة أبنائها، وقالت محدثتنا أنها تقتني بصفة دورية تلك الأكياس من أجل التمتع بتلك العصائر المنعشة بعد تبريدها، وأضافت أنها تحضرها خاصة إلى أط ف الها المدمنين على شربها، وأثناء إعلامها بأن هناك من تلك العصائر من يشترط في تناولها سنين محددة، حيث منها من يمنع استهلاكها على الأطفال الذين لم يتجاوز سنهم ثلاث سنوات، فنفت علمها بذلك وقالت أنها تقدم تلك المستحضرات حتى لابنها الذي لم يتجاوز العامين خاصة وأنها تحضر تلك العصائر في لتر واحد من الماء للحفاظ على الحد الأقصى من مذاقها الحلو مما يجعل مفعولها وتأثيرها السلبي بصفة مضاعفة على الطفل الصغير· وتدخلت أخرى بالقول أنها تندهش لأمر هؤلاء النساء اللائي يتلهفن على كل ما هو بخس، حيث يقامرن بصحة عائلاتهن وأطفالهن الصغار لتوفير بعض الدنانير التي لا تكفي لشراء رغيف واحد من الخبز· وأضافت أنها تمتنع عن اقتناء تلك الأكياس التي حتى ولو لم تتجاوز تاريخ صلاحيتها، فهي لا تفضي إلى مشروب متكامل وصحي حيث تنعدم فيه حلاوة المذاق ن ا هيك عن الأخطار الملمة بمستهلكيه والناجمة أساساً عن مكوناته الصناعية، أضف إلى ذلك ترويجه تحت أشعة الشمس المؤدية إلى التصاق حبيباته وتعكير مذاقه ومن ثمة عدم صلاحيته للاستهلاك وما يدهش هو الإقبال الواسع على اقتنائه · تكرر نفس الموقف السلبي في معظم الأسواق التي زرناها وهو نفسه حتى في تلك التي لم تتح لنا الفرصة لزيارتها حسب مواطنين عديدين، وتجدر الإشارة إلى أنه تم تراجعُ استهلاك مثل تلك المستحضرات من طرف الأغلبية لتفادي الأمراض التي تتسبِّب فيها تلك المكوِّنات الكيميائية، من ملونات ومضافات صناعية، إلا أن هناك من العائلات من لازالت مصممة على اقتنائها لأسباب شتى، منها تراجع الدخل كونها أقل تكلفة وكذا سهولة تحضير تلك العصائر بعد خلطها بالماء، لكن ما لا يعرفه البعضُ هو احتواء تلك المستحضرات على مكونات تهدِّد صحة الكبار قبل الصغار، من تلك المكونات المدونة على غلافاته ا كمادتي “أسبارتيم” و”سايكلاميت” الضارتين وصبغة “ترترازين” وغيرها من المكوِّنات التي يوصي خبراء التغذية بالإبتعاد عنها نظرا لتأثيراتها المسرطنة، وتسبيبها لتشنجات في الجسم، وكذا الطفحات الجلدية خاصة بالنسبة للصغار· وينصحون بتعويض تلك العصائر الاصطناعية بتعويد الطفل على شرب المياه وأكل الفواكه الطازجة بدل اعتماده على تلك العصائر المصنعة التي لا فائدة منها ·
الموضوع الأصلي : مستحضرات صناعية للعصائر تهدد صحة الأطفال // المصدر : منتديات السمو العالي // الكاتب: SAMI