لقد حدث تطور هــــائل علـــى هذه الطـــيور في الشكل والحجم
والألوان والتغـــريدات ، وذلــــك على مدى 500 عام ، وهــــي مدة تربيتها في الاقفـــاص المــنزلية بــــواسطة المربين ، وكـــان اللون الاساســــي هـــــو اللون الاخضـــر الباهت، مــــع خـطوط طويلة مشجرة سوداء وبـــنية،الأسبان هــــم أول من عــرف هذه الطــــــيور، حــيث جلبوها من موطنها الأساسي جزر الكناري وجــزر مــاديرا لبلدهم اسـبانيا بشكـــــل متتابع، وأثـــناء إحـــدى المــــرات جنحت إحدى السفن المحملة بشحنه كـــبيرة من هـــذه الطيور ، مما اضطر البحــــــــارة لإطلاق سراحـها لكيلا تمـوت غرقا، وانطلقت طيور الكنـاري في الفضاء، وحــط عـــــدد كبير منها في جزيرة البا جنوب إيطاليا ،وبــعد مــــا تنبــه الإيطـاليون لشدوها، اصطادوها بكـــــميات كبيرة وصــدروها للخـارج بعـــد أن قدروا القيمة المادية العالية لها ، وكنتيجـــــة طبيعية للاهتمـام الهائل الذي بذله مربوا الطـــيور تمــت محاولات متعددة لتهـجين الكناري مع طيور مغردة أخرى ، مما أدى ظهور كنــــاري جديد متفوق على أسلافه كثيرا في الإمكانات الصوتيه والشكل والحجم واللون ، وسمي باسم البلد المنتج لـه ، أو بحسب نوعية تغريده ، أو بحسب شكله، أو بحـــسب لونه ، وحتى القـــرن الثامــن عشر الميلادي وبعد التوسع في استخدام عــلم الوراثة وطـــرق التربية والانتخاب امكن إنتاج أكثر من 25 صنف وشكل جديد من طائر الكنــــــــــــــــاري
|