لا أتصور أبدا أن يتحقق سلام حقيقي، وأن تقوم دولة فلسطينية مستقلة دون عودة القدس إلى أهلها وارتفاع العلم الفلسطيني فوقها، فالقدس هي المحك الحقيقي للسلام وبدونها لن يكون هناك سلام ولا دولة فلسطينية بدون القدس فعروبة القدس لا تخضع للمساومة والقدس عربية كانت وستبقى كذلك أبدا".هي العبارات التي رددتها ولا تزال المناضلة الفلسطينية زكية شموط التي دوخت جنرالات إسرائيل بفضل العملية الفدائية التي قامت بها، وكانت السبب في سجنها أزيد من 15 سنة وضعت فيها ابنتها "نادية" في السجن، فتحت لنا باب بيتها على مصراعيه واستقبلتنا على مائدتها الرمضانية المزينة بأشهى المأكولات والحلويات الفلسطينية.
طبق المنسف في المناسبات والولائم
لم تتوان السيدة زكية في تحضير طبق النسفة الشهير بفلسطين، ليس هذا فحسب بل أنه أصبح يشكل أهم أطباق الأردنيين وبلاد الشام، تقول السيدة زكية إن هذا الطبق يعتبر من الأكلات التقليدية التي يتم تحضيرها في رمضان وغير رمضان لاستقبال الضيوف لأنه طبق مكلف جدا يتم تحضيره من الأرز ولحم الخروف، يوضع في سينيات كبيرة ويضاف إليه مرق أصفر اللون ممتزج ببعض الحموضة، وقد أضاف هذا الطبق الذي صنع ديكورا تقليديا أصيلا لمسة فلسطينية زيادة على الثوب الفلسطيني الأصيل الذي كان حاضرا بقوة ويوحي بمدى تمسك هذا الشعب بأصالته بعيدا عن أرض الوطن. ومن الأطباق المتعارفة والتي عادة ما يتم تحضيرها في شهر رمضان نجد شوربة العدس، الكبة المحضرة من البرغل وتشبه إلى حد كبير طبق "البوراك"، سلطة التبّولة المعروفة بكثرة في الأردن وبلاد الشام، وفي هذا تقول السيدة (أم أشرف) أن الكثير من الأطباق الفلسطينية انتقلت إلى الأردن وبلاد الشام وإن اختلفت طريقة تحضيرها إلا أنها تشترك في التسمية لكن في الأصل هي فلسطينية محضة.
عصير الليمون بالنعناع... أكثر ما يفضل الرئيس بوتفليقة
يستقبل الفلسطينيون شهر رمضان مثل بقية الدول العربية من خلال التحضيرات التي تقوم بها النسوة خاصة كتجميد بعض المواد الغذائية والخضر، ليتم استعمالها طوال الشهر الفضيل. وفي هذا السياق، تقوم النسوة في فلسطين بتحضير عدة أنواع من العصائر من مختلف الفواكه، حيث يتصدرها عصير الفراولة، فبعد غليه بالسكر وطحنه يعبّأ في قارورات ويتم وضعه في الثلاجة للاستهلاك في رمضان. نوع آخر من العصائر هو عصير الليمون بالنعناع يتميز بذوقه اللذيذ جدا ولا يمكن لشاربه أن لا يتناوله مرة أخرى، حيث قمنا بشرب عدة أكواب.
شهر رمضان في فلسطين... العدو الصهيوني قتل بهجة رمضان
يختلف شهر رمضان.. شهر الخير والبركات شهر الإحسان.. في فلسطين عن غيره من البلاد، فالصائمون في فلسطين المحتلة بدلا من أن يتناولوا طعام الإفطار على صوت مدفع الإفطار فإنهم يتناولون طعامهم على صوت صواريخ الأباتشي والدبابات والآليات الصهيونية التي تقتل وتدمر الحجر والشجر والإنسان، رغم ما يعانيه الفلسطينيون من معاناة وآلام وهم يوميا يذبحون ويقتلون.. إلا أن بهجة الشهر الفضيل لا يمكن أن تنتهي، فله عاداته وتقاليده المميزة