السبت يوليو 17, 2010 6:32 pm
رسالة بيانات كاتب الموضوع
اللغة العربية وسلامة التواصل المعلومات الكاتب:
اللقب:
رئيس المنتدى
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات عدد الرسائل : 7851 المنطقة : milano المزاج : الحمد لله البلد : نقاط التميز : 13877 تاريخ التسجيل : 27/12/2008
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: اللغة العربية وسلامة التواصل
ما من أحد يجهل كون اللغة أداة للتواصل و مظهر للتفكير والإنسان هو المخلوق الوحيد القادرعلى ترجمة أفكاره و مشاعره إلى رموز { ألفاظ، و عبارات مفهومة لدى أبناء مجتمعه }. ما يجعلها تتسع للتعبيرعن المعارف و التجارب و الخبرات الماضية و الآمال المستقبلية، يستخدمها الإنسان فى التعبير عن الأشياء العينية والملموسة كما يستخدمهاوسيلة في تفكيره المجرد،وبهذا تجمع الوظيفة الاستكشافية في المحيط، والوظيفة، التخيلية كالإنتاج الفنى ورسم الانفعالات و التجارب و الأحاسيسإلى جانب -:الوظيفة الإخبارية كنقل المعلومات - الوظيفة الرمزية : باعتبار الألفاظ ترمز إلى موجودات فى العالم الخارجى. وإذا أيقنا أن الأحرف ضمن الكلمة هي صُور صوتية لظواهر وأحداث واقعية،ومشاعر وآمال، وإذا أردنا أن نحدد دلالة هذه الصور فيجب أن ندرسها من حيث واقعها، وكيفية وسلامة نطقها. وهي أمورتعززهاعملية استرجاع المخزون المعرفي،منطوق أو ذهني لمعلومات مخزنة، سواء أكانت تلك المعلومات على شكل حروف،{رموز}،صورومشاعر،والقراءة عينها،عملية بنائية إذ لا يوجد نص يفسر نفسه تفسيرا تاما فللفهم يحتاج القارئ إلى استخدام معرفته السابقة أيضا. والتواصل اللغوي الذي نقصد به هونقل المعاني بين المرسل والمتلقي باستعمال اللغة كأداة، فعندما يتصل الإنسان بغيره اتصالا لغويا بغية التعبير عن الذات ونقل المشاعر والأحاسيس فهو إما أن يكون متحدثا، وإما أن يكون مستمعا،وإما أن يكون كاتبا، وإما أن يكون قارئا ، وفي كل الحالات يمر الإنسان بعمليات عقلية مضمونها ومادتها اللغة. تواصل يؤدي إلى إشباع حاجات المتواصلين ،كالتعبير،أو الإفهام، أو الإقناع،أوالتأثيرفي المشاعر، وفنونههذه العملية، أربعة هي : الاستماع ،والتحدث، والكتابة،والقراءة. وبهذا المعنى نجد أن اللغة أداة للتواصل و مظهر للتفكيرووعاء لحفظ القيم ،ووسيلة الاتصال بين أفراد المجتمع،ذلك الإتصال الذي لا يكون إلا فكريا ووجدانياً فسلوكيّا ،وهي قاعدة تنطبق على جميع اللغات وكل المجتمعات الإنسانية،مع وجود فوارق في تقنيات الاتصال تبعا لقدرة الأفراد وتطور وطبيعة اللغة، وهو مايعنينا في هذه العجالة. إن المكتوب،هو المنطوق عبر عنه برموز،ولكل لغة دلالاتها الصوتية . وقد جاء فيما يتعلق بهذه الدلالة الصوتية ما ذكر من أن بعض اللغات تعتمد الأصول المختلفة للفعل ،أي لحدوث الفعل من الفاعل بكلمات إضافية تدل من حيث الإيقاع الصوتي على تلك الحالة أو الكيفية إلتي يكون عليها صاحب الفعل،نورد من ذلك ما ذكره الدكتور إبراهيم أنيس في كتابه -دلالة الألفاظ - من أن من لغات وسط إفريقيا مثلا،أن الفعل الذي يدل على مطلق المشي هو {zo}وبإضفة الحالة نجد: يمشي منتصبا : ZO KA KA أي قائما يمشي بنشاط : ZO DES DES أي نشيطا يمشي بسرعة: ZO TYA TYA أي مسرعا. لكن الأمرفي اللغة العربية يختلف،فبالاضافة إلى سعتهاوتعدد المرادفات،مقارنة بغيرها،نجد مسالة الاشتقاق،أي {أخذ فرع من أصل}،يشتركان في المعنى والأحرف والأصول وترتيبها،مثلا:اشتقاق إسم الفاعل ضارب واسم المفعول مضروب والفعل تضارب،من المصدر {الضرب}،والتغير من حالة الرفع إلى الجر إلى النصب،والإدغام والترادف وشبهه. وحديثنا عن الاشتقاق لانرمي من خلاله البحث في تفاصيل موضوع اختلاف علماء اللغة في الأصل أهوالفعل الماضي المجرد المسند إلى الغائب ام ان المصدر هو الأصل،لكن الذي يعنينا هومعرفة المفردة في سياق استعمالها لنتمكن من النطق السليم أو الكتابة السليمة حتى تؤدي وظيفتها لدى المتلقي [السامع أو القارئ] ومثال على ذلك:كلمة جد،هي كلمة من حرفين لكن تموقعها وشكل الحرف ج يغير المعنى 01-عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم,.بفتح الجيم تعني :صلة القرابة التي تربط الحفيد بوالد والده أو والد والدته 02-أشياء جدهن جد وهزلهن جد..بكسر الجيم في الالفاظ الثلاثة تعني الكد والصرامة, وكذا في المثل "من - جد - وجد و من زرع حصد" بالفتح تعني الكد والصرامة 03 وفي الدعاء : (.... ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) الجد بفتح الجيم في اللفظين تعني لا ينفعذا الغنى والحظ منك غناه بل العمل الصالح. وكلمة قبول : 01- كالقبول ببرامج الانتساب بفتح القاف.تعني الرضى. و- نظام القبول بالجامعات الحكومية بفتح القاف تعني الرضى. 03 - أما القبول والدبور بضم القاف، تعني عضو من الجسم وهكذا ذواليك. 04 – وفي الضمير: انت فتح التاء لمخاطبة الدكر لعقل،وكسر التاء لمخاطبة الأنثى. هذا على مستوى التركيب،ومستوى أخر هو الانتقاء والترتيب،فسلامة المعنى من سلامة التركيب والرتيب،وهكذا نجد أنه كلما كان نطق أوكتابة المرسل سليما كان إدراك المتلقي جيدا ،وكلما اتسعت معرفة الاثنين كلما ان الاتصال سهلا ومفيدا. فاللغة المكتوبة مثلا، تكتفي بدقة الترقيب من قبل المسل،ويعتمد القارئ على الريز واستمال ريده امعرفي.أمااللغة المنطوقة فتعمد على فصاحة المرسل ودرايته بمستوى التلقي ،فوضع الكلمات والتعابير في ساقها السليم،يجعل الفكرة قادرة على بوغ الهدف المنشود إذ يرفع من قدرة المتلقي ويزيد من رغبته في الفهم. لماجاء القرآن الكريم موافقًا على لغة قريش؛ اتخذت اللغة العربية قدسية وثباتًا، ولم يعد يقبل أى تغيير في بنيتها أو مسلماتها،وهي حاملة لكتاب الله. ما من أحد يجهل كون اللغة أداة للتواصل و مظهر للتفكير والإنسان هو المخلوق الوحيد القادرعلى ترجمة أفكاره و مشاعره إلى رموز { ألفاظ، و عبارات مفهومة لدى أبناء مجتمعه }. ما يجعلها تتسع للتعبيرعن المعارف و التجارب و الخبرات الماضية و الآمال المستقبلية، يستخدمها الإنسان فى التعبير عن الأشياء العينية والملموسة كما يستخدمهاوسيلة في تفكيره المجرد،وبهذا تجمع الوظيفة الاستكشافية في المحيط، والوظيفة، التخيلية كالإنتاج الفنى ورسم الانفعالات و التجارب و الأحاسيسإلى جانب -:الوظيفة الإخبارية كنقل المعلومات - الوظيفة الرمزية : باعتبار الألفاظ ترمز إلى موجودات فى العالم الخارجى. وإذا أيقنا أن الأحرف ضمن الكلمة هي صُور صوتية لظواهر وأحداث واقعية،ومشاعر وآمال، وإذا أردنا أن نحدد دلالة هذه الصور فيجب أن ندرسها من حيث واقعها، وكيفية وسلامة نطقها. وهي أمورتعززهاعملية استرجاع المخزون المعرفي،منطوق أو ذهني لمعلومات مخزنة، سواء أكانت تلك المعلومات على شكل حروف،{رموز}،صورومشاعر،والقراءة عينها،عملية بنائية إذ لا يوجد نص يفسر نفسه تفسيرا تاما فللفهم يحتاج القارئ إلى استخدام معرفته السابقة أيضا. والتواصل اللغوي الذي نقصد به هونقل المعاني بين المرسل والمتلقي باستعمال اللغة كأداة، فعندما يتصل الإنسان بغيره اتصالا لغويا بغية التعبير عن الذات ونقل المشاعر والأحاسيس فهو إما أن يكون متحدثا، وإما أن يكون مستمعا،وإما أن يكون كاتبا، وإما أن يكون قارئا ، وفي كل الحالات يمر الإنسان بعمليات عقلية مضمونها ومادتها اللغة. تواصل يؤدي إلى إشباع حاجات المتواصلين ،كالتعبير،أو الإفهام، أو الإقناع،أوالتأثيرفي المشاعر، وفنونههذه العملية، أربعة هي : الاستماع ،والتحدث، والكتابة،والقراءة. وبهذا المعنى نجد أن اللغة أداة للتواصل و مظهر للتفكيرووعاء لحفظ القيم ،ووسيلة الاتصال بين أفراد المجتمع،ذلك الإتصال الذي لا يكون إلا فكريا ووجدانياً فسلوكيّا ،وهي قاعدة تنطبق على جميع اللغات وكل المجتمعات الإنسانية،مع وجود فوارق في تقنيات الاتصال تبعا لقدرة الأفراد وتطور وطبيعة اللغة، وهو مايعنينا في هذه العجالة. إن المكتوب،هو المنطوق عبر عنه برموز،ولكل لغة دلالاتها الصوتية . وقد جاء فيما يتعلق بهذه الدلالة الصوتية ما ذكر من أن بعض اللغات تعتمد الأصول المختلفة للفعل ،أي لحدوث الفعل من الفاعل بكلمات إضافية تدل من حيث الإيقاع الصوتي على تلك الحالة أو الكيفية إلتي يكون عليها صاحب الفعل،نورد من ذلك ما ذكره الدكتور إبراهيم أنيس في كتابه -دلالة الألفاظ - من أن من لغات وسط إفريقيا مثلا،أن الفعل الذي يدل على مطلق المشي هو {zo}وبإضفة الحالة نجد: يمشي منتصبا : ZO KA KA أي قائما يمشي بنشاط : ZO DES DES أي نشيطا يمشي بسرعة: ZO TYA TYA أي مسرعا. لكن الأمرفي اللغة العربية يختلف،فبالاضافة إلى سعتهاوتعدد المرادفات،مقارنة بغيرها،نجد مسالة الاشتقاق،أي {أخذ فرع من أصل}،يشتركان في المعنى والأحرف والأصول وترتيبها،مثلا:اشتقاق إسم الفاعل ضارب واسم المفعول مضروب والفعل تضارب،من المصدر {الضرب}،والتغير من حالة الرفع إلى الجر إلى النصب،والإدغام والترادف وشبهه. وحديثنا عن الاشتقاق لانرمي من خلاله البحث في تفاصيل موضوع اختلاف علماء اللغة في الأصل أهوالفعل الماضي المجرد المسند إلى الغائب ام ان المصدر هو الأصل،لكن الذي يعنينا هومعرفة المفردة في سياق استعمالها لنتمكن من النطق السليم أو الكتابة السليمة حتى تؤدي وظيفتها لدى المتلقي [السامع أو القارئ] ومثال على ذلك:كلمة جد،هي كلمة من حرفين لكن تموقعها وشكل الحرف ج يغير المعنى 01-عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم,.بفتح الجيم تعني :صلة القرابة التي تربط الحفيد بوالد والده أو والد والدته 02-أشياء جدهن جد وهزلهن جد..بكسر الجيم في الالفاظ الثلاثة تعني الكد والصرامة, وكذا في المثل "من - جد - وجد و من زرع حصد" بالفتح تعني الكد والصرامة 03 وفي الدعاء : (.... ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) الجد بفتح الجيم في اللفظين تعني لا ينفعذا الغنى والحظ منك غناه بل العمل الصالح. وكلمة قبول : 01- كالقبول ببرامج الانتساب بفتح القاف.تعني الرضى. و- نظام القبول بالجامعات الحكومية بفتح القاف تعني الرضى. 03 - أما القبول والدبور بضم القاف، تعني عضو من الجسم وهكذا ذواليك. 04 – وفي الضمير: انت فتح التاء لمخاطبة الدكر لعقل،وكسر التاء لمخاطبة الأنثى. هذا على مستوى التركيب،ومستوى أخر هو الانتقاء والترتيب،فسلامة المعنى من سلامة التركيب والرتيب،وهكذا نجد أنه كلما كان نطق أوكتابة المرسل سليما كان إدراك المتلقي جيدا ،وكلما اتسعت معرفة الاثنين كلما ان الاتصال سهلا ومفيدا. فاللغة المكتوبة مثلا، تكتفي بدقة الترقيب من قبل المسل،ويعتمد القارئ على الريز واستمال ريده امعرفي.أمااللغة المنطوقة فتعمد على فصاحة المرسل ودرايته بمستوى التلقي ،فوضع الكلمات والتعابير في ساقها السليم،يجعل الفكرة قادرة على بوغ الهدف المنشود إذ يرفع من قدرة المتلقي ويزيد من رغبته في الفهم. لماجاء القرآن الكريم موافقًا على لغة قريش؛ اتخذت اللغة العربية قدسية وثباتًا، ولم يعد يقبل أى تغيير في بنيتها أو مسلماتها،وهي حاملة لكتاب الله. و العجز الموجود لدى مستعملى العربية ناجم عن معارفهم، مع الأسف الشديد، فإن الانكسارات تصنع أدباوثقافة وفكرا وإعلاما،وتوصم المجتمع بالتخلف والانسلاخ ،والشواهد كثيرة خاصة على مستوى الصحافة والتعليم في الوطن العربي.إن اللغة العربية تعيش أسوأ حالاتها في زمننا هذا، وتعيش في غربة ما بعدها من غربة، وتهميش ما بعده من تهميش، وانحدار يوحي بكارثة،ما يتطلب الأهتمام بسلامة اللغة كأهم أداة للتواصل و العجز الموجود لدى مستعملى العربية ناجم عن معارفهم، مع الأسف الشديد، فإن الانكسارات تصنع أدباوثقافة وفكرا وإعلاما،وتوصم المجتمع بالتخلف والانسلاخ ،والشواهد كثيرة خاصة على مستوى الصحافة والتعليم في الوطن العربي.إن اللغة العربية تعيش أسوأ حالاتها في زمننا هذا، وتعيش في غربة ما بعدها من غربة، وتهميش ما بعده من تهميش، وانحدار يوحي بكارثة،ما يتطلب الأهتمام بسلامة اللغة كأهم أداة للتواصل
الموضوع الأصلي : اللغة العربية وسلامة التواصل // المصدر : منتديات السمو العالي // الكاتب: SAMI