في صباح يوم الثلاثاء حيث استيقظ الدكتور طارق مبكرا للذهاب لعملة الجديد بعيادة في ضاحية
بعيدة عن المدينة اللتي يسكنها
وقد اتخذ قراره بانه سوف يترك ابنتة ديمةاللتي تبلغ من العمر 8سنوات
في منزل اخية امجد وزوجتة سارة وابنتة ميرا البالغة من العمر 4سنين . انتظر الدكتور طارق حتى تستيقظ
ديمة ليودعها ويبلغها بانه سوف يتغيب فترة من الزمن عن المنزل وانها سوف تبقى مع عمها امجد
بدائت بالبكاء رافضة فكرة بقائها بمفردها وراح يتحايل عليها بانه سيجلب معه الهدايا والالعاب عند قدومه
واقتنعت اخيرا مشترطت الا يغيب فترة طويله غادر الدكتور طارق المنزل عند الساعة التاسعه بعدما اوصى امجد على ابنتة واعطاه مبللغا من المال ليلبي به حاجة ابنته
ووعده بان يرسل مثل هذا المبلغ كل نهاية شهر .
بعد مغادرة طارق المنزل نظر امجد لديمة بنظرة غريبة وقال لها وكانك نزلت من السماء ياصغيرتي استغربت ديمة هذا الكلام
ولاكنها لم تكترث له راحت تلعب مع ميرا وهو لازال يرمقها بتلك النظرة اللتي
ظللها الطمع والجشع وبعد اسبوع جاء رفاق امجد يسالون عنه وكانت اشكالهم تبدوا مخيفة فتحت لهم سارة الباب سالوها عن زوجها
اجابتهم انها لاتعلم اين ذهب فقد خرج باكرا ولم يعد الى الان
خرجت ديمة لترى مع من تتحدث زوجة عمها شدت انتباه احدهم لما ترتديه من ملابس انيقة وحلي باهظة الثمن
ولان مايعرفة عن امجد انه عاطل عن العمل مثقل بالديون ولا يجد ماياكله في بعض الليال سال سارة اهذه ابنتك
ابتسمت وقالت كلا اتجدها جميلة قال نعم ولاكن من تكون ثم توجه بالسؤال الى ديمة ماسمك ياحلوتي ومن ابيك اجابت ديمة والبسمة تعلو وجهها اسمي ديمة
اسكن مع عمي حتى يعود ابي ضحك وقال لسارة اذا عاد زوجك اخبرية باني قدمت عندما عاد امجد اخبرتة زوجتة بماحصل فتغيرت ملامح وجهه وثار عليها لماذا
تفتحين الباب لاين يكن وخرج من المنزل وهو شديد الغضب
ذهب للقاء رفاقه عندما سالهم عن سبب ذهابهم لمنزله رد علية اسامة وهو احد رفاقة اابنة اخيك جميلة جدا غضب امجد ولم يتمالك نفسه صفع اسامة
ولاكن اسامة لم يكترث واكمل جملتة وتملك حلي جمميلة ايضا صرخ امجد
في وجهه دع الفتاة وشانها نظر الية بسخرية ومنذ متى تهتم لامر احد غير نفسك انا انصحك بان تجلب لنا الحلي لتسدد بها بعض ديونك والا سوف تقع في مشاكل
ولن تحصل على.... قاطعه امجد قائلا لقد جلبت المال اللذي اعطاني اياه طارق لابنتة وساجلب الباقي كل اخر شهر وافق اسامة اخيرا بعد عدة محاولات
ودام هذا الحال لعدة اشهر بحيث كلما ارسل طارق المال اخذه امجد واعطاه لاسامة
حارما ديمة من كل شيء فبدلا من حياة الرفاهية اللتي كانت تعيشها مع ابيها تحولت من فتاة جميلة ترتدي فساتين جميلة الى فتاة يعلوها التعب والجوع
فلم يشتري لها فراشا لتنام علية بالرغم من الاموال الطائلة اللتي يرسلها لها والدها
واصبحت تكثر من السؤال عن ابيها ولاكنه يتحجج بعذر في كل مرة وكان يضربها في بعض الاحيان وفي يوم من الايام مرض الدكتور طارق بمرض غريب لم يعلموا له دواء
وانقطع عن العمل لفترة طويلة وفتضايق امجد عندما لم يرسل طارق له المال
واخذ يتعذر لاسامة ويماطله ولاكنه لم يقبل باي عذر في يوم من الايام دخل المنزل وراى ديمة ففكر قي ماقالة له اسامة بشان الحلي وناداها حتى اقتربت وامسك بعقدها
وقال اتقرضيني اياه ضرخت لا سوف يغضب ابي دفعها واخذ العقد واخذت تبكي
ولم تنم من شدة حزنها وظل ياخذ من حليها لثلاث اشهر حتى انه باع بعض ملابسها وفي الشهر الرابع لم يتبقى شيء ليعطيهم اياه ذهب ليعتذر من اسامة ولاكنه رفض وهدده بقتلة
اذا لم يجلب المال وسكت اسامة لبرهة ثم قال انا لدي حل
اظن انه لن يعجبك ولاكن لم يتبقى لك سواه فرد علية وما هو قال له ان تقرضنا ابنت اخيك الجميلة لبضعة ايام لم يرق لامجد ماقاله وظل هاربا لعدة ايام وهم يلاحقونه بتهديداتهم
فقرر انه لا خيار لديه سوى اعطائهم ديمة فاتفق معهم واعطاهم ايها
ولم يشفق عليها فقد كان بكائها وصراخها يدمي القلب وبعد ايا م من فقدها سالت سارة امجد ودموعها تنهال على خديها مذا سنقول لاخيك عندما يرجع ولاكن امجدلم ينطق بكلة واحدة
حتى قرع جرس البيت وخرج امجد ليرى من يكون فتح الباب ليجد ديمة ملقيتا
عند الباب وقد فارقة الحياة ودمائها تملء وجهها لم يعلم مايفعل ولاكنه استيقظ اخيرا من صدمته وقال لابد ا ن يبدو ذالك حادث فاحملها وقدماه ترتجف من الخوف وذهب الى سطح بيت
مهجور قد اعتادة ان تلعب فيه ديمة وقال في فزع اذا رميت بها من هنا سيبدو حادثا ورمى بها بدون رحمة ولا شفقة من الاعلى حتى
تكسرت عظامها الصغيرة ومالبثت ايام حتى وجدت الشرطة جثتها وكان قد تعافى والدها فلما وصله الخبر لم ييصدق ماحصل واسرع في الرجوع ليتحقق من الامر عندما وصل رأى امجد
فلم يستطع الكلام لانه قد راى وجه اخية ومايوحي به من حزن والم حزن طارق كثيرا على موت ابنتة
وبعد عدة ايام من الحادثة اللتي ادمت قلوب جميع من عرف تلك الفتاة البريئة دخل امجد البيت واذا بزوجتة تبكي حاملة بين ذراعيها ابنتة ميرا صرخ قائلا مابها مذا جرى
قالت لااعلم لقد كنت العب معها وكانت تضحك وفجاءه لااعلم ماحدث لها اخذها الى الطبيب ولاكنه اكد له انها لاتعاني من اي مشكلة جسدية
وظلت على هذا الحال لايام بعدها تلقى امجد خبر وفاتها لسبب غامض فعرف ان هذا بسبب ما فعلة في تلك الفتاة البريئة وذهب ليخبر اخية بالحقيقة لم يصدق ماقاله طارق
وفقدعقلة وراح يصرخ اي وحش انت لم يتمالك نفسه امجد وراح يبكي وينوح من الالم ولاكن طارق قد اعماه الغضب ذهب الى المطبخ ليجد سكيننا
ب قرب النافذة وانهال على اخية بالطعنات مات امجد وطارق فقد عقلة من شدة الصدمة .ماتت ديمة ولم يبقى سوى صدى ضحكاتها وصرخاتها ضرخات البرائة صرخات طفولة........