<table width=380 border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> |
لندن: «الشرق الاوسط»
اشتهرت صناعة السيارات الفرنسية بأنها تنتج مركبات شعبية وعادية تلبي طاقات المواطن العادي إلا أنه لا يمكن مقارنتها بأنواع السيارات الاميركية واليابانية والالمانية وحتى الايطالية الفارهة سواء على صعيد الفخامة والاناقة أو القوة والأداء مثل كاديلاك وليكزس ومرسيدس وأودي وألفاروميو... وغيرها من سيارات الصنف الاول، فقد اكتفت المصانع الفرنسية بصنع سيارات جيدة وعملية تخدم المواطن العادي لفترة طويلة، وليست معدة للشخصيات البارزة من مسؤولين كبار، أو رجال أعمال، أو أغنياء مشهورين.
ولعل من أفضل السيارات الفرنسية وأجودها سيارة بيجو التي تنتجها الشركة بأحجام مختلفة وطرازات متعددة تناسب شريحة اجتماعية واسعة، فالسيارات الصغيرة موجهة للشباب والعمال، والسيارات المتوسطة للعائلات وسيارات الصالون الكبيرة للمقتدرين منهم. سيارات بيجو الجديدة والتي صممت لخدمة الشباب والعاملين وذوي الميزانيات العادية أصبحت الاكثر مبيعا بين سياراتها، وقد يكون أبرزها الطراز «207 سي سي» الكوبيه كابريوليه المكشوف. وهذا الطراز سيظهر في شوارع المدن الاوروبية في القريب العاجل.
وكانت بيجو قد شرعت منذ الثلاثينيات من القرن الماضي بتصميم موديلات «كوبيه كابريوليه» مع طرازات 601 و401 و402 «إكلبس» لتصبح هذه السيارات، بعد ذلك، من العلامات التجارية المشهورة لبيجو، ولتصبح معها المنتجة الاولى لمثل هذه الطرازات بعدما بيع منها، منذ ذلك الحين، نحو نصف مليون مركبة في اسواق العالم.
ولعل السيارة التي غيرت مفاهيم السوقين البريطانية والفرنسية على صعيد السيارات المكشوفة كانت سيارة «بيجو 206 سي سي» التي نزلت على الطرقات في يناير (كانون الثاني) عام 2001 ، نظرا الى تجانس عوامل كثيرة فيها، سواء من ناحية السعر أو التقنية أو خدمات ما بعد البيع، خاصة وانها وضعت في متناول الجميع، حتى ذوي القدرات المالية المتواضعة، السقف الكهربائي القابل للطي والذي كان وقفا في السابق على السيارات الفخمة الغالية الثمن.
وشهدت السوق البريطانية مع دخول هذه السيارة تحولا كبيرا باتجاه السيارات المكشوفة التي اصبحت أكثر السيارات مبيعا في هذه الفئة لمدة ثلاث سنوات متعاقبة. اما على المستوى العالمي فقد جرى بيع 360 ألف وحدة منها مسجلة رقما قياسيا في قطاع سيارات الكوبيه كابريوليه الصغيرة.
ومع انطلاقة بيجو «207 سي سي» بعد ايام معدودة ستحل محل شقيقتها القديمة «206 سي سي» مع تمتعها بتجهيزات افضل طبعا.
وستطرح هذه السيارة الجديدة بمحركين، ديزل وبنزين عادي، وبمستويين على صعيد اللمسات الاضافية الجمالية: رياضية وجي تي. والاثنتان ستكونان مزودتين بمحركين عاديين يعملان بالبنزين جرى تطويرهما في إطار التعاون القائم بين «بي إس ايه بيجو ستروين» وشركة «بي إم دبليو غروب» لغرض تطوير محركات جيدة متقدمة تقنيا لا تتوفر في مثل هذا القطاع المتواضع نسبيا من السيارات.
ولعل المحرك الاول في هذه السيارة الذي قد يلقى شعبية واسعة هو المحرك البترولي سعة 1.6 لتر الذي سيولد 120 حصانا مكبحيا من القوة. وسيكون لهذا المحرك الجديد أداء افضل من سلفه ذي السعة ذاتها الذي كان يدفع «206 سي سي» مع توفير كبير في استهلاك الوقود يصل الى 43.5 أميال في الغالون الواحد من الوقود، فضلا عن خفض الانبعاثات الضارة من غازات العادم بنسبة 8 في المائة تقريبا.
أما المحرك البترولي الثاني المخصص لطراز «جي تي هاتش باك» العالي الاداء فهو بالسعة ذاتها ويولد 150 حصانا مكبحيا لكونه مشحونا تربينيا. والمحرك هذا عالي المرونة نظرا الى عزم دورانه العالي الذي يصل الى 180 رطل قدم لدى دوران المحرك بسرعة 1400 دورة فقط بالثانية.
ويشكل محرك الديزل الخيار الاخر الاقتصادي بسعة 1.6 ليتر ايضا الذي يولد 110 احصنة من القوة، والمزود براشح لانبعاثات العادم بحيث لا تتجاوز الـ 136 غراما في الكيلومتر الواحد.
ويتوفر المحرك بسعة 1.6 ليتر قوة 120 حصانا بعلبة تروس يدوية خماسية السرعات، او اوتوماتيكية رباعية السرعات، مع خيار اخر يدوي تتابعي من طراز «بورشه تريبتونيك»، أما الطرازات الاخرى فمجهزة جميعا بصندوق تروس يدوية خماسية السرعات فقط. وتراوح اسعار هذه السيارة في السوق البريطانية بين 14795 و17095 جنيها استرلينيا حسب المحرك والتجهيزات الاخرى. ويبقى القول ايضا ان المركبة مجهزة بنظام واق ضد الانقلاب.
والحديث عن سيارات بيجو الجديدة لا يكتمل دون ذكر سيارة صغيرة جديدة شعبية نزلت الشهر الحالي إلى الطرقات الأوروبية وهي «بيجو 107 سبورت إكس إس» المخصصة للشباب، والتي لا يتعدى سعرها في بريطانيا، مثلا، الـ 6995 جنيها استرلينيا بالنسبة الى طراز «إربان» و8.345 جنيها استرلينيا بالنسبة الى الطراز الأعلى على صعيد التجهيزات. وهي تأتي بأربعة ألوان جذابة وبثلاثة أبواب وتتصرف كالسيارات الرياضية الصغيرة بمحرك سعة لتر واحد يولد 68 حصانا من القوة ويقطع مسافة 68.8 ميل في الجالون الواحد من الوقود.