الدراجات النارية أفضل وسيلة للهروب من زحام المدينة

محمد
يركب حارس الأمن إبراهيم فلاتة دراجته النارية في تمام الساعة الــ11 قبل الظهر من كل يوم، متجهاً إلى منزله بعد أن أنهى نوبته في الحراسة. ويقول إبراهيم «راتبي منخفض ولا يمكن أن أوفر جزءاً منه لشراء سيارة في المستقبل القريب، الدراجة النارية كانت خياري أمام أسعار سيارات الأجرة ورداءة مستوى وسائل النقل العام.. الزحام في مدينة جدة يضع قراري في قائمة الصواب».
ويوضح أحمد محمد وهو صاحب محل لبيع الدراجات النارية في جدة أن فكرة استخدام الدراجات النارية ليست جديدة «بدأت الدراجات النارية تستخدم بكثرة في مكة المكرمة في أيام الحج والعمرة، وذلك لتفادي الزحام وسهولة الانتقال من مكان لآخر نظراً لخفتها وحجمها قبل أن تستخدم كنوع من الرياضة والاستعراض كما يحدث في مثل هذه الايام». ويضيف أحمد «أسعار الدراجات النارية مختلفة فهناك ما يكون سعره بين الـ 1500 ـ 5000، وهناك ما قد يصل سعـره إلـى الــ 60000 وأكـثر».
وتشجع اقتصادية استهلاك الوقود في الدراجات النارية في نظر غالب يعقوب الذي يعمل في إحدى محطات تعبئة الوقود، على استخدامها عند أصحاب الدخل المحدود كبديل للسيارة التي غالباً ما تستهلك قدراً أكبر من الوقود يزيد أحياناً عن 60 ليتراً للسيارة الواحدة، بينما لا تزيد كمية استهلاك الدراجة النارية للوقود عن بضعة ليترات تكفيه لمدة أطول، ويضيف يعقوب مازحاً «أتمنى أن لا تصبح الدراجة النارية وسيلة أساسية للمواصلات، وإلا سيضطر بعض أصحاب محطات الوقود لإغلاق محطاتهم».
ويظل فلاتة قريبا من حدود الامل وهو يقول «حلمي لا يتجاوز دراجة نارية, أقوم على صيانتها ومصاريفها دون أن اتخطى ذلك لأصل حدود الولع والاستعراض في شوارع المدينة.
كما يفعل كثير من الشباب وهم يحولون احلامهم البسيطة الى اكسسوارات ضخمة تكلف احـيانـا قيمـة سيـارة جديدة».