قامت مجموعة مسلحة، أمس، بضرب محطة تصدير الغاز لإسرائيل بمدينة شيخ زويد بسيناء المصرية، بقذيفة ''أر بي جي''، وذلك بعد يومين فقط من صدور حكم من المحكمة الإدارية العليا بوقف تصدير الغاز نظرا لتعطل الأنابيب الموصلة للكميات المتفق عليها. وتعد هذه هي المرة الخامسة منذ اندلاع الثورة المصرية يقوم فيها مجهولون بضرب الخط المغذي لإسرائيل بالغاز المصري.
وأعلن اللواء صالح المصري، مدير أمن شمال سيناء، أن محطة الغاز بمدينة الشيخ زويد، قد تم قصفها بقذيفة ''آر.بي.جي'' من قبل ملثمين. وأضاف: ''إن هذه المحطة هي نفسها التي استهدفت من قبل وهي خالية من الغاز، ولم تحدث أي خسائر باستثناء إتلاف ماسورة الغاز''. وأكد شهود عيان أن مواصفات المسلحين الذين استهدفوا محطة الغاز، هي نفس مواصفات مهاجمي قسم ثاني العريش للشرطة، حيث كانوا يرتدون الملابس السوداء ويرفعون العلم الأسود ويستقلون سيارات بيضاء اللون ذات دفع رباعي.
في الوقت ذاته شهدت مدينة العريش، أول أمس، هجوما على قسم للشرطة تم من خلال 5 محاور، واستمرت الاشتباكات لمدة 9 ساعات متصلة، خاصة بعد وصول تعزيزات من قوات الجيش. وكشف تقرير النيابة أن الجناة استخدموا الشاليهات والمنازل الموجودة في المنطقة كسواتر لهم، ما أدى إلى صعوبة محاصرتهم. وكان عدد غير معلوم من الملثمين المسلحين، قد هاجموا قسم ثاني العريش في الخامسة مساء أمس، وشهد محيط القسم اشتباكات بين المسلحين المجهولين وأجهزة الأمن، ما أسفر عن مقتل ضابطين بالقوات المسلحة والشرطة وثلاثة مدنيين، فيما استمرت الاشتباكات حتى ساعة متأخرة من مساء الجمعة.
وفي الوقت ذاته نفى محمد دحلان، القيادي السابق بحركة الفتح الفلسطينية، أي علاقة له بالأمر، بعدما أشارت بعض التقارير الإعلامية إلى تورطه في الحادث.