أبيانو جنتيل – "أود أن أشكر الرئيس ماسيمو موراتي و الطاقم الإداري للنادي الذين عملوا على مجيئي إلى الإنترميلان، و الانضمام إلى هذا الفريق الكبير و منحي هذه الفرصة الرائعة". بهذه الكلمات استهل فورلان حديثه إلى وسائل الإعلام الحاضرة لتغطية الندوة، مرفوقا بالمدير التقني ماركو برانكا و المدير الرياضي بييرو أوسيليو، بقاعة الإعلام بالمركز الرياضي "أنجلو موراتي". حيث بدت على ملامح المهاجم النجم علامات من الثقة و الارتياح.
عشِقَ فورلان الثقافة الإيطالية منذ صباه، حين كان يرتاد المدارس الإيطالية في صغره .و أرجف قائلا: "تابعت كرة القدم الإيطالية منذ نعومة أظافري و شاهدت العديد من مباريات الدوري الإيطالي. و أعرف العديد من اللاعبين الأوروغوانيين الذين لعبوا بإيطاليا. يعجبني كثيرا ملاحظة و دراسة طريقة اللعب بهذا البلد، و يسعدني أن أصبح جزءا منه. ساعدني الحظ في اللعب للعديد من الأندية الهامة، و لازال حماسي هو نفسه و لهذا سأعمل كل ما في جهدي للمزيد من العطاء و لاستغلال هذه الفرصة على أفضل وجه. و عما إذا كان قريبا من الانتقال إلى إحدى الفرق الإيطالية في الماضي؟ رد فورلان: لا، كانت مجرد إشاعات بسوق الانتقالات".
حل المهاجم فورلان بالإنترميلان عن عمر يناهز الـ 32 سنة، تميزت مسيرته الكروية بنجاحات عديدة، لكن ظمأه لازال قويا للتتويج بألقاب جديدة. "أشعر بلياقة جيدة – في رده على من ينبهه إلى ثقل السنين- و هذا هو المهم. و عن كيفية اندماجه بفريق المدرب جاسبيريني؟ قال: لا أعرف، دوري بالمنتخب الوطني خلف المهاجمين أي صانع الألعاب، لكني لعب دور رأس الحربة في كل من الفيلاريال و المانشيستر و الأتليتيكو. سأتحدث مع المدرب للبحث عن الحل الأفضل. و عن إمكانية لعبه دائما ضمن التشكيلة الرسمية للفريق؟ قال: المنافسة رائعة ضمن فريق به العديد من النجوم، و لهذا على المرء أن يكون دائما جاهزا و على أتم استعداد في انتظار تعليمات المدرب. و خلال سنوات مسيرتي الكروية لم أفكر يوما في الفوز الشخصي أو الفردي، بل دائما من أجل الفريق".
يتحمل فورلان إرثا ثقيلا – على حد قول الصحفيين الحاضرين بالقاعة – تركه صامويل إيتو بعد رحيله عن الفريق النيرأزوري، لكن فورلان لا يعتبره مشكلة: "نعلم جميعا أن إيتو لاعب كبير، لكن الحياة يجب أن تستمر في مجراها. فاللاعبون يتغيرون باستمرار، و الآن أنا هنا و أمامي فرصة للفوز رفقة هذه المجموعة".
قبل فورلان، ساهم لاعبون آخرون من الأوروغواي في كتابة تاريخ الفريق النيرأزوري، منهم روبن سوزا و ألفارو ريكوبا: "للاعبان من العيار الثقيل، و شاءت الصدف أن أبادل الحديث مع روبن ليلة أمس، و أعاد إلى أذهاني أيام طفولتي حين كنت أتابع الإنترميلان من على شاشة التلفزيون. و رغبتي كبيرة في توطيد نفس العلاقة التي كانت للاعب ريكوبا بالرئيس موراتي: و سأعمل على ذلك من الملعب لكسب ثقته".
بدأت منذ اليوم رحلة فورلان بالإنترميلان، و لم يكد ينهي يومه الأول بقميص الإنتر، حتى بانت علامات اللغة النيرأزورية في حديثه، مجيبا على سؤال مستفز من أحد الصحفيين عن توفر الميلان على حظوظ أوفر للفوز بلقب الدوري، إذ أجابه قائلا: "قيل نفس الشيء عن البرازيل و الأرجنتين ، لكن الأوروغواي فاز بكأس أمريكا عن استحقاق. لازال كل رفاقي متغيبون، لكني أعلم أن كل اللاعبين على ثقة أن فريقهم قادر على الفوز، على الرغم من أنهم ليسوا الأوفر حظا. التكهنات كثيرة لكن كرة القدم لا تعرف معنى للمنطق: و الـ 90 دقيقة على الملعب هي الحسم". |