تعريف الزلزال: هو عبارة عن هزات أرضية تصيب قشرة الأرض وتنتشر في شكل موجات خلال
مساحات شاسعة منها. وتعاني قشرة الأرض دائما من الحركات الزلزالية نظرا لعدم
استقرار باطنها إلا أن هذه الهزات المستديمة يكون عادة من الضعف بحيث لا نشعر بها
أحيانا.
- ودراسة الزلازل ولا شك مهمة بالنسبة للجغرافي لأنها تتصل اتصالاً
مباشراً بحياة الإنسان ونشاطه على وجه الأرض وقد سجل الكثير من الزلازل المدمرة
أثناء العصر التاريخي وذكر منها الآلاف كما أثبتت الدراسات الجيولوجية أن قشرة
الأرض كانت تعاني دائما خلال عمرها الطويل من الهزات الزلزالية ، وتشير الدراسات
إلى استمرار حدوثها في المستقبل.
نظريات إنشاء الزلازل: كانت الأرض منذ
نشأتها جسمًا ساخنًا كسائر الكواكب، وحينما برد كوّن الغلاف المائي وجذب له الغلاف
الهوائي، ومع زيادة البرودة.. تكوَّنت الطبقة الصلبة الخارجية المعروفة باسم
القشرة، لكن باطن الأرض ظل ساخنًا حتى الآن، ويحتوى على صهير للمعادن يموج بظاهرة
تعرف بتيارات الحمل الداخلية، التي تعمل بالاشتراك مع الحرارة المرتفعة جدًّا على
تآكل الصخور الصلبة في القشرة الصلبة وتحميلها أو شحنها بإجهادات وطاقات عظيمة
للغاية تزداد بمرور الوقت، والقشرة نفسها مكوّنة من مجموعة من الألواح الصخرية
العملاقة جدًّا، كل لوح منها يحمل قارة من القارات أو أكثر، وتحدث عملية التحميل أو
الشحن بشكل أساسي في مناطق التقاء هذه الألواح بعضها مع بعض، والتي يطلق عليها
العلماء الصدوع أو الفوالق التي تحدّد نهايات وبدايات الألواح الحاملة للقارات،
وحينما يزيد الشحن أو الضغط على قدرة هذه الصخور على الاحتمال لا يكون بوسعها سوى
إطلاق سراح هذه الطاقة فجأة في صورة موجات حركة قوية تنتشر في جميع الاتجاهات،
وتخترق صخور القشرة الأرضية، وتجعلها تهتز وترتجف على النحو المعروف، في ضوء ذلك..
نشأت على الأرض مجموعة من المناطق الضعيفة في القشرة الأرضية تعتبر مراكز النشاط
الزلزالي أو مخارج تنفس من خلالها الأرض عما يعتمل داخلها من طاقة قلقة تحتاج
للانطلاق.
استجابة الأرض للموجات الزلزالية:
- عندما تنبعث الهزات من
المركز الداخلي للزلزال تنطلق منه طاقة تؤدي إلى تكوين ذبذبات قوية في الصخور تسري
فيها على شكل موجات تكون عنيفة عند المركز السطحي للزلزال وتضعف كلما بعدت عنه.
وتقوم أجهزة خاصة بتسجيل تلك الموجات على اختلاف قوتها ونوعها.
وهناك ثلاثة
أنواع من تلك الموجات :
1-الموجات الأفقية: وهي أول ما يصل من الموجات إلى
أجهزة الرصد نظرا لأنها سريعة و تؤدي إلى تحريك الأرض بشكل افقي ، وهي الأكثر حدوثا
و انتشارا.
2-الموجات العمودية: وهي ثان ما يصل من الموجات إلى أجهزة الرصد
نظرا إلى أنها أبطأ من الموجات الأفقية.مما تؤدي إلى قذف المباني في الهواء أو
غورها في الأرض.
3-الموجات الدوارانية: تؤدي إلى دوران المباني و المنازل
بشكل دوراني وهي أقلها حدوثا.تحدث كثيرا في اليابان.
مناطق إنتشار الزلازل:
على الرغم من أن الهزات الزلزالية ظاهرة شائعة في جميع أنحاء الأرض، إلا أن ما يحدث
منها على اليابس يتركز في مناطق معينة، ومعظمها يقع ضمن ثلاث نطاقات كبيرة
هي:
1- نطاق يمتد فوق سلاسل المرتفعات التي تحيط بسواحل المحيط الهادي في أمريكا
الجنوبية وأمريكا الشمالية وآسيا، ويتضمن الجزر وأشباه الجزر التي تكتنف تلك
السواحل.
2 - نطاق يمتد فوق سواحل البحر المتوسط ويشمل الألب و القوقاز . 3 -
نطاق يشمل منطقة الأخاديد بشرقي أفريقيا وجنوب غربي آسيا ويرتبط حدوث الزلزال في
هذا النطاق بوجود الانكسار الأفريقي العظيم
خصائص الزلزال: للزلزال أربع
خصائص هي:
1.الحجم المتوقع للزلزال (القوة)
2.إحداثيات مركز الزلزال
الجوفي
3.إحداثيات مركز الزلزال السطحي
4.تردده
الزمني.
أسباب الزلزال:
1. مناطق الانكسارات و الفوالق و الإلتواءات
هي أكثر عرضة للزلازل لأنها مناطق ضعيفة من القشرة الأرضية.
2. مناطق تلاقي
و تصادم الصفائح القارية.
3. مناطق تباعد الصفائح القارية.
أثار
الزلازل: وللزلازل آثار مدمرة تختلف تأثيراتها حسب قوتها فقد تسبب الزلازل خسائر
كبيرة في الأرواح حيث تدمر المباني والسدود، كما قد تؤدي إلى انهيارات صخرية مدمرة.
ومن بين الآثار المدمرة الاخرى للزلازل أنها تتسبب فيما يسمى بموجات المد و
الجزر.حيث أن مثل هذه الامواج لا تتعلق بالجزرفانها تسمى أمواج بحرية
زلزالية.(تسونامي)
التغير من شكل التضاريس،تضرر الاقتصاد الوطني