المسرح الغنائي
شهد مسرح
الكريستال في بيروت لوحات من المسرحيات الغنائيّة الكوميديّة التي أطلقتها بديعة
مصابني واشتهرت بها. وعرفت بالأوبرا كوميك، ثم هجرت هذا النوع من التمثيل واختصت
بمشاهد راقصة وأغنيات خفيفة (طقاطيق)، فقدمت مشاهد رقص ذات معنى (لوحات تعبيريّة)
كرقصة البدو ورقصة الغزال، رقصة الطاووس، رقصة الرياضي، رقصة الريفية، وكلها ضمن
حركات فنيّة بعيدة عن الابتذال.
وكانت بديعة مصابني تفتتح حفلتها بأغنية
:
ياحاجة حلوة كويسه يا نواعم يا تفـاح
وحلوه وسـت النسا واللي
بتبيعك قموره
ونسب المصريون إلى بديعة أنها كانت تطثر من إلقاء
المونولوجات السورية أو الشامية، التي كانت تضم ألفاظاً لا يفهموها، وحدث أن تضايق
أحد الزبائن يوماً فصفق للجرسون وقال له: هات واحد شامي، فقال الجرسون مستفهماً:
الشامي ده ايه يا بيه زبيب ؟ - لا يا أخي الشامي ده راجل شامي يجي يترجم الكلام
اللي بتقوله الست.