«مصيدة الفئران» أطول مسرحية عرضاً
في تاريخ اللغة الإنكليزية وربما في تاريخ العالم، عمرها 64 عاماً وهي المسرحية
التي جعلت حفيد كريستي مليونيراً
لأنها درت أرباحها عليه وهذه المسرحية أصلية أي لم تكتبها أغاثا عن رواية
لها
لم تكن تلك بداية مبشرة بالخير، أن
تنقطع عن العالم بين أكوام الثلج في ذلك الفندق المتواضع بالنسبة للزوجين الشابين
مولي وجايلز
واللذين عزما على جعل الفندق
مكاناً مريحاً لضيوفهم الجدد، ولكن بين هؤلاء الضيوف مجرم معتوه عازم على أن
يقتل«ثلاثة جرذان عمياء»
ولا سبيل لوصول الشرطة بسبب انقطاع
المواصلات نتيجة العواصف الثلجية، وهكذا تتوالى الجرائم في ذلك المكان
النائي
بدأ عرض المسرحية على أحد مسارح
لندن منذ 25 تشرين الثاني 1952 وحتى اليوم المسرحية
كانت بالأصل تمثيلية إذاعية بثت عام
1947 كما أن نصها طبع ونشر مرات عدة
من أين أتت سيدة الأدب البوليسي
بهذا العنوان وتقول إحدى الروايات إنها أخذت من مسرحية(هاملت) لشكسبيرالملك
حين تقدم أمامه المسرحية التي تصور
الجريمة داخل المسرحية، يسأل عن عنوان المسرحية فيجيبه هاملت « مصيدة
الفئران»
كإشارة إلى الفخ الذي نصبه الأمير
الشاب لعمه القاتل وأمه الزانية، مع أن العنوان الحقيقي للمسرحية المقدمة كان(مقتل
غونزاغوم)
المهم أن أغاثا كريستي كتبت هذا
العمل ليقدم مسرحياً بعدما كان مر بمراحل عدة، فهو أولاً قصة قصيرة، ثم تمثيلية
إذاعية
وتحول بعدها إلى مسرحية ودائماً
هناك رغبة بتحويلها إلى فيلم سينمائي أو عمل تلفزيوني وهذه الأخيرة تنتظر انتهاء
العروض المسرحية
التي يبدو أنها لن تنتهي إذ مضت 56
سنة على عرض( مصيدة الفئران) وهي تقدم على الخشبة
وفي ذكرى مرور خمسين عاماً على بدء
عروض المسرحية شاركت الملكة إليزابيت الثانية في تلك المناسبة(نيسان 2008)
وبعدد عروض وصل إلى 23 ألف عرض...
وهو رقم لا يمكن أن تدعيه أي مسرحية أخرى في تاريخ البشرية