خطةالبحث
1/ المقدمـــــــــة
الإشكالية : ماهو أثر النظرية المالتوسية في الدراسات السكانية ؟
المبحث الأول: مؤسس النظرية المالتوسية
المطلب الأول : توماس روبارت مالتوس
- حياته ومؤلفاته
المبحث الثاني : نظريته في السكان
المطلب الأول : مقاله في السكان
المطلب الثاني : نقد نظرية مالتوس
الخاتمـــــــــة :
1/ مقدمة :
كان الناس فيما مضى يعتقدون أن زيادة السكان خير وبركة كما أنها عامل على
التقدم وأن من ينجب أطفالا كثيرين يؤدي خدمة جليلة للمجتمع ويكون أكثر
فائدة من الأعزب الذي يخشى الزواج خوفا من كثرة النسل ومن المتزوج الذي لا
ينجب أطفالا وبالتالي لا يترك وراءه أثرا يفيد به مجتمعه وقد ظل هذا
الاعتقاد سائدا في أوربا حتى القرن التاسع عشر تقريبا حين بدأ الناس
يغيرون موقفهم منه وخاصة في المدن حيث أصبح الكثيرون يخشون كثرة النسل
التي يؤدي إلى الفقر والي الكثير من المشاكل الآمر الذي أدى إلى ظهور
وسائل منع الحمل ثم انتشار هذه الوسائل بدرجة
شعرت معها كثير من الحكومات بقلق علي مستقبلها نتيجة لانخفاظ نسبة المواليد بشكل واضح وهكذا كان الأمر في أغلب البلاد الأوروبية .
حياته :
ولد توماس رو برت مالتوس في إنجلترا عام 1766 ، درس اللاهوت في جامعة
كمبردج كما برع في الرياضيات وأصبح لا يعتقد في شيء ينقصه الدليل وعلى ذلك
فقد رفض أن ينساق مع تيار التفاؤل الذي قام على أساس عاطفي يستولي على
أفئدة الناس دون تفكير أو مناقشة ولم يتأثر مالتوس بهذا التيار من التفاؤل
لأنه كان يحكم عقله في كل شئ وبكل دقة .
ثم التحق كاهنا بكنيسة إنجلترا في سنة 1798 وعمل أستاذا للتاريخ وعام
الاقتصاد في سنة 1806 حتى وفاته في سنة 1834 وقد شهد العصر الذي عاش فيه
مالتوس في غرب أوربا تغيرت اجتماعية واقتصادية هامة أدت إلي ارتفاع بطئ في
معدل زيادة السكان وقد ساد آنذاك أمر هام هو أن الشعب الكثير العدد يكون
ذا قوة اقتصادية وعسكرية وذلك بعض النظر عن الظروف الذي يعيش في ظلها
أفراد هذا الشعب .
مؤلفاته : كتاب : محاولة حول مبدأ السكان سنة 1798 .
مقالات في الاقتصاد والسكان
نظريته في السكان :
مقاله في السكان:
نشر مالتوس مقاله الأول في سنة 1798 وهو في 32 من عمره دون ان يذكر أسمه فيه وقد
ظهر بعنوان مطول هو (( مقال عن مبدأ العام للسكان كما يؤثر في تقدم المجتمع في المستقبل
، مع ملاحظات على تكهنات جدوين ودي كوندرسيه وغيرهما من الكتاب )) .
وليس هناك افضل من أن نستعرض بعض فقرات مما كتب مالتوس في مقاله لكي نفهم آراءه
، فقد كتب في الطبعة الأولى يبني قضيته على حقيقتين :
* الحقيقة الأولى : أن الغذاء ضروري لحياة الإنسان
* الحقيقة الثانية : أن الشهوة الجنسية بين النوعين ضرورة أيضا وأنها ستبقى على ماهي عليه
ثم أكد بعد ذلك ( أن قوة السكان في التزايد أعظم من قوة الأرض في إنتاج
القوت للإنسان ......... والسكان ، إذا لم يعق نموهم عائق ، يتزايدون حسب
متتالية هندسية في الوقت الذي يتزايد فيه القوت حسب متتالية حسابية فقط )
ولما كان الإنسان لا يستطيع الحياة بدون غذاء
(( فإن هاتين القوتين غير المتعادلتين لا بد أن يوجها نحو التعادل .))
ولذلك فان العوائق التي تحد من نمو السكان (( دائمة النشاط )) ؛ وكل هذه
العوامل ((يمكن حصرها في البؤس والرذيلة )) أما البؤس الذي يرفع نسبة
الوفيات ؛فرأى أنه ((نتيجة ضرورية محتومة )) ؛ولكنه لم يكن متأكدا من
الرذيلة التي تخفض نسبة المواليد ؛إذ كتب يقول ((إن الرذيلة نتيجة محتملة
جدا ‘ولذلك نراها سائدة بكثرة ‘ولكن لا يصح أن يقال عنها إنها نتيجة ضرورة
محتومة .)) وأخيرا أنهى إلى أن (( عدم المساواة الطبيعية بين قوة السكان
في التناسل وقوة الأرض في الإنتاج ‘وتدخل قانون الطبيعة العظيم الذي يجب
أن يحفظ آثار هما في تعادل دائما )) قد يكون صعوبة بدت (( حاسمة ضد البقاء
المحتمل لمجتمع يجب أن يعيش كل أعضائه في راحة وسعادة ودعة نسبية ولا
يحسبون بأي قلق على تهيئة وسائل البقاء لهم ولأسرهم )) .
ذلك أهم ما أوردة مالتوس في الطبعة الأولى لمقالة الذي أدى إلى تشاؤم
الكثيرين ولا غرابة في ذلك ‘فإن ختام مقالة كان مشعبا بالتشاؤم فعلا؛ ولم
يكن من السهل التوفيق بين ما نادى به ؛ وبين فكرة أن العالم يقع تحت سيطرة
إله رءوف رحيم .ولذلك فقد اتهم مالتوس بنشر كتاب ضد الدين ؛ وكان اتهاما
خطيرا بسمعته كرجل دين هو نفسه .وقد دعاه ذلك إلى مراجعة مقالة بإمعان
وروية ؛وأن يتعمق في دراسة السكان مدة خمسة أعوام ؛ زار خلالها أوربا
مرتين ؛ وجمع مادة كبيرة ؛حللها وناقشها في الطبعة الثانية التي نشرها
باسمه في عام 1803 ولذلك كان مقالة المنقح ؛ ولا يزال ؛ من أهم المراجع
ذات الشأن في مسألة السكان . ويحسن أن نورد هنا شرحا وافيا لهذا المبدأ
العام في السكان كما فصله في مقالة الثاني .
مبدأ مالتوس في السكان كما جاء في مقالة الثاني :
يبدأ مالتوس في عرض مبدئه العام في السكان بقوله أن الغرض الأساسي من
مقالة أن يختبر آثار أحد الأسباب المهمة (( التي عاقت تقدم البشر إلي
السعادة )) أما السبب فهو (( الاتجاه الثابت لجميع المخلوقات الحية نحو
التزايد بدرجة أكثر من الغذاء المعد لها .)) ثم يستطرد قائلا (( أن
جرثوميات الحياة التي تحتويها هذه الأرض لو تركت لتنمو بحرية لملأت ملايين
القنينات خلال بضعة آلاف من السنين ؛ولكن الضرورة ؛ ذلك القانون الطبيعي
العاتي المهيمن يقيدها وفق حدود معينة .إن فصائل النبات والحيوان لتنكمش
تحت تأثير هذا القانون المقيد العظيم ؛ ولا يستطيع الإنسان بأي جهود
معقولة أن يهرب منه .)) وعلى هذا الأساس فان البشر كغيرهم من أنواع
المخلوقات الحية الأخرى يميلون إلى التزايد بسرعة أكثر من ازدياد وسائل
المعيشية إلا أن هذا الميل تقيده عوامل مختلفة . وقبل أن يحلل مالتوس هذه
العوامل يهتم بتوضيح الموضوع فيقول ، (( ماذا تكون زيادة السكان الطبيعية
لو تركت لتمثل في حرية تامة ? وماذا ينتظر أن تكون نسبة الزيادة في غلة
الأرض وسط أكثر الظروف ملاءمة للكفاح الإنساني
ثم يقول مالتوس بعد ذلك ، إنه ليس في استطاعتنا بالملاحظة المباشرة أن
نتحقق من نسبة الزيادة لسكان لا يعوق نموهم عائق لأننا (( لا نجد حالة ما
من الحالات المعروفة إلى الآن ، تركت فيها قوة السكان تبذل نشاطها في
التزايد بحرية تامة .)) ولكن يمكننا أن نكون عن ذلك فكرة لا بأس بها مما
حدث في أمريكا ، (( ففي الولايات الشمالية الأمريكية حيث كانت وسائل
المعيشية أكثر من الكفاية ، وكانت أخلاق الناس أكثر صفاء ولم تكن العوائق
ضد الزيجات المبكرة كثيرة ... قد وجدنا أن السكان كان يتضاعف عددهم في أقل
من خمسة وعشرين عاما وذلك خلال فترة تزيد على قرن ونصف . وعلى الرغم من
ذلك فإنه في خلال هذه الفترات كانت الوفيات كثيرة في بعض البلاد بل كانت
تزيد على المواليد أحيانا ؛ ولذلك يمكن أن نعلن في أمان أن السكان ؛ إذا
لم يعق نموهم عائق ؛ يستمرون في مضاعفة عددهم كل خمسة وعشرين عاما ؛ أو
يتزايدون في متتالية هندسية )) .
وإذا ما انتقلنا بعد ذلك إلي آراء مالتوس في زيادة إنتاج الأرض ؛ نجده وقد
احتاج إلى مثال واقعي يستند إليه كما فعل فيما يتعلق بزيادة السكان في
أمريكا قد اختار حالة بريطانيا في أيامه لهذا الغرض ؛ مع ملاحظة أن
الزراعة فيها كانت وقتئذ في المحل الثاني بعد الصناعة ؛وقد رأى أنه إذ
اعتنى بالأرض عناية فائقة ؛ فإنها سوف تنتج إنتاجا يبلغ ضعف الإنتاج
الأصلي بعد خمسة وعشرين عاما ؛ كما رأى في الوقت نفسه أ-ن الأرض لا يمكنها
أن تنتج أربعة أمثال إنتاجها الأصلي بعد خمسة وعشرين سنة أخري كما يحدث في
حالة الزيادة بين السكان .
ويقول في الصدد (( سوف يناقض ذلك كل ما نعرفه عن خواص الأرض ؛ فإن إصلاح
البقاع البور سوف يحتاج وقتا ومجهودا . ويجب أن يكون واضحا لكل من عندهم
أي إلمام بالمواضيع الزراعية ؛ أنه نسبيا كلما اتسعت الزراعة فإن الإضافات
التي يمكن للأرض زيادتها سنويا إلى متوسط الإنتاج السابق لابد أن تتناقص
تدريجيا وبانتظام )) . ويتضح من ذلك أنه كانت عند مالتوس فكرة واضحة عما
أصبح يعرف فيما بعد بقانون الغلة المتناقصة . ولكنه للوصول إلي مقارنة
واضحة بين زيادة السكان وزيادة إنتاج الأرض ، كان على استعداد لأن أن
يفترض ولوخطأ ، أن الإنتاج الإضافي السنوي للأرض سوف تكون معادلة للإنتاج
الأصلي كل خمسة وعشرين عاما ؛ ثم يؤكد أنه لا يمكن لأكثر الناس تفاؤلا أن
ينتظر أكثر من ذلك ؛ ولكن علي الرغم من كل هذا التساهل في حساب تزايد
إنتاج الأرض ؛ فإن الغلة أو القوات سوف يتزايد في متتالية حسابية .
- ولإيضاح هذا المبدأ في مسألة السكان يضرب مالتوس المثل الآتي :
(( إذا أخذنا الأرض كلها ... وفرضنا أن السكان الحالين يعادلون ألف مليون
؛ فإن الأنواع البشرية سوف تتزايد حسب الأرقام 1: ؛ 2 ؛ 4 ؛ 8 ؛ 16 ؛ 32 ؛
64 ؛ 128 ؛ 256... ألخ بينما يزداد القوت حسب الأرقام :1 ؛ 2 ؛ 3 ؛ 4 ؛ 5
؛ 6 ؛ 7 ؛ 8 ؛ 9 ...ألخ . وعلي ذلك فخلال قرنين يكون عدد السكان بالنسبة
للمواد الغذائية كنسبة 256 إلى 9 ؛وبعد ثلاثة قرون 496 إلى 13)).
ويختم مالتوس الباب الأول من مقاله بفقرة كثيرا ما تغفل في نقد رأيه وهي
(( في هذا الفرض لم توضع أي قيود على إنتاج الأرض ، فقد يزداد على الدوام
ويصبح أكثر من أية كمية بعينها ، ولكن مع ذلك فإن قوة السكان تكون أكثر
علوا ولايمكن خفض الزيادة في الأنواع البشرية إلي مستوى وسائل المعيشة إلي
بالعمل الدائم لقانون الضرورة القوى الذي يعمل كضابط للقوة العظمى (
السكان ) . ))
وفي الباب الثاني من المقال يبحث مالتوس العوامل التي تضبط أو تعيق زيادة
السكان . أما العائق النهائي فهو الحاجة إلي الغذاء ولكن في نظره ليس
بالعائق المباشر إلا في المجاعات أما العوائق التي تعمل باستمرار وبقوة
تزيد تبعا لظروف كل مجتمع فصنفها إلي صنفين :
- عوائق إيجابية :
وهي متعددة ومختلفة وتشمل كل عوامل البؤس التي تنقص عدد السكان بتقصير
الحياة البشرية ، أي بزيادة نسبة الوفيات ، كالحرف المضرة بالصحة والأعمال
الشاقة ، مثل تشغيل الأطفال ، والتعرض لتقلبات الفصول ، والفقر الشديد
وتربية الأطفال السيئة ، وازدحام المدن الكبيرة والإفراط بأنواعه ، وكل
الأمراض والأوبئة والمجاعات .
-العوائق المانعة :
فتؤثر في نمو السكان عن طريق خفض نسبة المواليد ، وقسمها إلي قسمين :
1/ الرذيلة :
وتشمل الاختلاط الجنسي الفوضوي ، والميول الجنسية غير الطبيعية ،وانتهاك
حرمة الزوجية ، والوسائل المختلفة لإخفاء نتائج العلاقات غير الشرعية ،
2/ الضبط الأخلاقي :
فهو الامتناع عن الزواج مع الاحتفاظ بسلوك عفيف طول مدة الامتناع .
ولاشك أن مالتوس فقد خلص نفسه من الاتهام الذي وجه إليه ، وهو نشر مقال ضد
الدين ، فالضبط الأخلاقي ليس رذيلة ولا بؤسا ، ولكنه في الوقت نفسه يحفظ
عدد السكان في الحدود المناسبة ، وبهذا الرأي الجديد الخاص بالضبط الخلقي
محا كل شائبة ظاهرة تشوب رحمة الله
وختم مالتوس الباب الثاني من مقاله بتلخيص مبدئه العام في السكان في
المسائل الثلاث الآتية :
أ / يحدد عدد السكان ضرورة بوسائل المعيشة أي القوت .
ب/ يزداد عدد السكان بشكل ثابت ، حينما تزداد وسائل المعيشة ، مالم يعق ذلك
موانع قوية جدا وظاهرة .
جـ/ هذه الموانع والموانع الأخرى التي تضبط قوة السكان العظمى ، وتجعل آثارها في
مستوى وسائل القوت ، ترجع كلها إلي الضبط الأخلاقي والرذيلة والبؤس .
وهناك ملاحظتان جديرتان بالذكر حول المبدأ العام لمالتوس :
الأول :
ليست المتتالية الهندسية التي ذكرها مالتوس أية متتالية ، ولكنها متتالية
معينة ، بمعنى أن العدد يتضاعف كل 25 عاما ، ولا يكون ذلك في أي نوع من
السكان وإنما في سكان غير معوقين بأي عائق مما ذكر سالفا ، وكذلك الحال في
المتتالية الحسابية ، فهي متتالية معينة، وقد اعتبرها حدا أقصى ، ولم يرى
أنه من الممكن زيادة وسائل المعيشة كل 25 عاما بكمية تعادل الإنتاج الأول
، ولكنه أفترض ذلك لتوضيح رأيه .
الثانية :
هناك رأي شائع وهو أن مالتوس تنبأ بأن السكان إذا اطردت زيادتهم فسيكون
لذلك نتائج مروعة في المستقبل القريب أو البعيد ، ولكن جوهر مقاله يتركز
في أن استعداد السكان ليفوقوا وسائل القوت كان ولم يزل دائم التأثير ،
ونتج عنه ، ولا يزال ينتج عنه ، أحداث مروعة تنحصر في البؤس والرذيلة ،
وهذا رأي جديد من ناحية ، ومفعم بالتشاؤم من ناحية أخرى .
نقد نظرية مالتوس
نقـــــــد 01 :
إن افتراض مالتوس بأن السكان يتزايدون وفق متتالية هندسية هو افتراض صحيح نظريا
( أي من جهة النظر الرياضية ) إلا أن ذلك مستحيل التحقيق من الواقع حيث لا يمكن التصور بأن السكان سيتضاعفون هندسيا إلي مالا نهاية .
وكذلك زيادة الغذاء حسب متتالية حسابية لا يصدق في كل زمان ومكان
نقـــــــد 02 :
لم يضع في حسابه التطور العلمي ودوره في ابتكار وسائل منع الحمل لتقليل النمو السكاني
نقـــــــد 03 :
تناول مالتوس في حديثه عن السكان ووسائل المعيشة الموارد الغذائية فقط دون
اعتبار لبقية نواحي المعيشية الأخرى التي تتحدد مستوى معيشة السكان مثل (
توفر الموارد الطبيعية – استخدام الأساليب التكنولوجية والتنظيم الاجتماعي
)
خاتمــــــة:
بغض النظر عن النقد الموجه لنظرية مالتوس إلا أنها تعتبر من أهم النظريات
في مجال السكان بحيث أصبحت مرجعا للكلام عن الأفكار السكانية الماضية
والتالية له حيث كان له فضل كبير في توجيه الأنظار مبكرا إلي مشكلات
السكان بل أن هناك من الباحثين من يعتبره المؤسس الحقيقي للدراسة الحديثة
للسكان ، حيث استخدم الحقائق العاصرة له لتأييد مذهبه السكاني يصدد حركة
النمو السكاني وعلاقتهما برفاهية الإنسان كما أنه أسهم بدور كبير وربما
أكثر من غيره إدخال دراسة السكان في نطاق ميدان العلم الاجتماعي بهدف
تحسين الظروف معيشة بنى البشر .
المراجع المتبعــــة
1/ د/ حسين ، الساعاتي . د/ عبد الحميد ، لطفي. دراسات في السكان . دار المعرفة الجامعية
2/ د / فتحي ،محمد أبوعياد . علم السكان . دار النهضة العربية . بيروت . لبنان. طبعة الخامسة
.السنة 2000