تنظيم مسيرة غضب عارمة من طرف سكان حي سيدي سالم ببلدية البوني، تنديدا باللاأمن الذي أصبح يطبع المنطقة، وذلك عقب جريمة القتل التي راح ضحيتها منذ أسبوعين شاب رميا بالرصاص.
ودعا إليها إمام أحد المساجد احتجاجا على غياب الأمن داخل حي سيدي سالم، وما يعانيه السكان من تهديدات يومية لعصابات الإجرام آخرها تعرض شيخ بالقرب من المسجد إلى اعتداء من طرف مجرمين حاولوا تجريده من حاجياته، إلا أنهم لم يعثروا سوى على 20 دينارا كانت بحوزته لينهالوا عليه ضربا، إضافة إلى تعرض ركاب حافلة كانت متجهة نحو بلدية شبيطة مختار إلى اعتداء على مستوى مدخل حي سيدي سالم من طرف عصابة ملثمة، حيث سلبت منهم الأموال والمصوغات.
وفي خضم ذلك، قررت المديرية العامة للأمن الوطني، نهاية الأسبوع الماضي، توقيف وتنحية رئيسة الأمن الحضري لحي سيدي سالم ببلدية البوني من منصبها وإحالتها على التحقيق الداخلي على مستوى الأمن الولائي بهدف معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع جريمة القتل رميا بالرصاص دون أن يعرف تدخل أي فرقة أمنية لتوقيف المجرمين، سيما وأن الجريمة وقعت على بعد 150 متر عن مقر الأمن الحضري وفي توقيت كانت المنطقة تعج بالحركة.
وكان شهود عيان قد قدّموا إلى مصالح الأمن شهادات حية حول بعض تفاصيل الحادثة التي وقعت على مستوى محور الدوران عند مدخل حي سيدي سالم، حيث شاهدوا المدعو ''ب. محمد'' في شجار عنيف مع المعتديين قبل أن يستخرج أحدهما مسدسه ويوجه طلقة نحو رأس الضحية أردته قتيلا.
وحسب نفس الشهود، فإن الفاعلين لاذا بالفرار نحو وجهة مجهولة داخل الأحراش المحاذية للحي تاركين الضحية غارقا في دمائه وآخذين معهما أظرفة الرصاصتين اللتين استعملتا في قتل الضحية.