بعد انطلاق السائق الإسباني فرناندو ألونسو من المركز الثاني في جائزة إسبانيا الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا وان التي أقيمت على حلبة كاتالونيا الأحد الماضي، أشار كثيرون إلى أن هذه النتيجة اللافتة لبطل العالم السابق قد تشكل نقطة تحول في مسيرة فريقه رينو الفرنسي الذي بدأ موسم 2008 بطريقة خجولة. ورغم انطلاقه ثانياً لم يتمكن ألونسو من إنهاء السباق بعدما تعرضت سيارته "ار 28" لعطل في المحرك دفعه للانسحاب، ما حرمه منح فريقه الفرنسي فرصة الصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 2006، أي منذ تركه له والانتقال إلى ماكلارين مرسيدس قبل أن يعود مجدداً إلى الفريق الذي توج معه باللقب عامي 2005 و2006. إلا أن البعض يرى في "إنجاز" ألونسو في إسبانيا نقطة إيجابية، وذلك رغم اعتبار البعض الآخر أن ما سجله خلال التجارب الرسمية أمام جمهوره كان بفضل الاستراتيجة التي اعتمدها عبر عدم ملء سيارته بالوقود. وبدا واضحاً أن تعديلات أجريت على النظام الهيدروليكي لسيارة رينو إضافة إلى بعض التعديلات الحديثة التي ساعدت على تقديم هذا الأداء اللافت، وهو الأمر الذي أكده مدير العمليات في الفريق الفرنسي دوني شوفرييه الذي قال: "بالطبع يمكن اعتبار سباق إسبانيا نقطة تحول. لقد كنا فعلاً بحاجة إلى لمس شيء من التطور في أدائنا". وأضاف: "كان مستوانا عادياً في السباقات الثلاثة الأولى، لكننا أظهرنا الآن شيئاً مختلفاً وواعداً في آن معاً". ومن دون شك فإن إثبات رينو لوجوده سيكون في سباق تركيا، وهو الأمر الأهم بحسب شوفرييه لتأكيد العودة للوقوف بين فرق المقدمة: "علينا الآن الانتظار 10 أيام للتأكد من أننا نسير في الاتجاه الصحيح".
|