أكد فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء أن الجمع بين الأديان والتقارب بين الأديان جمع بين الكفر والإيمان وهو أمر محرم ولا يجوز. وقال فضيلته في رده على سؤال ل (للرسالة) عقب درسه بالمسجد الحرام حول الدعوة للتقارب بين الأديان من أجل خلق جو من التسامح والألفة بين الشعوب قال الفوزان:
بعد بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - لا دين إلا دين هذا الرسول - صلى الله عليه وسلم - (انتبهوا) بعد بعثة هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - لا أديان إلا دين هذا الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي أمرهم الله باتباعه أمر الجن والإنس واليهود والنصارى والأميين وسائر البشر أن يتبعوا هذا الرسول قال - تعالى -: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف:158] فلا دين بعد بعثة هذا الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا دين الإسلام الذي جاء به فلا يهودية ولا نصرانية ولا أي دين لا يقبله الله - سبحانه وتعالى - فكيف نجمع بين كفرٍ وإيمان.
كيف تجمع بين من يقول الله ثالث ثلاثة أو الله هو المسيح ابن مريم ومن يقول (لا إله إلا الله) كيف تجمع بين هذا وهذا. كيف تجمع بين من يقول: إن الله فقير ونحن أغنياء، كما قالت اليهود، ومن يقول: يدُ الله مغلولة، كيف تجمع بينه وبين مسلم موحد لله - سبحانه وتعالى -.
فعلى هؤلاء أن يتقوا الله وأن يعرفوا دينهم وأن يتركوا هذه الدعوات المُضللة وأن ينشروا في الناس أنه لا دين إلا دين محمد - صلى الله عليه وسلم -..قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به إلا دخل النار». قال - عليه الصلاة والسلام -: «لو كان أخي موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي» لو كان موسى - عليه السلام - حياً ما وسعه إلا اتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - فكيف بغيره.. فكيف يُجمع بين الأديان الكفرية والدين الصحيح هذا مستحيل.
وأما زيارتهم للدعوة إلى الله لعلهم يسلمون فلا بأس أن يزاروا لأجل الدعوة إلى الله، وشرح الإسلام لهم لعلهم يسلمون فلا بأس بذلك. أما زيارتهم للاستئناس معهم وإقرارهم على ما هم عليه من الكفر وموافقتهم، فهذا محرم لا يجوز]