كشفت أمس المحامية الجزائرية المعروفة "فاطمة بن براهم" عن قصة هي أغرب من الخيال، تصلح لسيناريو فيلم أو فكرة كتاب، وصلت إلى المحاكم وأصبحت منذ العام 1993من بين أهم القضايا التي اشتغلت عليها المحامية الجزائرية على مدى أكثر من عشرين سنة من ممارسة مهنة المحاماة .
وكشفت فاطمة بن براهم، لإحدى الصحف الجزائرية، عن قصة مواطنة جزائرية وقعت العام 1993ضحية يهودي انتحل هوية مسلم ليتزوج بها وينجب منها أطفالا ويعيش معها تحت سقف واحد بما يمكنه من ممارسة طقوسه اليهودية بعيدا عن أعين الناس .
وقالت ان اليهودي، الذي يعتقد أنه كان جاسوسا بدليل "تبخره" من الجزائر وهروبه رفقة جماعته بعد افتضاح أمره استغفل عائلة المواطنة الجزائرية واستغفل الجميع عندما تقدم لخطبتها مطلع التسعينيات قائلا انه يتيم الأبوين ولا أقارب له، وأن اسمه داوود، وانه متدين وخلوق، بل كان "يتطوع" ليصلي بالناس في المسجد، ويطلق اللحية، ما شجع الأهل على قبوله كزوج لابنتهم، لكن الأوضاع انقلبت رأسا على عقب بعدما اكتشفت الزوجة المسكينة هوية زوجها التي أنجبت منه ثلاثة أطفال، وتعيش منذ ذلك الحين على وقع الصدمة رغم تمكنها من الحصول على ورقة الطلاق عن طريق الخلع .
وقد ارتابت الزوجة في طلبات غريبة لزوجها الذي كان يطلب منها كل يوم سبت تحضير طبق "كسكس باللبن" فقط دون "المرقة" ويطلب منها أيضاً غسل إزار أزرق ونشره تحت اشعة الشمس محذراً إياها من الظهور أمام ضيوفه أو حتى الاقتراب من الغرفة حيث يوجدون.
وأشارت المحامية الجزائرية إلى أن موكلتها التي تمكنت من الحصول على ورقة الطلاق تقضي كل وقتها في الصلاة والاستغفار مما تعقده "ذنب الزواج من يهودي" وتسعى إلى تربية أولادها على الأخلاق والتعاليم الإسلامية.
__________________